شاعرنا الرّقيق جودت الأنصاري
قصيدة اعتمدت السّطر الشّعري في تجذير لذيذ لأيقاع تواترت فيه حروف الباء والدّال والقاف والرّاء والميم....فشكّلت نبضها المتدفّق
وتواترت جملها بين فعلية وإسميّة..وقد قامت الإسمية منها على الإخبار
كقولكم
كنت لا أعرف شيئا
لم أكن أدرك أن القلب محراب صلاة
الى غير ذلك من هذه الجمل التي حفل بها النص
أمّا الفعلية منها فقد قامت على الإنفعال والإحساس...
كقولكم
لا أبالي ...
لا أحمل همّا...
لم أذق للحزن طعما...
وقد قامت مقاطع النّص الشّعري على تدفّق من مشاعر مفعمة بالتّساؤل والعتاب الضمني الغير معلن بصفة صريحة كقولكم هنا
لم اذق للحزن
طعما
فاذن
انت الذي اودع قلبي
في بحور الوجد عمدا
ثم
اصمى
ارتدت رحاب قصيدتكم فبدت لي متميّزة مرهفة فقط اسمح لي بسؤال يتبادر الى ذهني كلّما عرّجت على كتاباتكم الجميلة المتمكّنة
لماذا تميلون للغة المخاطب المذكّر والحال أنّ الخطاب الشّعريّ موجّه للمؤنث.......؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟أرجو ألاّ أكون أحرجت سيّدي الكريم فللشّاعر عالمه الذّي لا يحتمل السّؤال...ومعذرة أيّها الرّقيق
الله الله
ها نحن بلغنا غايتنا في النبع
فمذ زمن ونحن نبحث عن باحث نقدي يعكس الرؤى
وخصوصا تلك الزوايا التي , يعجز الشاعر عن اظهارها جلية للقارئ
اشكر جميل مرورك سيدتي
بل واطمح ان ابسط بين يديك جميع نصوصي المتواضعة ,, كي تعطيها
هذا العمق من الرؤى
الاسلوب المباشر سيدتي الرائعة ليس جديدا على الشعراء فهو من زمن
قفا نبك ,, فكل الشعراء استوقفوا من يحادثوه كاسلوب للنسج,,
ولديك : لا تعجبي يا سلم من رجل ,,,, ضحك المشيب براسه فبكى
اما مخاطبة المؤنث بصيغة المذكر فهو شائع ايضا ,, كي يصلح للتخاطب بين
الجنسين على حد سواء
كم انت مبدعة سيدتي
اطمح بمرورك الباذخ هذا في كل حروفي
كبير امتناني
اما مخاطبة المؤنث بصيغة المذكر فهو شائع ايضا ,, كي يصلح للتخاطب بين
الجنسين على حد سواء
الجواب يا أخي جودت لم يقنعني
فالمتتبع لشعر الغزل في العصر الجاهلي يلاحظ في أكثر من قصيدة أن الحبيبة كانت تخاطب في كثير مما وصلنا منه من شعر باسمها ،
ومن ثم فإنها تخاطب بصفتها المؤنثة ،
إلا إن مخاطبة الحبيبة بصيغة المذكر قد بدأ منذ ذلك العصر الغابر....
ولا أرى موجبا في إلتجاء شعراء العصر الحديث وأنت واحد منهم وبإقتدار في اللّجوء الى صيغة المذكّر في مخاطبة المرأة الحبيبة..
طيب ستي
مساؤك الورد ,,, وسنحتكم لاهل الشعر
ابو العتاهية
تبدى في ثياب من بياض ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,باجفان والحاظ مراض
فثوبك مثل مثل نحرك مثل صبح ,,, بياض في بياض في بياض
ابو دلامة
تبدى في السواد فقلت بدرا ,,,,,,,, اطل من الظلام على العباد
فثوبك مثل شعرك مثل حظي ,,,,, سواد في سواد في سواد
ابو نؤاس
احمرة وجنتيك كستك هذا ,,,,,,,, ام انت صبغته بدم القلوب
فقال الشمس اهدتني قميصا ,,,,قريب اللون من شفق الغروب
الم يخاطبوا المؤنث بصيغة المذكر
أخي الرّائع جودت الأنصاري
أحترم جدّا منحاك هذا ولكنّي لست أفهم لماذا تصرّون على طمس أنوثتنا فينا ...
فتاء التّأنيث هويتنا يا سيدي ...ولي معها صراعات عندما كنت في منصب محافظة فكانت كلّ المراسلات التي توجّه اليّ من رؤسائي وكلّ المصالح أخاطب فيها على أني رجل وقد أثار هذا حفيظتي ووآلمني أن أكون رجلا في خطاباتهم وأنا إمرأة ...
ولم أهدأ الاّ بعد أن أضافوا الى صفتي صيغة التّأنيث ...
فهذا في مجال السّياسة والحياة العامة فكيف به في مجال الإبداع ...
سأرفع صوتي عاليا هنا وأؤسّس جمعية نسائية تدافع عن نون النّسوة وتاء التّأنيث وسننتصر عليكم ...
وشكرا لمواصلتكم الحوار حول هذه القضيّة التي لا مكان لها في وقت تحرّرت فيه المرأة المبدعة فأصبحت تعلن وتفصح عن مشاعرها في الحب تجاه الرّجل ويلوذ هو بصيغة المذكّر لمخاطبتها ....
فهل إنقلبت المفاهيم يا سيدي الكريم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
على مهلك سيدتي
وهل يصح الحكم على شاعر من خلال قصيدة او عشر
وقبل ان تشكلي جمعية نون النسوة وتاء التانيث التي لم تعد ساكنة في عصرنا اسألك هل قرأت لي :
مساء الورد والسكر ,,,,,, بعطر المسك والعنبر
لليلى وهي تلهمني ,,,,,, لذيذ الحرف ,, كالكوثر
بياض الصبح طلعتها,,,,,,,, مربى خالطت, قيمر
وتوقد بين ,,, اجفاني,,,,,,حريقا وهي لا , تسهر
فلكل مقال مقام سيدتي
وطبعا كل يغني على ليلاه
وحين تطيب النفوس نكتب
كبير احترامي لك ولنون النسوة
شكرا أخي جودت
ما ألذّ أن يستفزّنا نصّ كنصّك لهذا الحوار اللّطيف....وهذا الإمتداد نحو آفاق يوحي بها النّص.....
شكرا لرقّتك ولشعرك الباذخ ولغتك الثرى......
كبير الامتنان لك سيدتي
لاثارتك هذه المحاورة الجميله
فبمحاورة مثلها بين الاصمعي والمنصور الدوانيقي
ظهرت قصيدة ,, صوت صفير البلبل
ولا تزال الالسن تلتذ بجمالها
اكرر شكري سيدتي
الأخ الشاعر القدير أ.جودت الأنصاري
وكأني بك تقول :ليته كان وهما
لكنه وهم جميل حتما ً
همسات رائقة اكتست بها القصيدة المفعمة بالشجن
أنتشيت من عطر حرف مائز
دمت متألقا ً
مودتي واعطر التحايا