عن الابتسامات التي كانت هنا
ذهبت وأدراج الرياح كما سحابات المنى
أفراحنا
عود ٌ تلظـّى بالضنى
عـَتمت ْ مرابعنا المليحة حين غادرها السنا
فسناء وجهك آية ٌ
ضاعت
فكل رياضنا قفـرٌ
وكل غنائنا شـَجـَن ٌ تغطـّى في ألـم ْ
مامن طريق ٍ مبهم ٍ سايرته ُ
حتى يراودني الندم ْ
الريــــح تعــــــوي...
والأنيـــن الــمــرّ في قلـــبي يردده السقـــم ْ
وفــــراق أغصاني التي صارت لمحرقتي ْالحطب ْ
حيث أحتـــراق
الـــدرب ضج َّ به السـَغـَب ْ
وأنا هنــا
يقتاتنـــي الأرق البذيء ويستبيح دمي البكـــا
لا بســمة ٌ حبلى على شفتي َّ,
لا قمــــر ٌ يضيء شواطئي
وسفائني حيرى يقاذفها الــردى
ما كنت أحســـب ُ أن قنديــل الصبا
خمـَدت ْ ذؤابته ُ
ووجــــدي يُســــــتبى
ينهـــي ابتســـامات الشموع بوجه موجات الدجى
وأنا المســــافــر بين وجهـــك
والنــــــدى
طيـــــر ٌ انــــــا زادي وأمتعتــــي الهـــــوى
قــد كنــت أجنـحتــــي بأروقـــــة
النـــــــــوى
قـــد كـــنت نبضـــي حينما
قلـــــــــــبي ذوى
حين المرابع أوصدت أبوابها
في وجه عصفور الهدى
حين الجداول أوقفت جريانها
ليردد الضمأ الصدى
ذاك الشعــــاع الـزاخــــر الأضواء في عينيَّ
قوس من قزح ْ
ذاك الـزلال المــاء
في نبع ِالفرح ْ
ذهبت سدى
عــَقـَـرَالــــزهــور
عن الــحــدائــــق والـــمـــــرح ْ
أملــــي انطـوى وتهــــافــــت الديجـــــــور
يلتـــــهم الصبـــــــاح َ مع الشـَفق ْ
حـُـــلـُـــم ٌ تراءى في الحــدَقْ
حــُـلـُــــم ٌ
وإن حيـــاتنا حـُـلم ٌ حَبـَا
حفـــر العنــــــــاء
بســــوح ِ قلبـــي المستجــــــيرة بالوهن ْ
أنهـــى ابتســــاماتي وراح الى فـنـن ْ
فإذا الأغــــــاني والمنــــــى
ذهبَــَـت ْ وأدراج الصمم ْ
يا ساكن القلب المجشّم بالألم ْ
لـن ننتـــهــي
فحكايتي أني أرتضيتك راية ً
وشهامة ً ومروءة ً
ورفعت أشرعتي لإُبحر في فضاءات الأمل ْ
ماعاد يستهوي الفؤاد سوى قَـَلـَم ْ
قد حط َّ يوما ً فوق قرطاس المحبة ِ
في سنا العين ِ أرتسم ْ
نبراس عهد ٍ سرمدي ٍ
رائق الطيف ِ ,الملامح والرؤى
يا داحـرا ً في الروح آهات المراثي والسأم ْ
يا أيها الغيـداق عشـقا ً
ياشموسـا ً في دهاليز الـقدر ْ
الـصُحبُ أنت فكيف يحلو دون أصحاب ٍٍ سـفـر ْ
اللـحنُ أنت فكيف يزهو دون أنـَغـام ٍ وتـــر ْ
قـدري الوفـاء هنـا فقـط ..
قد أنصف الـروح َ القــدر ْ
قسمــا ًسأبقـى فوق أجنحة الشموس ِ أُ ُخيـط ُ ما فتق الردى..
كبهاء ِ (بيـنيـلوبـي ) في صـد ِالعــدا
متوسما ً في نبع فجرك ترتوي شُـعبُ الفلا
وعلى دفاترك المشعة بين أغصان الكروم ِ
سأنجلي
وسأستقي
من نهر ذكراك َ المسيرة والعـلا