قد ينذر القلم الجريح صيامَهُ -------------- أشرف حشيش -------------- قــدْ يـنـذر الـقلمُ الـجريحُ صـيامَهُ ... ويــمـوت قــبـل الـبـوح بـالأشـعارِ قــدْ تـزهـدُ الأفـكـارُ فــي ألـبـابها ... وَتَــمَــلُّ ألــبــابٌ مــــن الأفــكـارِ ويـخاصمُ الـبحرَ الـلطيفَ نـسيمُهُ ... ويـخـافُ نـورسُـهُ هــوى الإبـحـارِ قــد يـصمتُ الـقيثارُ عـن أحـزانه ... والــحــزن يـعـزفُـنـا بــــلا قــيـثـار أوْ قـــد تـمـزّقـنا حـــرابُ خـلافِـنا ... آلاف مــــــرّاتٍ بــغــيــر جــــــدارِ وشـتـاء فـرقـتنا يـمارسُ طـقسه ... بـخـشـوع بـــردٍ مـهـلكٍ وحـصـار وإذا رجـونا الصيف نخوة شمسه ... ألــقـى بـنـا وبـزهـرنا فــي الـنـارِ فـتـبـاعدي وتـقـاربـي يــا أمـتـي ... وتــحـركـي كــتـحـرّك الإعــصــارِ يغلي على لهب المخاض تحرري ... مــن طـغـمة الـحـكّام والأشــرارِ ومـواكـب الـتـاريخ يـصهل خـيلها ... والـشـوق يـرسـمها بـأجـمل دار