شكرا للكاتب فؤاد سلطان على هذه القراءة المنطقية والمصيبة كثيرا في طريقة عرضها وشكرا لاهتمامك بوضعية المرأة خاصة
العربية ، ومهما كان الرفض والاعتراض من القارئ الرجل .
لكن برأي دوما أن لا ننسى أن لكل قاعدة شواذ وأقصد تحديدا ( نظرة الجاربية ) فالقراءة لا تشمل جميع الرجال وإن شملت
الكثير منهم ، فنظرة الرجل للمرأة كجارية وحرمانها من حقوقها الكاملة وتطورها نسبيا إلى سيدة نفسها ،لتصبح في موقع
غير ثابت ( البين بين ) لكن الملفت في القراءة حقا نظرة الرجل العربية لها وهي فعلا حقيقية عموما أن يقبل بجميع
أوضاع المرأة طبعا ( العربية ) { جارية عمياء- خرساء - بكماء - طرشاء - مطيعة بلا وعي } ويرضاها من جهة
أخرى { منحلة : أخلاقيا - اجتماعيا - إنسانيا } تتنقل من شخص لآخر مقابل أجر، ومنحلة إجتماعيا { تخرج عن
العرف وعادات المجتمع تتمرد على كل شيئ ، تفعل ما تريد ..} والملفت والمؤكد أيضا أن الرجل العربي َّلا يقبل هذه
الصفات أن تلحق بمن يخصه من إناث { ام - ابنة - اخت.... } تحت بند شرفه وعرضه ووو,,,,,,
أما في عصر الأقمار الصناعية وهذا حاليا طبعا يعتبر الرجل العربي نفسه أنه الكاسب الوحيد في الحالتين إن كانت جارية
فهذا يريحه في المنزل ويحقق رجوليته التي يفتخر بها ( طبعا نظرة خاطئة ) ويردها قمة في الأخلاق وتصون شرفها ووو,,,,
وتتقيد بالعرف والعادات والتقاليد أما الحالة الثانية هي المنحلة التي يريدها أن تحقق له كل رغباته ,,,,,, !! كلما باعت شرفها
وباعت عرضها ورخصت جسدها ,,,,, تبتعد عن أي قيود للمجتمع ,,,وهي هنا أيضا جارية ومسيرة ومطيعة وووو,,,,,
الخلاصة كانت مهمة ووضعت النقاط على الحروف ، وأوضحت أن ما يعتقده الرجل مكسب وصح هو خسارة محتمة ، ( فالحياة
الجميلة والسعيدة ) يجب أن تجمع بين الروح والجسد وأن يرخي ظلال الحب الحقيقي على الحياة ، فما فائدة أن يقسم يعيش
مع جسد لوحده وروح ومشاعر وعواطف سامية في مكان آخر، لو عقل هذا لحاول جمع كل ما يحب في امرأة واحدة لكن هذ
ا يتطلب تغير نظرته الخاطئة للمرأة أولا .
شكرا لهذه القراءة أتمنى أن يقرؤها الكثير من الرجال تحديدا وأن ينتبهوا لما غفلوا عنه ، فالمرأة تستحق أكثر من هذا
والمجتمع يستحق منا التضحية والسعي خلف التقدم والتطور ،
مودتي الخالصة
سفـــــانة