قال لقمان الحكيم: ثلاث من كن فيه فقد استكمل الإيمان: من إذا رضي لم يخرجه رضاه إلى الباطل، وإذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق، وإذا قدر لم يتناول ما ليس له.
وقال لابنه: إن أردت أن تؤاخي رجلا فأغضبه فإن أنصفك في غضبه وإلا فدعه.
وقال اٍلأصمعي: بلغني أن رجلا قال لآخر والله لئن قلت واحدة لتسمعن عشرا، فقال له الآخر: لكنك إن قلت عشرا لم تسمع واحدة.
وقد شتم رجل عمر بن ذر فقال له يا هذا لا تغرق في شتمنا ودع للصلح موضعا فإني أمت مشاتمة الرجال صغيرا ولن أحييها كبيرا. وإني لا أكافئ من عصا الله في بأكثر من أن أطيع الله فيه.
وكان شبيب يقول: من سمع كلمة يكرهها فسكت عنها انقطع عنه ما يكره. فإن أجاب عنها سمع أكثر مما يكره. وكان يتمثل بهذا البيت: وتجزع نفس المرء من وقع شتمة ويشتم ألف بعدها ثم يصبر
وكان يقال وإياك وعزة الغضب فإنها مصيرتك إلى ذل الاعتذار.
وقال صلى الله عليه وسلم حين جاء رجل يقول له أوصني يا رسول الله: (لا تغضب ثم قال أوصني، قال لا تغضب، ثم قال أوصني قال لا تغضب).
قال لقمان لابنه : خف الله خوفاً لو أتيته بعمل الثقلين خفت ان يعذبك..
وارجه رجاءاً لو اتيته بذنوب الثقلين رجوت ان يغفر لك
فقال له ابنه يا أبت وكيف اطيق هذا ..
وانما لي قلب واحد
فقال يا بني لو استخرج قلب المؤمن فشق
لوجد فيه نوران نور للخوف ونور للرجاء
لو وزنا ما رجح أحدهما على الآخر بمثقال ذرة