آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دراسات نقدية,قراءات,إضاءات, ورؤى أدبية > قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-02-2012, 03:47 PM   رقم المشاركة : 1
شاعر
 
الصورة الرمزية عباس باني المالكي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عباس باني المالكي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي مسارات الصورة الحسية في قصائد الشاعرة العراقية آمنة عبد العزيز

مسارات الصورة الحسية في قصائد الشاعرة العراقية آمنة عبد العزيز

عندما صَدرت نوال السعداوي كتابا بعنوان(الأنثى هي الأصل) وهي ترد على مقولة أبن جني عن كون التذكير هو الأصل حيث يؤكد التاريخ البشري أن حضور المذكر هو جوهر اللغة وقد تعمقت الذكورة في اللغة عبر الكتابة حتى صارت وجهها وضميرها ، حيث يأخذ الرجل أخطر ما في اللغة وهو (اللفظ ) الذي هو التجسيد العملي للغة والأساس الذي ينبني عليه الوجود الكتابي والوجود الخطابي لها ، أي يصبح اللفظ فحل ( ذكر) وللمرأة المعنى ، ولا سيما وأن المعنى خاضع وموجه بواسطة اللفظ وليس للمعنى من وجود أو قيمة إلا تحت مظلة اللفظ
حيث أخذ الرجل (الكتابة) وأحتكرها لنفسه وترك للمرأة ( الحكي) وبذلك أحكم الذكر الفكر اللغوي والثقافي و التاريخ من خلال كتابة هذا التاريخ بيد من يرى نفسه صانعا للتاريخ
وهنا تأتي المرأة إلى اللغة بعد أن سيطر الرجل على كل الإمكانات اللغوية ، ولم تكن المرأة في هذا التكوين سوى مجاز رمزي أو خيال ذهني يكتبه الرجل وينسجه حسب دواعيه البيانية والحياتية .
وهنا نرى الشاعرة آمنة عبد العزيز في أغلب قصائدها تؤكد أن لا خيار لها ألا من خلال الرجل حيث تعطي إلى الرجل كل مقدراتها من خلال الصورة الحسية الجسدية
وتجربتها في الصورة الحسية والتي بقيت ضمنها لا تستطيع الانفكاك منها ، والصورة الحسية الجسدية عند هذه الشاعرة متراوحة مابين الصعود الحسي العاطفي المفعم بالأحاسيس الجياشة الجمالية الانفعالية ورمزية الطرف الأخر ومحاولة الاقتراب الكثير منه من خلال الصورة الحسية الجسدية والتي على ضوء هذه الصورة تبني كل علاقاتها الحياتية المرتبطة به والنزول إلى الصورة الحسية الجسدية الخالية من الحس الانفعالي الجمالي بل البحث عن صورتها الجسدية من خلال هذا الطرف الأخر وتهميش ذاتها إلى حد إلغائها حيث يصبح الرجل هو مقياسها إلى كل شيء حتى عواطفها وهي بهذا تؤكد استمرار التاريخ الفحولي فلو تدرجنا في قراءة قصائد هذه الشاعرة نجد الانسحاق الكامل إلى الذات من أجل التعبير عن العواطف والأحاسيس الضاغطة بالتعبير إلى الاقتراب إلى الطرف الأخر الجسدي ، ولكي نمسك كل هذا نبدأ بأخر قصيدة إلى الشاعرة وهي( لا تقرءوا هذه القصيدة )حيث نلاحظ هذه( أني مراوغة الهوى/أذن للرحيل أليك/في همهمتك أعاصير وزلزال / عمق صمتك/ أحتاج أليك وقت ضعفي/ إلى ثيابك أترديها في ليلي/ تدخل شرايين يديك) أي هو المتحكم في كل شيء فيها فلو نبدأ بعنوان النص لا تقرءوا هذه القصيدة وهو تعبير عن تردد بكتابة عواطف مكبوتة وضياع الذات وسطها ومن أجل تبرير هذه العواطف الضاغطة التي تشعر بها الشاعرة أنها قد تجاوزتها إلى حد أنها لا تمتلك حتى تبرير لوجودها ألا أذا من خلال قناعة الطرف الأخر الجسدي الذي أصبح يتحكم بها إلى حد لا تستطيع أن تنفي التهمة عنها


لا تقل أني مراوغة الهوى ..
ولا تصرح بأحلام وئدت ..
دع هذا الغموض وأذّن للرحيل إليك ..
في همهمتك أعاصير وزلزال
خرز اللؤلؤ بأذني
ينادي زمجرة بركان
وجهي ..
شعري المتهافت
ضياع لا يسكنها قبلك
إنس ولا جان
تحت مطري الأسود
أحرف وجع الثقوب
لم أعد قادرة على الكراهية
ولا النسيان
ولا على الصراخ
ولا عدت أتذكر
فلهفتي ذهبت في إجازة إجبارية
وقلبي صندوق حرير
أقفل بمفتاح الماس
رمي به إلى عمق صمتك
اليوم أنا أرسم صورا
لطيور تسبح في فضاء أحمر
اليوم أحاول أن أصنع جيادا
تمتطي ويلات غضبي
يجلدني الشوق في كهف السكون
ماذا أقول لفصيلة دمي السليب
شعوري مغطى بأزمنة الورد
بالعناق .. بالتحدي
أحتاج أليك
وقت ضعفي
إلى ثيابك أرتديها في ليلي
قصيدتي تخترق منفاي
تدخل شرايين يديك
وأنزف دخانا
أحببتك فاتهمت بالتواطيء
أحببتك في نهاية السنة
وبدايات الأزمنة
الحب وأنت استثناء
حبنا يثور على عروض المسارح الصامتة
حبنا يحول مدارات الرؤى غابات بنفسجية
عشرات الأقنعة
والملابس التنكرية تخفي الريبة
وأنا ارتديت قصيدة وجعي

الشاعرة تتمثل قدرتها على الإمساك باللغة وتطويع هذه اللغة إلى حد تلغي المسافات بينها و بين الطرف الأخر الجسدي قد يكون هذا جميل بالتسامي بروحها من أجل الطرف الأخير ولكن ليس إلى حد الضياع وعدم القدرة بإمساك جودها الإنساني فبرغم من اتهامها بالمراوغة تريد الرحيل أليه فهو أصبح لها أعاصير وزلزال وهمهمته هي الكاشف إلى ذاتها الضائعة في أحلام وئدت ... الشاعرة كما قلت لها قدرة عالية بتطويع اللغة ومفرداتها من أجل أن تسكبها في نصوصها وهذا نص ثاني إلى الشاعرة( رهن اعتقالك ...........)
طفلتك ضاعت/وسط زحامك ../خذ كل اسئلتي واحفظها/في علب الهدايا ../لا تطلعها على /العيون الزرق/اغلق منافذ سفري الا اليك../ساشكوك لكل المرايا/في اعين الصبح ....../ساحدث عنك زهرة الشبوي/واحضان الشتاء ../سالتمس العذارى/ان يخبئن لك اجنحتي/حزني ايائل هائمة ../اظلت دربها اليك /ملامح وجهك قلبي/اخوض بكل تفاصيلك/بارادتي ودون ارادتي/بكل عنادي خذني ../باشواكي بعطري ./لا تجعلني انفك/عن حبلك السري ../خبئني بين تفاصيلك/بين مسامات جلدك ../خبئني قصاصات ورق/في معطف اسفارك ../انا رهن اعتقالك/لا تفك عنك وثاقي/لا تنزع عني وثاقك ../انا تائهة بين شعابك /متشابكة قيودنا ../انا رهن اعتقالك ....
نرى هنا الانسحاق الكامل إلى الطرف الأخر حتى أصبحت الشاعرة لا تميز ذاتها والطرف الأخر إلى حد أصبحت قصاصة ورق في معطف سفره وهل هذا أقرار بعجز المرأة عن الإبحار بأي اتجاه ألا بالتأكيد على فحولة الرجل علما أن هذا النسق لم تفلت منه شاعرات كثيرات حيث نجده في أعمال غادة السمان، سميرة المانع ، آمال مختار ، رضوي عاشور ورجاء عالم إضافة إلى مي زيادة وسحر خليفة وخصوصا لرصد أحالات الضمائر عندهن فاتضحت سيطرة الضمير المذكر في كل حالة بحيث يصبح الرجل المحرك حتى إلى العواطف وتحديد هذه العاطفة إلى حد تصبح العلمية تخضع وتذلل لهذا الرجل الذي يشع فحولة والإقرار بهذه الفحولة .
هنا لا أناقش قدرة الشاعرة بالبوح بمشاعرها الرقيقة وقدرتها بالتعبير على هذه المشاعر بحبكة لغوية رائعة منتمية إلى لوجدانها العاطفي وهنا لا نختلف مع الشاعرة بسبك هذه المشاعر الجياشة بهيكلية كاملة إلى هذه المشاعر ولكن بهيكلية غير موضوعية بسبب بنيان هذه الهيكلية على إلغاء ذاتها من أجل الصعود بالطرف الأخر فوق حدود الروح...وبهذا أصبحت الصورية الحسية الجسدية هي النصوص الغالبة عند هذه الشاعرة ...بذلك نستطيع أن نضع هذه النصوص ضمن النصوص الأنثوية التي تعطي السلطة الذكورة إلى حد لا تستطيع أن تفك وثقاها فهي بقى تائه في شعابه...بل أكثر من هذا أنها رهن اعتقاله...أؤكد دائما قدرة هذا الشاعرة بالصعود باللحظة الشعرية إلى سماء مفتوحة فلماذا تغلق أبواب هذه السماء بالنزول إلى السلطة الذكورة بهذا الضياع من أجل أن تؤكد أن لا وجود إلى وجودها الأرض ألا بالصعود إلى سماء الذكور ونستمر مع هذه الشاعرة في قصيدة أخرى ( قصائد عاريات )
-4-
سفر
براحتي أطحن قلقي
وأسمينا وشم بدمي
على عناوين الصمت
حطمت غابات سفرك
بين جسمينا يختال الشوق
محاولات تأجج رحلة منفاك الأخيرة
يصرخ المنفى بك
عد إلى أحضاني ..
قد نجد هنا الشاعرة استطاعت أن تحقق قليل من التوازن الروحي وتختلف عن قصائدها الأخرى لأنها استطاعت أن تؤكد إلى الطرف الآخر لا شيء يزيل عنه منفاه ألا حضنها الدافئ بالحنين والحب ولكنها وصلت إلى هذه الحالة بعد أن تجاوزت قلقها ( براحتي أطحن قلقي)...مع هذا هي لم تناشده بالعودة إلى أحضانها لحاجته الروحية الوجودية بل إلى الحاجات الجسدية وهي بهذا تكرر نفسها في اقتناص لحظات النص الشعري كأنما لا تعبر إلى الطرف الأخر ألا من خلال الجسد (على عناوين الصمت / حطمت غابات سفرك /بين جسمينا يختال الشوق / محاولات تأجج رحلة منفاك الأخيرة / يصرخ المنفى بك /عد إلى أحضاني ..)
أن لهذه الشاعرة قدرة عالية في الوصول إلى الرؤيا العميقة ولكن هذه الرؤيا لا تتمخض عن الرؤيا للعالم على حد تعبير (لوسيان غولدمان) وكما عبر عنه في كتابه في البنيوية التركيبية بل بقيت هذه الشاعرة ضمن المنطقة الواحدة وهي الصورة الحسية والتي يمكن أن ندرجها ضمن المفهوم الانفعالي ذات المعنى الواحد لأن حين يظهر المفهوم الانفعالي يجب أن يرافقه مفهوم المعنى وبشكل متوازي فلكما ظهرت الصورة في الشعر تظهر معها حالة جديدة غير مستخدمة في رؤى الشاعر ولهذا حين يبقى الشاعر ضمن هذه المنطقة هذا يعني أنه يكرر ذاته ولكن بانزياح المتغير في العاطفة وهذا ما أكد عليه (كوهن) في البنية الشعرية لننتقل إلى نص آخر للشاعرة وهو قصيدة( كيمياء الجسد ..) (بيتنا رائحة البرد ../عمق صمتك ../باطن الافتعال.. /أسئلة ../حيرتني../أطوار عجاب ../هاهو هديري../يستيقظ../صياح آخر ديك ../ينزع مني صحوتي ../أروح أجيء ../قبل أن يلبس الصبح ../ثوبه../أغلق باب الأسرار ../وأفتعل أني نائمة ../باب آخر مفتوح ../ينتظر فجرك ..

وتستمر الشاعرة بهذه الصورة الحسية وكأن استمرارها هو استمرار إلى تاريخ الأدب الإنساني الذي يعظم فحولة الرجل. حيث إن المرور على التاريخ الأدبي نجد تضخم الجانب الحسي في المرأة إلى أن تحولت إلى مجرد جسد شبقي ليس له من وظيفة سوى أثارة الرجل وإغوائه فقد قال العقاد (أن المرأة خلقت جميلة لسبب واحد هو أن تسعد عيون الرجال كما تسعد بالنظر إلى الفاكهة) أي أن المرأة صارت بضاعة معروضة لأغراء الرجل ويكون الفن واللغة وسائل دعائية تعبر بواسطة الجسد المؤنث وما يملكه من أغراء جنسي ...فلو تدرجنا في قرأت التاريخ نجد أن الثقافة الذكورية تفك العقل وتعزله عن الجسد لتجعل العقل للرجل وحده والجسد الخالص للأنثى . ونرجع إلى الشاعرة في أحد قصائدها (الجنون أسمه رجل !
لم يكف عن ملاحقة روحي بروحه..
يطاردني عبر المسافات الآتية
بصوته القلق المتلهف بعناد طفولي..
يشعلني بثلوجه يطفأني بحتراقاته..
يدللني بين المسميات للحظه..
تغضبني كل لحظاته..
أقسم به ماعدت أطيقه أمقته..
يضحك في غضب كم تحبيني..
أبتسم من بين شفاهي المملؤة
بمتناقضاته..
يشكك في أنتمائي له..
يرجوني أن ألبــــس قيده..
وأهرب منه أليــــه..
أعبر أزمنتي حالمـــــة..
ألملـم أجزائه المتكسرة شوقآ..
ويقول لي بعثريني...
خذيني ألى عالمــك المجهول..
أياك أن تتجاهليني..
أصمت وعنادي يملؤني..
وأغادره..أليـــــــه..
يستفز دواخلي تتلاطم
أمواج صبري..
ويسألني أليك خذيني..
أيتها الأنــسية جنوني بك
يضحكني يبكيني..
صعب هذا الرجل (الجنون)..
يسكن بين أحرف كتاباتي
الحقيقة..
ويسألني أجيبيني...
أننا نجد الرجل هو الذي يتحكم بمسارات وجودها العاطفي بحيث أصبح هو الذي يكتب المرأة في لغته وهو ليس في لغتها ويستنطقها حسب منطقة ويديرها حسب هواه فيها أي تعد المرأة ذاتاً لغوية أو ثقافية ولكنها مجرد موضوع أو أداة رمزية قابلة للتوظيف والترميز والتحميل الدلالي الذي يدور دائما حول قطب وحول قطب مركز واحد هو الرجل .. ونجد الشاعرة مستمرة على نفس النسق معترفة بأن لا وجود لها ألا من خلال الرجل وفحولته... وكما قالت مي زيادة ( أيها الرجل لقد أذللتني فكنت ذليلا .حررني لتكن حرا) أي أن المرأة لا تحسن الكلام عن ذاتها ألا أذا فكرت في هذه الذات من خلال الرجل وتؤكد هذا كذلك نوال السعداوي في مقولة (الأنثى هي الأصل) وعلى لسان المرأة لتكون خطابا عائما على سطح اللغة أما ضمير اللغة وباطنها فيظل رجلا فحلا وكذلك وقد نجد دليل قاطع على هذا عند نازك الملائكة التي تعلن اعتراضها على الشاعر على محمود طه ( أودنيس )لأنه وضع عنوانا لقصيدة من قصائده كالتالي ( هي وهو صفحات من الحب ) وتعلق نازك الملائكة على هذا التعبير قائلة ( الترتيب العربي أن يقول هو وهي لأن التقديم عندنا لضمير المذكر على الضمير المؤنث وما ضرورة لتغيير هذا الأسلوب) وشاعرتنا هنا تستمر على نفس المسار بطرح ذاتها من خلال الرجل في قصيدتها (مراهقة متأخرة ...... )( تصفحني ..أقرئني/ أقرئني جيدا..وأعد قراءتي/ متى أغضب وكيف ترضيني/ أقرئني أكثر من مرة / أطبعني في ذاكرتك/لا تنسى كل تفاصيلي/لا تنساني/ أخذني أليك بالحب دللني / أجمع حروفي..فك رموزي/ أعرف عني أنك قلقي ..استقراري .. / تقتلني ألف مرة ..وأنت تقول ../ تستفزني عندما تسأ لني ../ تراك أتجهلني ؟؟)
كأنها في هذه المقاطع تؤكد كما طرحته مي زياد في أعمالها الكاملة عن الباحثة البادية (إذا أمرنا الرجل أن نحتجب احتجبنا وإذا صاح الآن يطلب سفورنا أسفرنا وإذا أراد تعلمنا)حيث تؤكد الشاعرة (تصفحني ،أقرأني ،أطبعني ، لا تنساني ،أخذني ، أجمع حروفي ،أعرف ،تقتلني ، أتجهلني.................)وهي تؤكد ما قالته مي زيادة في أعمالها الكاملة155/1
( أن الرجل يسر ويرجو ويريد أن تشعر المرأة باستبداده ظناً منه أن الاستبداد هو السيادة)
وفي الخاتمة أن الشاعرة لها قدرة عالية في اقتناص الكلمات في خلق الصورة الشعرية وقدرة عالية في تحقيق المعنى الذي ترغب بالوصول إليه من خلال هذه الصورة
مراهقة متأخرة ......
تصفحني .. أقرءني ..
من اول أسطر خجلي ومراهقتي ..
حتى آخر كلمة في صفحة نضوجي وأكتمالي ..
أقرءني جيدا .. وأعد قرائتي ..
ماذا أحب ..وماذا لا أحب ..
متى أغضب وكيف ترضيني ..
أقرءني أكثر من مرة ..
أطبعني في ذاكرتك ..
لا تنسى كل تفاصيلي ..
لا تنساني ..
وكيف ستنساني ..
فليس كل النساء ..أنا
ولا أنا ككل النساء..
خذني أليك بالحب دللني ..
من دون شروط ..دون أتفاقيات ..
فأنا أرفض الحب المشروط ..
والمشطور الى أنصاف ..
أجمع حروفي .. فك رموزي ..
أبعد عنها الهمزات ..والسكون ..
أعرف عني أنك قلقي ..أستقراري ..
تستفزني عندما تسأ لني ..
هل تحبيني ..
تقتلني ألف مرة ..وأنت تقول ..
أجيبيني ..
تراك أتجهلني ؟؟
هل تريد ني أردد كل لحظة ..
أحبك .. أحبك ..أحبك ..
أنظر في عيني ..تمعن ..
هل ترى رجل آخر يتوسط حدقتها ..
أنظر أكثر ..أم انك لا تراك فيها ..
شوقا وبريقا ..
تحيرني تساؤلاتي ..
تستغيث بك لهفتي وأشتياقي ..
أن تكف عن أصرارك ..
أجيبيني ..
هناك عند حدود الكون ..
بحثت عنك ..
أجهدني سفري الطويل ..
وأنا ابحث ..
وما زلت تسأل ..
هل تحبيني ...













التوقيع

هكذا أنا ...
أعشق كالأنبياء
وأموت بلا كفن

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اليأس والموت على الأبواب..انتظارا/قراءة نقدية في نصوص الشاعرة العراقية ازدهار الأنصاري عباس باني المالكي قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 6 10-31-2012 12:56 PM
أشارات ضوئية إيناس البدران القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية 4 09-11-2012 08:39 PM
آمنت أنك ربي: د. لطفي زغلول د . لطفي زغلول من وحي الشهر الفضيل 4 08-09-2011 08:17 AM
قصائد هاربة ..قصائد أرهقتني . ديوان جديد للشاعر صلاح داود صلاح داود أخبار الأدب والأدباء 10 06-12-2011 03:38 AM


الساعة الآن 10:40 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::