أنت القريبة فزيدي اقترابا
وبوحي إن شئت أو لا تبوحي
و قولي شيئا أو فلتصمتي
غضي بطرفك أو فلتنظري
صيحي إن شئت أو اهمسي
اكتمي آهاتك أو اصرخي ..
بالأمس كنت سرابا
وكنت حلما و قضيب خيزران
وكنت غصن بان
و عريش زيزفون
أرخت دواويني مذ عرفتك
وشكلت خواطري وقصائدي
من وهج ذكراك
بالأمس لم تكوني سوى يراقة
في حضن أحلامي
وكنت جنينا في رحم أفكاري
فكان المخاض
وخرجت إلى الوجود
فكان الميلاد وكان الشروق
يا أيتها الحورية الساكنة
في قعر المحيط
قد جاورت المرجان
و نادمت الحيتان
وتداعت أمواج شعري
حين لامست الشطآن
أنت القريبة فزيدي اقترابا
وأنت اللظى في أبيات شعري
فزيدي التهابا
ما أريد منك شيئا .. فاطمئني ..
وما أطلب شيئا .. فلا تنزعجي ..
أنا القادم من الضباب
والآتي من السراب ..
أحمل في كفي قلبا ..
وفي عيني عشقا ..
وفي روحي شوقا ..
وفي دمي ربيعا ..
وأقحوانا .. وشقائق النعمان .
نفسي تعلو شموخا
فوق الذرى
وجذوري تفوح طيبة
من تحت الثرى ..
مهما تكن الريح
صرصرا عاتية
فلن تفلح أبدا
في اقتلاع ما نشب في قلبي
ومهما يكن السيل جارفا
فلن ينال حتما
من عنفوان ذاك القابع
في حنايا روحي
لكن احذري
لأني سأكون إعصارا
وسأكون رعدا وبرقا
وصاعقة
وموجا ونخلا
وليلا طويلا
أنا سميرك الأزلي
ونديمك الأبدي
فلتقبلي ولا تدبري
وانسي كل المسافات
وكل المتاهات
وكل الآلام والآهات
كنا معا منذ الأزل
فلنلتحم حتى الأبد
فغدا سيزهر الرمان
وتينع العناقيد
وتشدو البلابل
و سوف أدنو حين تدنين
وأهفو حين تهفين
كما كنت في ما مضى
أنأى حين تنئين
وأجفو حين تجفين
ما بين الأمس والغد .. تمر الساعات
كأني أتستر على الثواني المخالفة .. التي تقبض الريح وتسابق الزمن،
يا صاحب الشموخ والكبرياء
أيها القادم من الضباب
لقد أبدعت برسم مشاعرك بكل الحروف وألوانها ..
ووشيتها بصدق العبارات لتدخل في وجدان القارئ بدون استئذان.
لك أخي رشيد الميموني
خالص الشكر
وفائق التقدير
وأطيب المنى
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
الصديق العزيز رشيد مساء معطر بعبير السعادة والأمل وأهلا بك وبحروفك الرقيقة التي تدفقت خلالها المشاعر بكل بهاء .. رافقها إيقاع جميل وهادئ رغم الثورة التي حملته المعاني .. والصور التي أردتها ان تبرز الفكرة .. كان البهاء يتصدر كل المهام .. تقديري لك ولحروفك وأهلا بك مرة اخرى ومرحبا ..