هل أسمعُ صوتَ نعيب ٍفي أفْق فضاء ْ؟
أيامي مرَّت حُبلى بجميع الآهات المنسية ِعند رصيف أنين ْ
وقوافي الشعر تجولُ بغنْج صبايا في موسم أعراس القرية ْ
رفضتْ أن تأتيَ في غسق ٍ فوق سحائبَ عشعش فيها الجدبْ
وأقاحي بوح ٍكان يهبُّ على صفحات ِتلال ترسمها عتمات غياهب دربي المقرورْ
تتثاءب في غفوتها تحت غصون ٍملأى بهسيس ِ عقارب ْ
وأنا أرجو أن يأخذني عمري لزوايا فيها بعضُ بصيصْ
أو أغدوَ مثلَ جذوع ِالنخلة ِتعطي حينَ يدٌ تمتدْ
كي يهتز َّالسّعف ُالعالي؟
يا امرأة ًمثل الشوق المحتلِّ لروح ٍملأى بالوجدْ؟
أم أنك مثل عباب ٍتمخر فيه الأيقونة
تتسلل ُمن خلفِ العتمة يغريها السحرْ؟
وهدوبُ العين تسافرُ في ترنيمات ٍ لهوًى تجتاز مساحات ٍ ووهادْ
ها أنت قصيدة ُ عمري قربَ رصيف ٍ يبتلعُ الأزمان ْ
هل اسمعُ يوما صوت َقطارْ؟
هل يأتي مجتازا صهوات الليل؟
زبدُ الأحلام ِستعلو فوقَ الجرح ِالنازف ِمن حرف تثكله الكلماتْ
في حدقة أعوامٍ وسنين ْ
هل يتألقُ صبحٌ عند مشارف ِأشرعة ٍتتقيؤها عينُ النورس ْ؟
وأنا أنتظرُ الوعدَ من الصحراءْ
أو من بعض بقايا كوكبة ِالفرسانْ
أو بعضِ نفايات العفن المجنون فتلفظه القيعانْ
ويغطي أودية ًصارت تغزوها الغربانْ
من يصنع لي غدرانَ حياة ؟
وأتاني صوت من خلف الأصفاد بأعناق الفتيانْ
يا شاعرَ حب لا يصنعُ فجرا إلا أمٌّ أو طفلٌ أو أهدابُ حبيبْ
فأنا نزقُ الحب الصانع ُ أملا من تأبيدة ِأغلالْ
أومن أصفاد تخلفنا أو جور اٍلأسيادْ
إنّا نزق الطفل العابث ِ في عشق الألعابْ
فستأتي أظلال ُالحور السامق ِ
تحت حذاء الطفل الرافض ِصوت َالغربان
الى مرابع الوطن ترتعش الروح وتنفض عنها غبار الغربة ليتوسد القلب صخرة الصبر ويتمسك بالأمل علّ بقايا الفرسان يأتوا براية النصر ويجتزّوا عنق الغراب ليعلو هديل الحمام
كم تؤلمني المسافات ..
حين تعترضني بغربتي ... فلا أستطيع الوصول إليك ..
أن ألملم أشلاء الزهور فوق الطرقات بين مدنية وأخرى ..
كم يؤلمني الصمت المنكسر على أسقف مرايا الشوق
ليس ذنبي سوى أنني إمرأة عاشقة لتراب وطني
يا عاشق الوطن
كلماتك كهطول المطر في فصول حكاية بدأت ولم تنته بعد
نعم
إنّا نزق الطفل العابث ِ في عشق الألعابْ
فستأتي أظلال ُالحور السامق ِ
تحت حذاء الطفل الرافض ِصوت َالغربان
لك شاعرنا التحية
وفائق الشكر والودّ والعرفان
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه