هل من رجال - طارق فايز العجاوى
هل من رجال توافيهم حميتهم
فيقلعون عدوا جاء يقلعنى
عودى لمجدك يا صحراء حانية
على العروبة من ضرعيك ترضعنى
وخلص البيد من صد ومن كمد
كم بات يوجعها حزنا ويوجعنى
ما العيد -- طارق فايز العجاوى
ما العيد والعملاء المارقون غدوا ***** سيفا لصهيون ... بتارا ومصقولا ؟!
ما العيد ان كان فينا الف معتصم ****** عن ان يقول لها لبيك مشغولا ؟!
ما العيد حين استغاثت كل ثاكلة ******* والسمع بات عن الاصغاء مشلولا ؟!
ذكرتك بعد هجر يا خليلى
وكنت اخال نفسى قد نسيت
ومارست التغاضى كان مرا
وكان احلى ما فيه السكوت
اتهجرنى وتسلو كل شى
وينهش عشقنا الصمت المقيت
حنين بعد بعدك ما لمست
فاخفيت الدموع وما رويت
كانى لم اكن افراح عمرك
وقدر فى الحياة به رضيت
وهذا البوح بعدك مستطاب
وها انى كما تهوى بقيت
فحبك ليس يكفيه شجونى
ولا فى الشوق توصفه النعوت
ومهما كانت الساعات تمحى
فما بينك وبينى لا يموت
خليلى اين انت فذاك وعد
سليناه على غضب يفوت
جبلا أرى أم ذاك طود حيالي ؟
لا بل فتاة بالنزال أمامي
فوقفت أرقبها كأني سادن
في معبد ينظر الى تمثال
ففهمت ما قصد الأميرة إنما
أمثالها في البوح من أمثالي
ويحي أنا ربط الحياء لسانها
وبكت بدمع حارق هطال
ما حلها عجبا وما حالي أنا؟!
مالي أشاركها الفجيعة مالي
لاشئ يفعل في العيون كهامة !
د'كت بفعل العاديات ثقال
أو درة كانت تشع إذا بدت
بدر الدجى وأصبحت كالآل
وقرعت باب النبل في سكناتها
عسى أبادرها بطيب سوءال
طرح المفكر زاد من شطحاته
وترى القريض عاد غير مبالي
وإذا بصوت كالهديل مهدهدا
قلبي بدقات العذاب عجال
وإذا بريم بالحسان تسلحت
إذا ما طلبت تطوعت بالحال
إيمانها حكما بإن كل عطائها
قطعا لوجه الرب لا للمال
كنت المنار للذين تسابقوا
للباقيات و فالح الاعمال
لا تنشدوني بالسوءال عن إسمها
لاذت بصمت بالمقام العالي
وجزاها رب العالمين مثوبة
جزاء ربي جاوز المكيال
كتبت قرضي فردتني الاسارير
فقاربي في غمار الموج مأسور
وهمتي هزها الإعصار فأنكسرت
وهل يرد جنون الموج مكسور
وجل اشرعتي قد أصبحت مزقا
فخيطها واهن والغزل مبتور
وفر قبطاني المنكوب من وجل
ومن قنوط فشدتني المقادير...
سعت الى قاربي من طيش قائده
بقية، فهو كالقبطان مخمور
صرحت بالبوح عن قهر بليت به
وليس لي غير هذا البوح تعبير
فثرت عمرا على علج ومغتصب
وظننت أني بهذا الشكل مسرور
وفي صميمي خبا رعب يقيدني
وهل يروم خضم الرعب مذعور
!كأن ما مر من بأسي ومن شيمي
حكاية خبرت عنها الأساطير
ما بان لي نور فجر شع من أمل
إلا وطال شعاع الشمس ديجور
ورافقتني سماء ما تلبسها
لمع لبدر ، فإن اللمع مهدور
أصبح نهاري كليلي كله كرب
شعواء غاب عن آصالها النور
مصائب الدهر كالاهوال قاسية
إن ران عبر حياض الخوف تفكير
فكم قليل بتعظيم نهوله
وكم يقلل هول الهم تصغير
لليم تدبيره القاسي وسطوته
إذا تجاوز وللقبطان تدبير
شدوت للكون من عشق ومن وله
وبحت أغزل لسوحي وهو مهجور
شعرت بالبعد عنه وهو مقترب
فبيننا قام سد دونه سور
وكم وعدت بقبطان يهدهدني
لكنما الوعد تخفيف وتصبير
فإن غشاني تهدم وهو منكسر
لانه عن طريق العدل مزجور
يدعوه للكبت تصريح يرهبه
وكم دعاه الى التسليم تقرير
ما زال رهن خرفات مضللة
يلوح لي وحي حقي وهو مقهور
كأنما العدل ذنب غير مغتفر
وذنب قانص هذا الحق مغفور