إلى .. مغرورة شعر : مصطفى حسين السنجاري لَئِنْ أبْقَيْتِ نَفْسَكِ مَحْضَ هَشَّةْ=سَتَنْكَسِريْنَ في الغَدِ مِثْلَ قِشَّةْ أجَلْ تَتَوَسَّلِيْنَ على جَفافٍ=جُزافاً ، مِنْ غيومِ الصّيفِ رَشّةْ تُقَضّيْنَ الليالي في ارْتِعادٍ=لَيالِيَ خالِياتِ الجَوْفِ وَحْشَةْ تَجرِّيْنَ الْكَآبَةَ في ذبوْلٍ=كَأَنَّكِ للكَآبَةِ صِرْتِ وَرْشَةْ سَتَلْطشُكِ الذّئابُ وكُلُّ نابٍ=ضَروْسٍ ، لَطْشَةً مِنْ إثرِ لَطْشَةْ سَتَبْطِشُ بالخَمولِ يَدُ المَنايا=لِتَجْعَلَهُ بِوَجْهِ الكَونِ نَمْشَةْ تَعالَيْ..فالرَّبيعُ حَليفُ خِصْبٍ=ودُنيا بَهْجَةٍ ، وَحُقولُ دَهْشَةْ أَجيبي لارْتِعاشَةِ نَبْضِ قَلْبٍ=وهَلْ يَحْيا الفُؤادُ بِغَيرِ رَعْشَةْ ؟ وَهَلْ تَزْهو الحياةُ بغَيْرِ حُبٍّ=كَمَيْتٍ حامِلٍ في النّاسِ نَعْشَةْ فَذوبي في ظَلامِ العُمْرِ نوراً=يُبَدِّدُ حَيْثُما يَنداحُ غُبْشَهْ تعالَيْ فالأماني حَقلُ آسٍ=بِهِ ظمأٌ ..ويَحْلُمُ أنْ نَرُشَّهْ فَنَمْلَأهُ بَهاءً وائْتِلاقاً=وَمَنْ مَلَكَ البَهاءَ يَكونُ عَرْشَهْ سَنَدْرَأُ بالأماني كُلَّ صَعْبٍ=كذاكَ يُهَندِسُ العصفورُ عُشَّهْ
لمَ لا أثورُ على الزمان وأغضَبُ لمْ يبْقَ في القطعانِ إلاّ الأجربُ أنا ما عدِمتُ الوردَ رغمَ غلائهِ وعدمتُ مَن يُهدى إليه ويوهبُ https://www.shar3-almutanabi.com/forum/archive/index.php/t-4810.html