قلّبتُ صفحات تأريخي
ذكرتكِ بجميع أسطري
خلجت عيني وأنا ألحظكِ
بين الكلمات...
تهتاج لوعتي
فأنتِ سيدة العمر
دون النساء كلهمُ
في خدركِ تركتُ الروح
تحيط بها أنفاسكِ
تداعبها أناملكِ
تقتلين الهموم بعقرها
كلّما همسَ همسكِ في دواخلي
أنا المصلوب في حبكِ
مربوطة أذيال عمري بعمركِ
حين يلتهب جمري...
أنفاسكِ تخمده بعبير خمركِ
والوذ بكِ بين الفينة والفينة
أمرغُ الوجه بين نهديكِ
كطفلٍ عطشٍ لارتعاشة حنينكِ
لعمري ما عرفتُ الجفاء
ولا غياب طيفكِ عن وسادتي
عشقتكِ... وكنتِ لي جوهرة
عصف بي ريح صباكِ...
فأهرق خمركِ بين جوانحي
صمت...
تساءلت... أي الصفحات أتجاوز؟
كل الحروف اسمكِ
كل السطور عشقكِ
كل الصفحات صورتكِ
أنّا وجهتُ عيني غمزات عينيكِ تسرقني
أقسمتُ عليكِ بكل حروفي
خذيني مني الى مضماركِ
اهربي بي لمدينة جمالكِ
لا تتركيني وحيداً أرتل صلاتكِ
ما عاد القمر يستوعبني
ولا النجوم مرفأي
ما خلت يوما أكون متيمكِ
ولا خلتُ النفس لكِ تتعبد
طويتُ صفحاتي والهم يقتلني
وفي داخلي حزن لا يفقهه غيري
وحيد في غربتي ولياليّ طويلة
أناجيكِ عبر المسافات
صورتكِ تبدد ألمي
وجهكِ الصبوح كلما نظرته...
يضيء ظلمة ليلي
حبيبتي ...
صبري يطول ويطول
تمر بي السنين والعمر يتآكل
أنتظر لحظة لقاءكِ بشغف
يا أيتها النفس تمهلي...
فساعة الوصال قادمة