هو ذا عطري يا امّي ...ينشر شذاه قبل رحيل ....
فأقفلي قوارير عطري
هوذا أثمذي يا أمّي ...يسكب سواده على هدبي ....
فأحفظي قوارير كحلي
هي ذي خواتمي وأساويري يا أمّي ....تنتحب فوق معصميّ وعلى أصابعي ..
فترفّقي بها يا أمّي....
هي ذي قلائدي تنوس فوق صدري...
.فأنزعيها ساعة النّزع . من صفصافة جيدي ..
وأحفظيها عندك يا أمّي....
هو ذا شالي ...أتذكرين كم عطرته وكم عبّ من عبيري.....
فخذيه عندك يا أمّي....
فقد أزهر الحزن فوق قلبي....
والبارحة يا أمّي جال بخاطري انّك من تحفظ الذكرى بعدي
نصّ فاخر...عذب...رقيق كما أنت صديقنا الرّائع عبد الناصر طاووس....
كانت روعة ردّك أكبر من حزني في النّص ..
.أعدك أن احتفي باشيائي... فقد جعلتني أحسّ أنّ وثبة الزّمن بأحزانه لا تميت فينا وثبة ذاكرتنا في الأشياء الحميمة والقريبة منّا
شكرا وجحافل مودّة أخي الرّائع
مزقتِ أسوار الصمـت
حتى انثالت التنهيـدات من الصدور المتألمة
حين جاءت الحروف تمسح بأناملها عتمة الوريد
تزحزح الضوء من الشجن الباكي
فوق جدران الاشتياق
كم نحن عطشى لترتيلة تعانق السحاب
وها هو قلمك يرتلها بكل حب
وبكل عذوبة فوق السطور
لك كل التقدير غاليتي
الغالية السّامقة دزيرية
مرورك يا راقية حاور نصّي المتواضع شاهده وغائبه و ارتقى الى الرّومنسية...
ومنحني تيها أكثر بشجني ورسم عناقا بين أعماق نفسي وروحك المتوثّبة في تواصلها ...
شكرا يا دزيرية الرّائعة ...