حامد الشاب الوحيد الذي توافقت عليه الصديقتان في المرحلة الثانوية وحتى التخرج , كل منهما تحرص على الفوز به شريكا لحياتها , رغد فتاة جريئة مثقفة من عائلة راقية بالغ والداها في دلالها , جمانة فتاة ريفية بطبعها لكنها مثقفة ومحافظة , حامد شاب من عائلة ميسورة ذو شخصية قوية وشكل وسيم .
كان حال رغد التي تعتقد أنها أوفر حظا من صديقتها العزيزة جمانه بالفوز بحامد زوجا لها يقول بأنها الأغنى والأجمل والأكثر ثقافة من جمانه وكانت كثيرا ما تضع جمانة في مواقف محرجة , وكانت جمانة تصفح عنها في أكثر الأحيان .
تفرق ثلاثتهم بعد الثانوية للدراسة في الخارج , حامد سافر إلى بريطانيا , رغد لحقت بأخيها أحمد إلى إيطاليا , جمانة التحقت بجامعة اليرموك .
هكذا انقطعت الإتصالات بين الجميع.
,بعد سنوات أقامت نقابة المهندسين حفلا دعت له جميع أعضاء النقابة ولفيف من الأهالي . كانت الصدفة الغريبة أن التقت رغد بجمانة في موقف عفوي ورومانسي , وبينما كانت الصديقتان في جو مفعم بالحب والفرح لاحت من رغد التفاتة نحو جمع من الشباب ,وبشكل مفاجىء تركت صديقتها جمانة وتوجهت مسرعة نحوهم , عادت رغد وهي تمسك بيد شاب وتعلو وجنتيها ابتسامة عريضة, كانت تكاد تطير فرحا بل وتتمنى أن تأخذ بيد الشاب وتنفرد به في مكان ما بعيدا عن الجمع لتذكره بالأيام الماضيه , وقفت أمام الفتيات منشرحة الأسارير وخاطبت جمانة .
قالت مبتسمة : هل تذكرين حامد يا جمانه ؟
تبسمت جمانه : وقالت بالطبع يا رغد.
قالت رغد : أخيرا التقينا ولن نفترق أبدا .
قالت جمانة : ماذا تقصدين يا صديقتي العزيزة !
قالت رغد : أعتقد أنا وحامد نشكل ثنائيا رائعا , أليس كذلك يا حامد ؟
قطعت جمانة الحديث على حامد وأخذت بيده وقالت : مسكينة يا عزيزتي , إنه زوجي ذهلت رغد اندهشت الفتيات , تركتها جمانة وانصرفت برفقة زوجها حامد.