مفارقة
البعض
ومنذ الازل: لم يفارق قوقعته , بل تموضع فيها ,حتى صار يشبهها
وهي كل حياته ,,,, واذا ما ارغمه ظرف قاهر على الخروج منها , رأيته يركض متعثرا بخيبته
يتلفت ذات اليمين , وذات الشمال,, حتى اذا ما قضى حاجته , هرع الى سجنه لا يلوي على شيء , كسمكة قذفها الموج
صوب الشاطيء,, وقد ملأها العجب ,, من حال من يعيش خارج الماء !!
والبعض
الآخر: ترك القوقعة مبكرا ,, فظل رطبا كجوزة قطفت قبل الحصاد ,,من غير جلد يضمه ,, يلتحف بجلد هذا او عباءة ذاك
تائه ,لا يحكمه عرف ولا قانون , وقد اتخذ من الجرأة سلاحا ,, حتى لو اورده موارد الهلاك
اما انت
يا ملهمتي ,, فقد خرجت محاطة بوعاء من نور, تخترقه العيون ,, لكنها تعجز عن لمسه سوى بالكلمات ,, قريبة , بعيدة
شفافة كهالة القمر,, او عطر النرجس وقد طوّق تويجه بصمت الرهبان ,, باذخة انت كموجة اثير