رثاء الأماني
جَفـّتْ ثماري قبل أن أجنيها
كمْ ظل َّ نبعُ محبتي يرويها
أألملم الأوراق َ أحضنها وقدْ
ذبلتْ , وأحنو فوقها أبكيها ؟
أمْ أسحق الأطلال حتى تختفي
بالنار أحرقها ولا أبقيها
حتى وإن أمستْ رمادا ً.. عندها
أجثو وتبقى أدمعي تسقيها
الشعرُ ألحانُ الفؤادِ وأضلعي
وَترُ الكمان ِ وإنني حاديها
أرثي بها آمال قلبي والمنى
موّال نوحي والصدى ينعيها
جفت دموعي بعدما سَكبَتْ على
هجر ٍ عيوني كلّ قطـْر ٍ فيها
فروتْ حروفَ قصائدي ونمتْ بها
آهاتها طول المدى .. تـُشقيها
الذكرياتُ بلا شعور ٍترتخي
أطيافها حولي.. فلا أدنيها
وأصدّها ..تسري ببالي عُنوة ً
عجزتْ سنينُ العمر أنْ تلغيها
أمشي وجثة ُ حبّها في أضلعي
ولكمْ رجوتُ لو الثرى يطويها
لكنني إن ْ رُحت ُ ادفنها فما
هانتْ.. فأين ترى أنا اخفيها..
هي لم تعشْ يوماً لتسعد خافقي
والآن ما ماتتْ لكي أبكيها
كان التفاني في دمي فسفحته ُ
هدرْا ً لها.. لم يبقَ ما أعطيها
إلاّ قوافٍ بالعذاب ِ أخطـّها
يا ليتها قد ْ أدركت ْ ما فيها