الى المسلم والمسيحي والصابئي واليزيدي.
الى السني والشيعي.
الى العربي والكردي و الأثوري.
الى من اصله ايراني ، او باكستاني ، او هندي، او من هو من قوميات اخرى.
الى كل عراقي ، او من يقيم في العراق وخارجه.
الى كل من له شعور انساني اينما وجد ، دون النظر الى دينه ، او قوميته ، او عقيدته.
اليكم جميعا يا بشر هذا النداء.
..................................
ارض الانبياء الصالحين ، اصبح الفساد يعبث فيها بطريقة وحشية ، لا تجد فيها اثرا انسانيا قط.
انسان يجرأ على قتل اخيه بطرق لم تألفها وحوش الغاب !!!! تفجير يذهب ضحيته عشرات الابرياء ، شبعان يقتل جوعانا ، قوي يقتل ضعيفا ، وهاو يقتل من يشاء !!!!! عداء بين اديان ، حقد بين طوائف ، وكره بين القوميات ، وصراع بين المذاهب ، تحت شعار الديمقراطية ، المحبة ، العدالة ، والمساواة. !!!!!!!!!!!!!
كل من هؤلاء هو صاحب الحق المطلق ، لدرجة ضاعت المقاييس الانسانية ، واندثرت مشاعر النخوة والشهامة ، والمحبة و الاخاء الانساني فوا عجبا !!!!
في هذا الجو المكفهر المعتم من تاريخ شعبي ، ووطني وأمتي ، حتم علي الواجب ان اصدر هذا النداء ، عل فيه ما ينفع ، ولو 1% ، او ستكنسه غرور الحاقدين ، وترميه على مزبلة التاريخ ، اسوة بغيره من النداءات التي كان طابعها انساني بحت.
نطلب من علماء الشيعة المحترمين ، ان يوجهوا رعاياهم الى المثل الاسلامية التي لم تغبن في تاريخها احدا ، ويحثوهم بحكم مكانتهم المحترمة ، الى الاخاء ، والصفاء ، والمحبة ، عملا بتعاليم ديننا الحنيف ، ويذكروا طائفتهم ، بأخلاق الاولياء والصالحين ، وان يتخذوا المثل العليا التي كان يتحلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وسماحة علي عليه السلام ، وعفوه للغير عند المقدرة ، ويذكروهم برحمة علي بن ابي طالب عندما كان صائما وقبل الفطور طرق بابه فقير جائع فقدم له فطوره وبقي جائعا !!! وتكررت في اليوم التالي !!! هنا المثل ، هنا التضحية ، هنا سمو الاخلاق ، وهنا الايمان بمعناه العميق. فاحفاد هذا الهزبر المؤمن لا يمكن ، ولا يسمح لهم ان يقتلوا ، ويشردوا اخوانا لهم في الدين ، فقط يختلفوا عنهم في بعض الامور.
نرجو من علماء الشيعة الافاضل ، ان يلعبوا دورا في توجيه ابناء طائفتهم الى التسامح ، والمحبة ، والتعاون مع اخوة لهم ، لا يختلفوا عنهم الا في بعض الامور !!!! على علمائنا الافاضل تقع مسؤولية رص الصفوف ، وزرع المحبة والوئام بينهم ، والطائفة السنية الاخرى.
نطلب من علماء السنة الافاضل ، ان يلعبوا دورا فعالا في بناء المحبة ، وروح الاخوة ، بينهم والطائفة الشيعية ، وان يجتازوا بفضل علمهم ، ومكانتهم ، العقبات التي تؤدي الى روح البغضاء ، والتفرقة.
نطلب من علماء السنة الافاضل ان يعملوا بكل جهدهم ، للتقارب ، والتفاهم ، والمحبة ، و الاخاء مع اخوانهم الشيعة ، لكي يتمكن الاثنان بجهودهم ، ان يحققوا المحبة والسلام ، لا بينهم وبين علماء الشيعة الافاضل فقط ، و انما بينهم وبين كل الاديان الاخرى على ساحة الوطن.
ونطلب من رجال الدين المسيحيين ، و الاديان الاخرى الكرام ، ان يحثوا ابناءهم الى المحبة والتسامح ، والصفاء ، لتعم الاخوة بين الجميع ، وتنقذ الابرياء من القتل والتشريد.
كما ادعو كل من يحمل الشعور الانساني ، ومن في قلبه ولو جزء من الرحمة ، ان يعمل كل ضمن امكانياته ، لانقاذ الملايين المعذبة ، من ابناء شعبنا ، وامتنا المنكوبة ، وليتمكن كل مواطن أن يعيش مطمئنا مع من يختلف معهم دينا وعقيدة وفكرا بحرية وسلام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان
انا لا انكر وجود قوى خيرة تعمل من اجل سحق الخلافات القائمة على التعصب ، اذ لو خليت قلبت كما يقول المثل ، ولكني وبعد ان وجدت الحالة تتزحلق من سيء الى اسوء ، ويدفع ثمنها ابرياء من ابناء شعبنا ، فاصدرت البيان ، عل تنفع الذكرى ، والامر ليس بهين ، لعلمنا هناك من يسير الامور لمصالح العدو. قتل اي انسان هو جريمة نتفق جميعا عليها ، ولكن بلغ السيل الزبى ، فعلى كل شريف ان يتحرك لصالح الشعب ، والامة العربية ، لان الخسارة ستكون للجميع ، والرابح هو العدو.
شكرا يا استاذنا الفاضل على تعليقك ، والا كنت اسمي النداء: بيتيمة الدهر ههههه
تحياتي الحارة ودمت بعز وهناء.
اخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان