كان كان المكانُ معطرا ً بعَبيرنا وإذا مررنا أزهرتْ مِِن حولنا.. كلّ الغصونُ كما الربيع.. تراقصتْ.. أحلى الطيور..وغردت ْ في حفلنا لمعَ الحصى مثل العقيق ِ بدربنا مِنْ ومضة ِ الأشواق ِ في احداقنا وتمرُّ أوقاتٌ ولا ندري بها وكأنها قد عوّضت ْ ما فاتنا شوق ٌ تعتـّق كالنبيذ مَذاقهُ حلو ٌ فأسكرنا بكأس حِوارنا كنـّا نغني والكمان ُتلهّف ٌ موال ُ أنس ٍ صاغهُ وجداننا أحلى من الأحلام ما عِشنا به ِ دِيَم ٌ مِن الكلمات ِ تطفئ قيظنا وبلحظة ٍ رعد النوى وتزلزلت ْ كلُّ الغصون وشتتْ أطيارنا فصلٌ من الآمال أقبلَ وانتهى حلَّ الخريف ُ فأُسقِطَت ْ أوراقنا والماء ُ ودّع واحة ً هِمنا بها والمحلُ شققها فجفَّ نخيلنا واللحنُ أصبح َ أنـّة ً ملأ المدى طالت ْ مسافات ُ التنائي بيننا لا أغنيات ٍ في الأثير نبثها لم تبق ّ انغامٌ لتعزف ناينا هذا النوى طرقاته ُ مجهولة ٌ لا تنتهي.. فيها يضيع لقاؤنا منذ البداية والفراق ُ مُقــّدرٌ السعدُ يمضي والشقاءُ حليفنا حتى الأماني كالرماد تحوّلت ْ سيانَ ننطقُ أو نموتُ بصمتنا