عودة الكومينداتور
ـــــــــــــــــــــــــــــــ عمر مصلح
ألرسم والكتابة فن واحد ، فالأديب يمكنه رسم النص ، والرسام يمكنه كتابة الشعر بلا صوت * كورسون
ويقول أرسطو : ألشعر والرسم نوعان من انواع المحاكاة ، يتمايزان في المادة التي يحاكيانها ، فأحدهما يتوسل باللون والظل ، والآخر يتوسل بالكلمة ، لكنهما يتفقان في طبيعة المحاكاة وطريقتها في التشكيل وتأثيرها على النفس.
وهنا أجد انمار رحمة الله ، قد رسم بالكلمة ، وكتب باللون .. مدركاً ماله وماعليه .. فأبهرني بإضاءاته ، وظلاله التي عتّمها بمهارة رائعة ، بلغة واضح انزياحها نحو الشعر ، وبانفعالية قصدية للتعبير عن الأحاسيس والمشاعر والمواقف العاطفية - لا أقصد العشقية - وتثويرها عند المتلقي.
رسم القاص لوحات مختلفة المواضيع والقضايا ، ومسك لجام المخيال بحنكة .. متنقلاً مابين القصة القصيرة ، والقصة القصيرة جداً , بينهما نوع من القص يتأرحج بين النوعين ، طاب له أن يطلق عليها ( قصص خطيرة جداً ) .. وهو نوع من اللعب على المفردة ، وإشارة إلى أنها تقع بين المنطقتين .. لكنها متماهية معهما بجميع الرؤى ، ومن حيث علاقة التوازي والتبادل والتفاعل ، ولا تختلف من حيث الأهمية.
وبرأيي أن كل ما نسجه هذا القاص هو مهم ، ويسهم بإغناء المشهد الأدبي المعاصر ....
فإذا راجعنا خواتيم نصوصه ، نجدها مبنية على عنصر الدهشة والإبهار ، وحتى إنْ تنازل عن ذلك فأنه يلجأ إلى القفشة
وفي كل الأحوال أنه يذوِّب الحدود الفاصلة بين المُدْرَك الحسي ، واللامرئي والميتا
وبرع تماماً باستدراجي إلى مجموعته بالكامل ، في ليلة واحدة .. وحين استُلَّ الليلُ من غمد الغَلَس ، شعرت بأن أنمار قد سرق مني الوقت ببسالة .. وحينها أدركت ما قصده الكبير محمد خضير بـ ( ساعات كالخيول ) ، حيث أنه واثق من مهارة أصدقائه بسرقة الزمن من القراء المنصهرين مع جسد النص الرصين ، المستوفي لشروط القص ( ألثيمة ، والحبكة ، والزمان ، والمكان ) ، وما يرافقها من مشكلة وعقدة وصراع وذروة وتطهير .. وبناء .. والعمل على أكثر من خط درامي.
وهنا أود أن أشير إلى أن رحمة الله حاذق بالتلاعب بخارطة النص ، فهو يبتدئ النص أحيانا من آخر نقطة / ألتطهير .. وفي أحيان أخرى يتناول العقدة فقط .. وبسِمات تصويرية تعبيرية ممتعة
ألمأخذ الوحيد على المجموعة - من وجهة نظري طبعاً - هو بساطة عناوين القصص .. فأنها عناوين قد تصلح لحكايا بسيطة ، لكنها لاتتوازى جمالياً مع نصوص رائعة كهذه .. حتى ساورني شك ، بأن العناوين موضوعة من قبل شخص آخر غير القاص.
وأخيراً ، وليس آخِراً .. أقول وبمسؤولية كبيرة .. أن أنمار رحمة الله قاص من طراز خاص ، وإسم مهم.
مساء جميلا أستاذ عمر
ومثلك أنا لقد أخذتني هذه المجموعة بجلسة كاملة وكل نص كان مفتاحا من الفضول عن ماذا سيحمل النّص القادم لو قرأته ؟ وهكذا ..
غلف سرده بالصّور الشّعرية التي كانت ( مشبعة بطاقة هائلة من العاطفة الحزينة )
مثلا : سوف نأكل حتى نموت من الشّبع ...
أو
من سيفتح علي ّ بابا من التّراب؟ التي لم المح بها حوار المدفون في القبر فقط وإنما لمحتُ بلادا مدفونة ومهجورة بالف حكاية وحكاية من الموت المجاني والتّراب المستعد للإنهيال في اي لحظة على البشر والحجر والشّجر والفرح
أما قصّة أوراق متناثرة
صدقا جعلتني ألعن هذا الوباء الذي ينخر الإنوثة .. الفقر والجهل .. الفقر الذي يحرم المرأة من التّعليم فلا تسر ّ مرة بمكتوب حب أو قصيدة يكتبها لها عاشق ...
والحديث يطول ويطول استاذ عمر
فألف مبارك لك استاذ أنمار هذا الإصدار
ووفقك الله
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
حرف الحرير .. كوكب البدري
واثق جداً ، من قراءاتك التحليلية الفاحصة الواعية
لكني استغربت عدم استشهادكِ بنص ( ليلة ضاع فيها الرغيف )!.
هل تعلمين ما فعله ابن رحمة الله بي؟.
لقد استنهض هذا القاص .. كل شياطيني القابعة قسراً ..
فَشَرعَتْ برسم لوحة ، على جدران روحي ..
ستكون شاهدي عليهم
ذات بوح.
استاذي الرائع .ومبدعنا الجميل
الصديق الاخ عمر مصلح
لا اعرف كيف اواجه عينيك بكلمات خجلى حقيقة
كلمات صغيرة امام هذا الهائل
منذ ان اتيت الى هذا المنتدى وانا شعرت بصدق انه منتدى راقي
واعضاؤه مبدعون حقيقيون وقراء محترفون يكشفون بطائن النصوص وخفاياها
شكرا لك استاذي الكريم
وشكرا للالتفاتة الرائعة من لدنكم
التوقيع
أتزهر في روحي حدائقُ جنةٍ
ثلاثونها المسكينُ كالطفل يقبعُ
حرف الحرير .. كوكب البدري
واثق جداً ، من قراءاتك التحليلية الفاحصة الواعية
لكني استغربت عدم استشهادكِ بنص ( ليلة ضاع فيها الرغيف )!.
هل تعلمين ما فعله ابن رحمة الله بي؟.
لقد استنهض هذا القاص .. كل شياطيني القابعة قسراً ..
فَشَرعَتْ برسم لوحة ، على جدران روحي ..
ستكون شاهدي عليهم
ذات بوح.
صباحا جميلا أستاذي المبدع
يااستاذي لقد استشهدت بعبارة منه بل اول استشهاد
اقتباس:
غلف سرده بالصّور الشّعرية التي كانت ( مشبعة بطاقة هائلة من العاطفة الحزينة )
مثلا : سوف نأكل حتى نموت من الشّبع ...
وهذا الاقتباس كان من النّص الذي أشرتَ إليه
وهذا النّص المفجع كنت قد مررتُ به ايضا عندما نشرها هنا أستاذنا رحمة الله
ولك الف تحية
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
حرف الحرير .. طبت منى
إزدحام الصور ، ووجع الثيمات
أربك تسلسل أفكاري
فاختلطت عليَّ النصوص
قارئة واعية مثلك لا تدع شاردة ولاواردة إلا وتقع عليها
وصدق المثل القائل
(( لاتوصّي حريص ))
تحياتي أخيتي.
شكرا لك هذا الاطراء
وبيني وبينك قصصت على إستاذ إسماعيل أغلب القصص وعباراتها التي احتفظت بها في ورقة
وأبدى اعجابه بما كتب استاذ رحمة الله
وسيقرأ المجموعة فيما بعد
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟