على غفلة منا !
تغير الزمان .. فلم يعد هو الزمان الذي عشناه وعشقناه .. وترك بصماته على أعماقنا ..
وتركنا بصماتنا على سويعاته .. وتغير المكان فلم يعد هو المكان الحميم، الذي عرفنا
واعتدنا ونزفنا طفولتنا وحكاياتنا وأحلامنا على ترابه.
على غفلة منا !
فقدنا الكثير من الأشياء .. وتنازلنا عن الكثير من الأشياء ..
ووجدنا أنفسنا فوق بقعة من واقع لا تمت لأحلامنا بصلة،
وجسدنا أدواراً لا تناسبنا .. ولا تحمل ملامحنا ..
واحتسينا الخضوع من كأس الظروف قطرة قطرة .
على غفلة منا !
تغيرت الوجوه من حولنا .. وكثرت الأقنعة أمامنا .. وتلوثت الأعماق ..
وسال الوحل كالأدوية في طرقات علاقاتنا الإنسانية .. وساءت النوايا بلا حدود .
على غفلة منا !
أصبحنا على الرف المهمل من الحياة ووجدنا أنفسنا خارج سياج حكاية كانت لنا يوما .. وطناً!!
وخارج حصون مشاعر كانت لنا ذات يوم أملاً .. وخفتت أنوار ..
على غفلة منا !
بهت عالمنا الملون .. وانطفأت شموعنا المضيئة .. وفقد الحب هويته ..
وذبل الورد فوق أسوار أحلامنا .... وفقدنا شهية الكتابة .. وشهية الرسائل ..
وشهية الانتظار .. وأشياء أخرى كنا ذات يوم نمارسها .. بطفولة واشتهاء .. وربما غباء ..
على غفلة منا !
احترقت مدن أحلامنا .. واحترق أطفال دفاترنا .. وخمدت نار الحنين إليهم ...
وهجرنا أطلالهم .. وأسدلت ستائر المشهد الأخير ... وبنى النسيان أعشاشه في داخلنا ...
على غفلة منا !
امتلأنا بالخوف .. وامتلأنا بالذل .. وامتلأنا بالحزن .. وامتلأنا باليأس ...
وشهدت أعيننا سقوط مدن من العزة والكبرياء .. قضينا أجمل العمر وأكثر العمر في تشييدها ...
على غفلة منا !
مرت سنوات العمر ... كبرنا .. تغيرت ملامحنا في المرآة .. تضخمت بنا السنوات ..
وجفت أشجار أيامنا ... ونزفنا صحتنا كالماء ... وأصبحت تفاصيلنا وطقوسنا تاريخاً ..
وإرتفع صفير القطار الأخير ..
شـعـور بـالـحـب يقوم ببطولته رجل.. وإمرأة يتقاسمان الأحلام والخيال... والفرح و الحزن ويبحران نحو المجهول وقد يكون هذا المجهول نهاية جميلة وقد يكون .....مأساة!!!
شعور بالصداقة
إحساس أكثر من رائع أن تمد يدك وتجد من يصافحك بحب وتفتح قلبك وتجد من ينصت إليك بصدق وتصرخ وتجد من يستقبل صرختك بإخلاص وتبكي وتجد من يجمع حبات دموعك بوفاء فالصداقة كالقناعة كنز لايفنى بشرط أن لاتكون العملة (مـــزيــفــة)...!!!
شــعـور بـالـفـرح ما أجمل أن تتذوق قلوبنا طعم الفرح فالشعور بالفرح في هذا الزمان أصبح كالأمنية البعيدة نراها .. ونترقبها بلهفة
ونسعى جاهدين إلى الوصول إليها ومع هذا .. ففي معظم الحالات لا نصل إليها وإذا ماوصلنا يومآ إلى شعور الفرح فإنه لايدوم طويلآ تـــرى .. لماذا عمر الفرح كعمر الزهور فكلاهما يذبل .. ســــريعآ ؟
شــعـور بـالــحـزن أشياء كثيرة تسقي غابات الحزن في داخلنا و تزرع الألم في أعماقنا فتتحول مع الوقت إلى أشباح متعطشة للفرح نرسم دوائر الفرح بدخان أحزاننا نبحث في ظلمة الأيام عن رغيف فرح
يصلب مقاومتنا ويجنبنا ألم السقوط و مرارة الإنكسار تـــرى ...؟ من منا يعشق الآخر .. نحن أم الحزن ؟ هل نحن بالفعل أمة حزينة تهوى البكاء على الأطلال ؟
شــعـور بـالأمــل ما أروع أن نحيا بالأمل ونمتلئ به فلولا الأمل لتشوهت المساحات البيضاء في داخلنا وفقدت مساحات الأرض الخضراء لونها في أعيننا وأصبح االحزن بلا نهاية وأصبح اليأس كالنار الثائرة تلتهم أحلامنا
شــعـور بـالـغـربـة قد تكون الغربة وطنآ تمامآ كما قد يكون الوطن غربة فالغربة الحقيقية هي ذلك الشعور بالوحدة هي رقعة الضياع المتسعة في داخلك هي بقعة الأمان المستعمرة في أعماقك هي عجزك عن التأقلم مع الأرض ومن عليها هي إختناقك برغم الهواء هي قيودك برغم الحرية
هي إحساسك المرعب بأنك لاتمت إلى الأشياء حولك بصلة بإختصار!!!!! الغربة هي موتك البطيء بينك وبين نفسك!!!
شــعـور بـالـحـنـيـن آآآآآآآآآآآآآآآه أيها الحنين كم مرة طرقت مدائننا المظلمة وكم مرة فتحت دفاترنا المغلقة وكم مرة ايقظت نار الرماد الخامدة وكم مرة أعدت الزمان في قلوبنا وكم مرة جددت الصور في أعيننا وكم مرة أعدتنا إلى أول الجرح وأول الألم وأول الضياع وكم مرة هاجمتنا وكم مرة هزمتنا وكم مرة كسرتنا فأبكيتنا !!!
شــعـور بـالظـلـم إحذروا الظلم .. فالظلم ظلمات يوم القيامة لونه أسود كالليل طعمه مــــر كالعلقم يحتسيه المظلوم قطرة...قطرة ويدخل في متاهه من القهر و الألم يتخبط فيها كالأعمى ولاحيلة له سوى الدعاء.. دعاء المظلوم ضربة القدر للظالم فهي الدعوة التي لاترد يقول فيها عــز وجـل : (( وعـزتـي وجلالـتي لأنـصـرنـك ولـو بـعـد حين ))
قادتني الصدفة مرة لقراءة خواطر شهرزاد الخليج فبهرت بكلماتها التي تقطر إبداعا و تلامس الروح و الوجدان و لتمكنها من ناصية القلم.
و قد أحسنتِ اختيار أحلى خواطرها حماك الله
أشكرك جدا أديبتنا عبير لنقلك هذه الخواطر
فقط اسمحي لي كرما بأخذها لقسم روائع المنقولات
لأن قسم الخواطر هنا لإبداعات المنتسبين فقط
لك و لشهرزاد الخليج تحياتي و ضبة
أحقا ستأخذك منى
أحقا ستكتب عنها
مثلما كنت تكتب عنى
أحقا ستبوح لها بسرى معك
وانك....وانى...!!!
أحقا ستفتح لها ذراعيك
وتغنى لها
كما كنت لى تغنى ؟؟
أحقا ستطوينى كالدفاتر القديمة
وكانى ماكنت لك يوما
غاااااااااايه التمنى!!!
(2)
أخبرونى انك تحبها ..وبعض الأنباء ......خنجر !!
فهل ستحبك بخرافة مثلى ؟؟
هل ستسجد لله شكرا لانك من بين رجال الارض كنت حبيبها
هل ستنبت لها أجنحة حين تسمع صوتك
وتتحول الى عصفورة صغيرة
تفر من زحامهم
وتطير بصوتك بعيدا عن عالمهم
وكأن صوتك فرحه عمرها التى لن تتكرر؟؟
هل ستقف فوق شاطىء البحر فى الصباح الباكر
وتنظر إلى البعيد
وفى داخلها عاشقه مجنونة
تتساءل بصوت الحلم
ماذا لو رست سفينه نوح الآن
وكنت أنت فوق ظهر السفينة
ومددت لها يدك كى تكون نصفك الآخر فوق السفينه؟؟
هل ستتمنى ان تكون بائعه الكبريت
فتمر على ديارك تمنحك الدفء شتاءا
او تكون بائعة الثلج
فتغرس قطع الثلج فى طريقك صيفا
او تحلم بالصعود الى الشمس
كى تخفيها بضفائرها
وتهمس فى اذنيها:
ترفقى به
فانه أبى الذى لم ينجبنى
وطفلى الذى لم انجبه
هل سينقبض قلبها حين يصيبك مكروه
فتشعر بألمك قبل ان يصيبك
أو بحزنك قبل ان يتسرب إليك
أو بالآهــ قبل ان تستقر بك
وتتعرف عليك ولو كانت عمياء
وكنت بين ألف رجل
هل ستغمض عينيها وتسافر إلى وطنك خيالا
وتمشط بأقدامها طرقات (حيك) القديم
وتقرأ فوق الجدران خربشات مراهقتك
وتدخل بيتك القديم
بفرح أنثى تهم بدخول جنه الخلد
فتصافح والدك...وتقبل والدتك
وتدخل غرفتك القديمة
تتصفح أركانها بلهفة
هنا جلس يوما
هنا ذاكر دروسه
هنا لعب / هنا كبر
هنا عشق / هنا بكى
أمام هذه المرآة وقف بكامل أناقته
وامام هذه النافذة وقف بكامل جاذبيته
هل ستتمنى ان ترتدى طاقيه الاخفاء
لتجلس الى جانبك وأنت تقود سيارتك
وترافقك إلى عملك صباحا
فتقرأ كتبك المهجورة
وتعبث بأوراقك المهملة
وتشاركك قراءة جريدتك الصباحية
وتحتسى من فنجانك بقايا قهوتك؟؟
هل ستبوح باسمك
لامرأة صالحة على فراش الموت
وتهمس لك بخجل :
ان إلتقيتِ الله فى السماء راضيا عنك
فاطلبى منه هذا الرجل .... لى !!
هل ستقرأ القرآن بخشوع
فاذا ماانتهت منه
سجدت لله وهى تردد
اللهم إنى قد وهبته ثواب كل حرف من حروفه
فاجعلها فى صحيفته!!
هل ستفعل هى كل هذا ؟؟
يشهد الله انى قد فعلت
يشهد الله انى قد فعلت
يشهد الله انى قد فعلت