في دَورةِ العِشق طارَ الحَمامُ مُرفرِفاً حُلماً بأنَّا في طوابيرِ الجِهادِ ونَنتصرْ حُلماً بأطيافِ الجُنودِ على الحُدودِ خيولها تَجتازُ أَرتالَ اليَهودِ وجُدرهمْ كَاليمِّ يَأتيهِ الكَليمُ وتَنشطِرْ يا ثَورةً ضدَّ الظَلامِ بكربلاءْ ممتدة ما بينَ نَحري والسَماءْ هلْ للحُسينِ مُناصِرٌ أَمْ آثرَ الإرجاءَ بِالأَفياءْ كي يُصبحَ الأَقصى كَذِكرى لِلعويلِ ولِلبُكاءْ تَبَّاً لصعلوكٍ بِلندنَ يَبتغي دُورُ البِغاءْ فالنفطُ أسودُ قَلبهُ وبِهِ جَفاءْ لا عاشَ مَن لِلنفطِ يَحيا والإماءْ والقُدسُ يَقضُمها الغَريبْ ومآذني وَكرٌ لغربانٍ ويَعلوها النَعيبْ وتَعَطلتْ لُغةُ الإخاءْ كانتْ لِنَجوايَ ابتلاءْ هَلْ أُرسِلُ النَجوى لِحلفِ الأَطلسي أو صَوبَ سعدانٍ بِقَصرٍ يَحتسي خَمراً تَعتَّقَ في جَماجِمِ مَقدسي تَبّاً لهُ عِندَ الصَلاةِ على النَبي مَع كلِّ ميلادٍ لِأُنثى أو صَبي وَطنٌ وطَيفٌ والعُبورُ لِأرضها وَطَنٌ وسِدرةُ مُنتهى والنَهرُ كَوثرْ وَطنٌ وطابونٌ وخُبزٌ يُشتهى وسَواعدٌ تَعلو تُحقِقَ مَجدها واللهُ أَكبرْ إنَّ الطيورَ بِعشّها في الإنتظارْ تَرنو لِشقشقةِ النَهارْ حتَّى تُزقزقُ لَحنها خَلفَ الجِدارْ نَغماً تَخَثَّرْ والمُزنُ تَجتازُ الجدارَ وتَنهمرْ لا زالَ في الدَّنِّ العنبْ في دَورةٍ لِلعِشقِ حتَّى يَختمرْ وَرمادُ كانونٍ بِحُضنِ مَغارةٍ يُخفي الجِمارَ بِجوفه كي تَستفيقَ وتَستعرْ