أسئلة مجنونة تماماً...الثانية
..................................
ما يبكيك الآن...؟
يا درج الإسمنت
الغرفةُ
أم أن الشرفة تُغريك؟
...
وصديقي الآخذ هم الأمةِ
للمقهى
تُدميه عذابات الإنسان
ويشقيه التاريخ المر
وترقى النهدةُ من أعماق الصدر
تبصُقها الشفتان
...
يبحث
ملتاعاً أين التبغ...؟
يشعلُ أخرى
يسعلُ...معتذراً للندماء
يصرخُ
أين الشاي..؟
إمرأةٌ بلهاء...معتذراً للندماء
يكملُ سيرته الذاتية
حين عبرنا النهر
أقسمنا رجلاً،رجلاً
واستثنينا النسوة
يضحَك..!؟
كُنا بُلهاء
...
الشاعرُ مأخوذٌ بالصدر
وبالعجز
وبالردفين
ويصلي الفجر مساء
يقرأ من سِفر الرؤيا
كيف الله أغشَى أبصارَ الأغيار
والبقر المغشيّ عليهِ
أفاق
والزرعَ الراعِف بالحَب
يصفّر
حينَ البحر
تغربُ فيه
أياتُ الدَجل اليومي
والجرأة أين...؟
تسألهُ الصغرى!؟
تنهرُها الكبرى
فيجيبُ الغيمُ المتربص فوق التل
بالطوفان
...
إجعل ما فيك
لغةً تغنيك عن الخوف النازف من عينيك
وتبسم حين تموت
وحين تعود
وتذكر أن لا تنسى أن تتذكر
قلبك
لون البحر
وعينيها السوداوين
فامرأةُ القلب
زهرة
نبتَت في صوان الجسد المُعتل
فأين الفكرة يا هذا
أن تقتل أجمل ما فيك...؟
.....
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 02-05-2013 في 05:29 PM.
اسئلة ظاهرها مجنونة وباطنها مفتوح على تساؤلات اكثر.. تسيطر عليها كلمات انتقاها الشاعر ليوصل رسائله المنوعة والتي تشي بالسهل الممتنع .. وفي كينونتها الحكمة و العبرة .. الوانها تدرجت بين مختلف الالوان .. يلفها غموض و تباهتها الشفافية .. لكنها لم تتخلى عن هيئتها التي انطلقت منه والمرافق لعلامات الاستفهام المتحررة .. اسئلة مجنونة ستبقى مفتوحة على العديد من التأويلات .. كل التقدير لك ولقلمك البهي مع قوافل زهر وياسمين
الأخت الفاضلة سفانة...
نعم...الحرية هي هـذا الأنسان،لا ينتقص منها شئ بقول ولا برأي ولابفكرة،فإنما هي خلق الله أودعه أياها،فقبلها...
وأنت أكثر من رائعة،ولا أزيد.
فأين الفكرة ...أيتها السيدة الجليلة
أن تستلب حرية الأنسان بزخرف من القول،وبجشع النفوس العليلة،وبفكرة ظاهرها الموت وباطنها العذاب،وأنا أنظر إليك وأنت تقرأين من ديوان شعرك في عمان-جبل اللويبدة ربما قبل عام في حفل تأبين صديق لكم ،عندما فاضت العبرات فما استطت لها منعاً...وأعتذرت عما لا أعتذار فيه. نعم ...بغير ما حرية نستشعرها كما نتنفس،فلا راية تعلو ولا إنبلاج فجر...إنما كذب في كذب..