بطيف راود غفوتي كربيع زليخة
كجيل ضاجع شهقاته ألف جيل وأجيال
رأيت جثتي
مسجاة على نهر رضيع
وكنت في الحلم ها هناك
كساقية
تشبه أم ثكلى
بجسد كأنه مديات عطر وجمال
فعلى كل ربوع الشهوة ها هنا شامة
وهنالك على النهد خال
حنينة كنت على ألجثته
ترشينها برذاذك المسحور
والرذاذ يقلبها ...
ذات يمين و ذات شمال
وشالك كالظلمة
ومثل غصن آس
كان يغطي عورة جثتي
ذلك الشال
وينقل الألم الساكن فيها
من حال إلى حال
وتبرد الجثة
أي جثتي المسجاة
فتحضنيها كعاصفة
وتزرعين دموع المواسم فيها
فتكون الجثة
مثل نبض بتمثال
وهكذا
تناوشت جثتي مدياتك والمواء
فصارت تلهث مثل شمس
وكنت أنت
تحت تلك الشمس غافية
مثل جنة من ظلال.
***