رغم ما نشهده من تطور تكنلوجي وتقدم بكافة المستويات بحياتنا المعاصره ونعيش به لكن مازلنا نشعر بعدم الإستقرار والراحة والأمان وبدأنا نفتقد جماليات العلاقات الإنسانية الدافئة التي تربطنا ببعض والحب الصادق الذي يجمعنا .
ويعود سبب ذلك لغياب القيم النبيلة السامية والحب والمودة والرحمة عند كثير من الناس من خلال تعاملهم اتجاه الآخرين ويبنون علاقتهم على أساس المنفعة والمصالح الشخصية والجانب المادي متجاهلين ومتغافلين عن الجانب المعنوي بعلاقاتهم الإنسانية مما قد أفقدتهم إنسانيتهم وأدى بهم الى الاصابة بالأمراض العديدة المزمنة التي يصعب شفائها أو تأخذ وقتا كبيرا لتعافي منها جسميا أو نفسيا أو كلاهما ومنهم أصبح كلجماد أو كلألات الصناعية بلا مشاعر وأحاسيس وقل عندهم النشاط والحوية والإنجاز الى أخره من الأمور الأخرى التي يواجهونها وبدأوا يبحثون عن الحب الحقيقي الخالي من الشوائب والفضيلة والعودة لفطرتهم التي جبلوا عليها التي تشعرهم بأهمية الحب وأهمية قيمة ذاتهم التي من خلاله ستتحقق لهم وتمنحهم الطمأنينة والقدرة على الابداع والابتكار والتفكير السليم.
لذلك عزيزي القارئ لك مني همسة حب لأجلك بأن لا تتخلى أبدا عن انسانيتك وأن تبقي قلبك ينبض بالحب والعاطفة المتجددة الجياشة. فالحب الصافي النابع من القلب يصنع المعجزات ويحول الانسان السيء لانسان صالح وينور دربك ويسهل طريقك الى النجاح و الريادة.
فالنزرع بكل بيت من بيوتنا شجرة الحب التي من خلالها سنحصد أجمل وأطيب الثمار الأجيالنا الحاضرة والقادمة ولنعمل أيضا على تجذير في نفوس أبنائنا ما مدى الاهمية القصولقيمة الحب الحقيقي الذي يجمع بين البشر و يألف بينهم لأن به سنتذوق السعادة الحقيقية وننعم بالرفاهية وراحت البال والتميز والمكانه الرفيعه.