لا تئن الأُسود أمام عيون الثعالب، لا تئن أمام عيون الذئاب، تعض على الجراح وتصمد أمام أَفضع الآلام وتحتفظ بصمتها ووقارها وعظمتها ولا تبكي إلا إذا جنّها الليل.
يغوص بعد منتصف الليل في الغابة، لا يوجد هناك أحد، الناس جميعًا يغطون في نوم هانئ مريح، ليس ثمة ألم يؤرقهم ولا معاناة تضطرهم لإحياء الليل وهذا الرجل الوحيد يجد نفسه وحيدًا على وجه الأرض، غريبًا عن الأرض والسماء، لا يربطه بهذا المجتمع وهذه المدينة سوى غربته، يعيش مع الناس ولكنه حينما يستبطن نفسه يجد نفسه وحيدًا، فيخرج إلى الغابة خائفًا مترقبًا لئلا يُرى بتلك الحالة، فالأسود تبكي لوحدها في الليل، يدفع برأسه في حلقوم البئر ويبكي، لئلا تسمع نشيجه آذان الأذهان البالية ولا تلوثه نظرات العيون الملوثة فـــــ
لا تئن الأُسود أمام عيون الثعالب، لا تئن أمام عيون الذئاب، تعض على الجراح وتصمد أمام أَفضع الآلام وتحتفظ بصمتها ووقارها وعظمتها ولا تبكي إلا إذا جنّها الليل.
أستاذ علي
الأسود لا تفقد وعيها مهما كان الألم عظيما
وهذا ما يحفظ هيبتها على الدوام
نص جميل
سلمت يداك
تحياتي
لا تئن الأُسود أمام عيون الثعالب، لا تئن أمام عيون الذئاب، تعض على الجراح وتصمد أمام أَفضع الآلام وتحتفظ بصمتها ووقارها وعظمتها ولا تبكي إلا إذا جنّها الليل.
أستاذ علي
الأسود لا تفقد وعيها مهما كان الألم عظيما
وهذا ما يحفظ هيبتها على الدوام
نص جميل
سلمت يداك
تحياتي