كل عيد و أنت الربيع / مهداة للأستاذة عواطف عبد اللطيف
هديتي المتواضعة لأمي عواطف بيوم عيدها
في عيد أمي ما عسايَ لها أقول ؟!
أمِّي، أحبُّكِ يا ربيعا مورقا
يا واحةً خضراءَ من طيبٍ و شيحٍ.
يا شمسَ يومي و الندى
يا أغنياتٍ للمدى
يانخلةً قد عانقتْ نُزُلَ السماءِ و ما انحنت
من تمْرِها كم أرضعَتْ
أمي أنا أختُ الندى
و الكبرياء و عزّنا
و بسعفها كم ثعلبٍ قد قاتلتْ
كي أستريحْ.
في فيِّها كم أستفيءُ من اللظى
يا ربَّةَ الخلقِ الرفيع
و يا بهاءَ دروبنا
أمي أنا زيتونةٌ مدَّت إليَّ غصونَها
قالت: خذيني قِبلةً
للدمعةِ الحرّى إذا ما غادرَتْ بستانَ عينكِ كي تضيعَ و ترعوي
بينَ السطور و ذكرياتِ الأوَّلينَ،
دَعِي جذوريَ تحمل الأحزانَ عنك
فإنَّ جذريْ لن يلين.
يا سنديانةَ دارِنا
مدَّت إلى الجوزاء كفًّا منذُ آلاف السنين.
و لمارقٍ أو أجنبيٍّ غاصبٍ لن تستكين.
بين النجوم قد استوتْ
امّي أنا يا خيرَ أرضِ الرافدين.
يا بلسمًا كم قد شفى فيَّ الجراحَ ببسمةٍ
منذُ التقيتكِ أزهرتْ بين السطور قصائدي
حبٌّ كبيرٌ زارني
قال انهلي من عذب ماءٍ سلسبيل.
أمي أنا يا كومَ وردٍ قد عبق.
مزدانةٌ و بهيةٌ و أميرةٌ
هي فرحتي في كل يومٍ، كل عيد.
بين النساءِ هي الودق.
أمي أنا عطرُ الحبق.
و بثغرها سكنَ الألق.
أمي أنا أهزوجةٌ للطيبين
،
،
،
آخر تعديل وطن النمراوي يوم 03-16-2011 في 10:21 PM.