ألأستاذ وهاب الشريف المحترم
ألسلام عليكم ورحمة الله
لقد قرأت مداخلات الأساتذة حول تفعيلة نصك هذا , وكل له وجهة نظر خاصة , وفقاً لمعايير متعددة , منها خليلة ومنها ما هو متعلق بالذائقة الشخصة .. والجميع على حق طبعاً.
لكني أتفق معك تماماً , وخصوصاً عندما أشرت إلى أن الفراهيدي لم يبتكر أي بحر بل جمعها من نماذج شعرية كثيرة , وما تلاه من الأخفش حين أضاف المتدارك .. وأضف إلى ما تفضل به جنابكم الكريم .. أن الشعر موسيقا , واختزال لغوي , وتكثيف صوري , أضافة إلى اهمية الموضوعة طبعاً .. فما الضير من ابتكار تفعيلة أخرى طالما هي منبثقة من مصدر يحرص على التجديد بوعي أكيد بهذا المجال , كما هو الحال في الموسيقا حين ابتكر القبنچي ( رحمه الله ) مقام اللامي , وتصرف نغمياً عندما أدخل نغمة من مقام الأبراهيمي إلى مقام الحسيني , وأدخل مقام النهاوند في مقام البيات , وكان مجددا بأناقة مذهلة .. وكما فعل نصير شمة حين أضاف الوتر السادس للعود .. ولماذا لا نجدد ونضيف طالما هنالك وعي وإدراك لأصول كتابة البيت الشعري .. وأخيراً أستعير ما قاله الناصري ( رحمه الله ) ( لا يؤخذ التجديد إلا من فتى ××× درس القديم حواشياً ومتونا ) .. جزاك الله خيراً وأنا من المعجبين جداً بهذا العمل , ولك مني ألف تحية.