منذ أن تضرج العصافير أجنحتها بالفجر يندلع الحلم من جديد. يتهافت إلى سماء بعيدة وإلى قصيدة جديدة. وكدأبي منذ دهر
وثانيتين أفتش عن الحلم في القصيدة وعن القصيدة في الحلم.. فأشعر أني في مواجهة المستحيل..
في غياهب صمت عميق
القصيدة لا تحب سوى وجعي
وعلى البحر يسمو إلى موته بجعي
أترنح بين ماض لن يعود وآت يأبى الخضوع لكلماتي التي تتصبب عرقا في طقس ثلجي ناصع السواد على خارطة الأشياء..
أضع القصيدة على النار. يحترق القلب نبضا إلا قليلٌ ويودع رماده العجوز ليعود مشتعلا كنجم جريح أو قمر أعمى....
فجر آخر يدخل فنجاني
بحر آخر يأخذني من قارعة النسيان
القصيدة في أول الفجر تسكب ألوانها في جحيم الكتابة
تترنح مثلي ..تحاول طرد ذباب الكآبة
وأنا سابح في ظله
قابع في رماد الكلام ونار الصبابة
أفترع قلبك المتوضئ بالجمر
مرتشفا قبلة أو غمامة
أقترف أجمل الموبقات
تمتع بموتك حتى القيامة
مروحة في قيظ الكون المأفون
وسراب كالحمأ المسنون
وحنين كاللهب المجنون
كل فجر أداعب حلما وأحصي نجوم القصيدة
هذه غيمتي في السماء البعيدة
هذه نجمتي تتوارى شريدة
هذه رغوة الحلم تتسع
وصلاتي الجريحة والبجع
أرتدي المطر المستحيل
فيأخذني الولع
فضاء الكلام يضيق ..يضيق صدري.. يضيق العالم.. أرتشف فنجان الحلم ..ونسكر معا أنا والقصيدة...حتى الهزيع الأخير من الوقت...
حتى آخر شجرة في حديقة الحياة..
سماء مضمخة بعويل الأرض ..
كائن سماوي يبحث له عن موطئ قدم فتتصدى له الريح والنار معا
فإذا به يتشبث بحبل القصيدة ويعتصم بروحها المتوثبة كأيائل الجنون
شطحات مجنحة تلخص قصة الروح المحلقة التي تترنم بأوجاع لا تضمدها إلا العاصفة وإلا خيط نار يحوك مداي البعيد..
لقد تراكم الوجع حتى بات يستنجد باللغة المرة والأبجدية الضيقة
"ما أمر اللغة الآن وما أضيق باب الأبجدية"
وربما القصيدة وحدها قادرة على صد الموت عن فنجاني الوحيد الذي يستحق الحياة الجميلة الآهلة بالعذوبة لا العذاب..
ولكن من أين للأرواح الرهيفة الركون إلى حياة ملطخة بطفولة مراقة وحلم بعيد؟؟
تكفر عن ذنب وجودك
وأنا أكفر عن ذنب غيابك
لا سيما أنت حاضر في القصيدة وفي الحياة حضور النسغ في وردة من حريق الكلام
لكنه غير يائس من الحياة التي هي جديرة أن تعاش لو كان يحكمها شاعر أو طفل أو مجنون...
أثملتَ فنجان قهوتي هذا الصباح
أربكتَ نكهة الهدوء الـ تتطاير فزعا
ثم تعود لتستقر باسمة في قعر الفنجان
وترسم على وجه المكان حياة شهيّة
يحكمها شاعر إنسان...ويمرح في حقولها الخضراء
الكثير الكثير من الأطفال المجانين
ما أجمل هذا الصباح
ما أنقاه...
ربما من حسن الحظ لقارئة كـ أنا
أن تكون أحلامك بهية إلى هذا الحد
وحروفك تمارس عصيانها على عتبة القصيدة
فاستمتع بخاطرة ولا أروع وقهوتي بطعم الوجع الشهيّ
وملعقتين حلم زيادة
/
/
صدقا تستحق التثبيت فـ شكرا للغالية ديزيريه
وشكرا لك أستاذي وصباحك سكر
ياله من صباح كأن شروقه مواسم ربيع
ورغم قسوة الجليد في الطريق يذيب حرفك الجليد كالحريق..
رسمت لنا أنصع صورة للشمس في ليل الشتاء . والدفء من لفح الصقيع ..
شعرت بولادة عاشق للقصيد في شوقه للأزل ..
في وجده وهيامه للأبد .. من قبل ما قد ولد ..
يالها من حروف مرصعة بجدائل حرير فيها الحضور والزمان والمكان والأمد ..
تراءى لي أنك رحلت وراء الأفق تبحث عن أفق ..
فكانت الحبيبة قد ضرجت بحيائها االشفق.
وهي ساحرة فاتنة منثورة في أحلام الألق ..
والفنجان من شفاه الورد قد احترق ..
كلما اتكآ الحلم على خاصرة الألم ،
نتذكر طقوس البعد عن الزمان والمكان ،
فتستعيد ذاكرة القلب ألف ولادة فينا .. لتنساب الكلمات لحناً والألحان ..قصيد.
إلى متى سنبقى ننتظر أحلامنا ..
وننظر فنجان القهوة البارد كبرود أجسادنا في الغربة؟
ونقول : يا قلب .. كفاك حلماً
ألا توافقني الرأي بأن الطقوس النفسية أشبه بالكونية ..
فهي التي تشيع البرد والمطر..
وثمار الشجر..
وهي التي تحيل الحياة إلى صحراء قاحلة .. مكفهرة .. يابسة
عندما تبتعد عنها الروح .
شكراً لك أستاذنا
قوافل ورد تعانق جمال النص
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
أخي جميل
ما أتفه أن تختصرنا الأيام ونبقى بين حلم نتوق لمجيء يصعب أن يتم وبين نظرة إلى الوراء نتأسف على مرورها
بين زمن غبي ومكان بليد
لا حس فيه ولا شعور إلا شعور التوجس من الآتي
والفزع من أي قادم
نحمد الله ألف مرة أن القادم لم يأت بعد
لأننا نتظر صقيعا في حياة اغترابنا عن الجمال فيها وانسلاخنا عن الجذور
دمت أيها الأخ الذي يقذفني في متاهات جديدة فتتضافر مع غيرها لأكون تائها بين تلافيف المجهول
وخارج حدود الزمان
تترنح حروفك
مكومـة غيوما كثيفة
حبلى بالجمال
أستاذي المكرم ...
قبل أن ألتقط أنفاسي من عبق الابداع
سأتركها تحلق بسماء الصفحات
وامهلني رجاءً بعضا من خمرة الوقت
لأعود إليها بردٍّ يليقُ
تحاياي ..
المبدعة الكريمة ديزيريه
مرورك العيق سماء حبلى بربيع الشعر
أراني استعير بعض كلامك الذي يهيمن كظل ظليل على هجير الوقت
خمرة الوقت معتقة
والوقت نافذة مفتوحة على الكون
والكون بعيد
ولكنه اقرب من حبل الوريد
أربكتَ نكهة الهدوء الـ تتطاير فزعا
ثم تعود لتستقر باسمة في قعر الفنجان
وترسم على وجه المكان حياة شهيّة
يحكمها شاعر إنسان...ويمرح في حقولها الخضراء
الكثير الكثير من الأطفال المجانين
ما أجمل هذا الصباح
ما أنقاه...
ربما من حسن الحظ لقارئة كـ أنا
أن تكون أحلامك بهية إلى هذا الحد
وحروفك تمارس عصيانها على عتبة القصيدة
فاستمتع بخاطرة ولا أروع وقهوتي بطعم الوجع الشهيّ
وملعقتين حلم زيادة
/
/
صدقا تستحق التثبيت فـ شكرا للغالية ديزيريه
وشكرا لك أستاذي وصباحك سكر
المبدعة الفاضلة امل
تحوكين من خطا الزمن ثوبا يليق بالبحر
كلماتك فاقت خاطرتي جمالا وبهاء
ونبقى دون حلم غيمة صيف عابرة
ولك فنجان امل بنكهة الشعر
دمت بخير
ورغم قسوة الجليد في الطريق يذيب حرفك الجليد كالحريق..
رسمت لنا أنصع صورة للشمس في ليل الشتاء . والدفء من لفح الصقيع ..
شعرت بولادة عاشق للقصيد في شوقه للأزل ..
في وجده وهيامه للأبد .. من قبل ما قد ولد ..
يالها من حروف مرصعة بجدائل حرير فيها الحضور والزمان والمكان والأمد ..
تراءى لي أنك رحلت وراء الأفق تبحث عن أفق ..
فكانت الحبيبة قد ضرجت بحيائها االشفق.
وهي ساحرة فاتنة منثورة في أحلام الألق ..
والفنجان من شفاه الورد قد احترق ..
وقفت طويلا هنا حتى الشمس لسعتني بقرها بدون وجل
ما هذا الجمال ياجميل لأول مرة أطيل الوقوف
تحيتي بود
يوسف الحسن
يا لحسنك يا يوسف الذوق الزلال
سحرتني كلماتك المتماوجات بالسحر والدلال
وسرني وقوفك الطويل امام فنجاني الذي انهل منه الحلم منذ دهر وثانيتين
دمت بورد وود