آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > مدرسة النبع الأدبية > قسم النحو والاعراب ومرفوعات ومجرورات ومنصوبات والصرف

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-19-2012, 09:28 PM   رقم المشاركة : 1
نبعي
 
الصورة الرمزية فريد البيدق





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :فريد البيدق غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي القول في جواز التعجب من البياض والسواد دون غيرهما من الألوان



من "الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين" لابن الأنباري


مسألة القول في جواز التعجب من البياض والسواد دون غيرهما من الألوان

ذهب الكوفيون إلى أنه يجوز أن يستعمل ما أفعله في التعجب من البياض والسواد خاصة من بين سائر الألوان نحو أن تقول: هذا الثوب ما أبيضه، وهذا الشعر ما أسوده. وذهب البصريون إلى أن ذلك لا يجوز فيهما كغيرهما من سائر الألوان.
أما الكوفيون فاحتجوا بأن قالوا: إنما جوزنا ذلك للنقل والقياس، أما النقل فقد قال الشاعر:
إذا الرجال شتوا واشتد أكلهم*فأنت أبيضهم سربال طباخ
وجه الاحتجاج أنه قال: أبيضهم، وإذا جاز ذلك في أفعلهم جاز في ما أفعله وأفعل به؛ لأنهما بمنزلة واحدة في هذا الباب وقد قال الشا عر:
جارية في درعها الفضفاض ... تقطع الحديث بالإيماض
أبيض من أخت بنى أباض ...
فقال: أبيض، وهو أفعل من البياض. وإذا جاز ذلك في أفعل من كذا جاز في ما أفعله وأفعل به؛ لأنهما بمنزلة واحدة في هذا الباب؛ ألا ترى أن ما لا يجوز فيه ما أفعله لا يجوز فيه أفعل من كذا، وكذلك بالعكس منه ما جاز فيه ما أفعله جاز فيه أفعل من كذا. فإذا ثبت أنه يمتنع في كل واحد منهما ما يمتنع في الآخر، ويجوز فيه ما يجوز في الآخر دل على أنهما بمنزلة واحدة. وكذلك القول في أفعل به في الجواز والامتناع، فإذا ثبت هذا فوجب أن يجوز استعمال ما أفعله من البياض.
وأما القياس فقالوا: إنما جوزنا ذلك من السواد والبياض دون سائر الألوان؛ لأنهما أصلا الألوان، ومنهما يتركب سائرها من الحمرة والصفرة والخضرة والصهبة والشهبة والكهبة إلى غير ذلك، فإذا كانا هما الأصلين للألوان كلها جاز أن يثبت لهما ما لا يثبت لسائر الألوان؛ إذ كانا أصلين لها ومتقدمين عليها.

وأما البصريون فاحتجوا بأن قالوا: الدليل على أنه لا يجوز استعمال ما أفعله من البياض والسواد أنا أجمعنا على أنه لا يجوز أن يستعمل مما كان لونا غيرهما من سائر الألوان، فكذلك لا يجوز منهما. وإنما قلنا ذلك؛ لأنه لا يخلو امتناع ذلك إما أن يكون؛ لأن باب الفعل منهما أن يأتي على أفعل نحو أحمر وأصفر واخضر وما أشبه ذلك، أو لأن هذه الأشياء مستقرة في الشخص لا تكاد تزول، فجرت مجرى أعضائه. وأي العلتين قدرنا وجدنا المساواة بين البياض والسواد وبين سائر الألوان في علة الامتناع، فينبغي أن لا يجوز فيهما كسائر الألوان.
وأما الجواب عن كلمات الكوفيين، أما احتجاجهم بقول الشاعر:
فأنت أبيضهم سربال طباخ ...
فلا حجة فيه من وجهين: أحدهما أنه شاذ، فلا يؤخذ به كما أنشد أبو زيد:
يقول الخناوأ بغض العجم ناطقا*إلى ربنا صوت الحمار اليجدع
ويستخرج اليربوع من نافقائه* ومن جحره بالشيخة اليتقصع
فأدخل الألف واللام على الفعل وأجمعنا على أن استعمال مثل هذا خطأ لشذوذه قياسا واستعمالا، فكذلك هاهنا. وإنما جاء هذا لضرورة الشعر، والضرورة لا يقاس عليها كما لو اضطر إلى قصر الممدود على أصلنا وأصلكم، أو إلى مد المقصور على أصلكم، وعلى ذلك سائر الضرورات. ولا يدل جوازه في الضرورة على جوازه في غير الضرورة، فكذلك هاهنا فسقط الاحتجاج به.
وهذا هو الجواب عن قول الآخر:
أبيض من أخت بني أباض ...
والوجه الثاني أن يكون قوله: فأنت أبيضهم- أفعل الذي مؤنثه فعلاء كقولك: أبيض وبيضاء، ولم يقع الكلام فيه، وإنما وقع الكلام في أفعل الذي يراد به المفاضلة نحو هذا أحسن منه وجها وهو أحسن القوم وجها، فكأنه قال: مبيضهم. فلما أضافه انتصب ما بعده عن تمام الاسم وهذا هو الجواب عن قول الآخر: أبيض من أخت بنى أباض، ومعناه في درعها جسد مبيض من أخت بنى أباض، ويكون من أخت هاهنا في موضع رفع؛ لأنها صفة لأبيض، كأنه قال: أبيض كائن من أخت كقولهم: أنت كريم من بني فلان. ونحوه قول الشاعر:
وأبيض من ماء الحديد كأنه* شهاب بدا والليل داج عساكره
فقوله: من ماء الحديد- في موضع رفع؛ لأنه صفة أبيض وتقديره: وأبيض كائن من ماء الحديد. ونحوه أيضا قول الآخر:
لما دعاني السمهري أجبته ... بأبيض من ماء الحديد صقيل
وأما قولهم: إنما جوزنا ذلك؛ لأنهما أصلان للألوان، ويجوز أن يثبت للأصل ما لا يثبت للفرع- قلنا: هذا لا يستقيم، وذلك لأن سائر الألوان إنما لم يجز أن يستعمل منها ما أفعله وأفعل منه؛ لأنها لازمت محالها فصارت كعضو من الأعضاء، فإذا كان هذا هو العلة فنقول: هذا على أصلكم ألزم، وذلك لأنكم تقولون: إن هذه الألوان ليست بأصل في الوجود على ما تزعمون، بل هي مركبة من البياض والسواد، فإذا لم يجز مما كان متركبا منها لملازمته المحل، فلأن لا يجوز مما كان أصلا في الوجود وهو ملازم للمحل كان ذلك من طريق الأولى. والله أعلم.














التوقيع

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "اللَّهُمَّ، إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ!" [صحيح مسلم]

  رد مع اقتباس
قديم 06-20-2012, 10:18 AM   رقم المشاركة : 2
أديبة
 
الصورة الرمزية هيام صبحي نجار





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هيام صبحي نجار غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: القول في جواز التعجب من البياض والسواد دون غيرهما من الألوان

أستاذنا الكريم
شكراً لك
ومنكم نستفيد












التوقيع

وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
  رد مع اقتباس
قديم 06-25-2012, 10:09 PM   رقم المشاركة : 3
نبعي
 
الصورة الرمزية فريد البيدق





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :فريد البيدق غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: القول في جواز التعجب من البياض والسواد دون غيرهما من الألوان

شكر الله تعالى لك، وأدام دفع حرفك!













التوقيع

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "اللَّهُمَّ، إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ!" [صحيح مسلم]

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البياض مرتين شاكر السلمان القصة القصيرة جدا (ق.ق.ج) 22 04-10-2013 07:58 AM
أريد القول الدكتور اسماعيل الجنابي إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 10 11-09-2012 09:24 PM
قبل البياض بقليل نصر الكاشف قصيدة النثر 16 08-30-2012 09:13 AM
ما بين الحب والزواج محمد سعيد الريحاني القصة القصيرة جدا (ق.ق.ج) 2 02-03-2012 07:12 PM
القول الجميل رائدة زقوت نبع عام 7 01-31-2011 10:38 AM


الساعة الآن 09:25 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::