تحيـــرني
تُحيــرني أمـــورُكَ في أُمــوري
فـــأمرى كلـــه أضحـى رِضــاكا
أُحبـُّــكَ مـُـذ رأيتُــكَ في خيــالي
وقلبي الصــبّ يُرهِقـُــهُ جـَـواكا
كبدرٍ قــدْ أضأتَ ظــلامَ عُمــري
وما طمَسَ النُّجوم سوى ضِياكا
أكابــدُ كلمــا وشْــوَشــتَ قلبــي
فــأهربُ منـكَ نحـوكَ لا سِــواكا
أحــاول أن أعودَ لبعض ِشــأني
ويسبِقني الحنينُ إلـــى حِمــاكـا
فحبـُّــكَ قـــد أتــاني مُســـتَبيحـا
خيـــالاتي وقلبــي مـُـذ رآكــــــا
حَبـــاكَ اللهُ حُسـْـــناً لا يُــــدارى
فهـــل أقــوى مفـــارقة حَـــلاكا
وهـل للقلــب أن تُغريــه يومـــاً
ورودٌ لا تكـــونُ علـــى رُبــــاكا
تَهيـــمُ الـــُّروحُ فــي ألــقٍ تثنّى
على الشَّــــفتينِ مبعثـُــه لَمـــاكا
علـى صَـــدرٍ يُبلــسِمُ كلّ جُـــرحٍ
مضى بــالقلبِ لا يَرضى فكــاكا
وفــي عَينيــنِ أُثقِلَتـــا نُعـاســـــا
فسُـــبحانَ الذي ســِـحراً حَبــاكا
فهبْ لي يا حبيبي بَعـض نفـسي
لعلـــي إذ رأيتـُـــــكَ لا أراكـــــــا
لعلـّـي إذ أويــتَ لنبـــضِ قلبــي
تُلملِـــمُ مُســــتباحاً فــي دِمـــاكا
لعلــي اذ وهبتُــك دِفءَ روحـي
بِِنــا الآهــاتُ تشــتبكُ اشـــتِباكا