توفي المطرب اللبناني وديع فرنسيس الشهير بوديع الصافي مساء امس الجمعة عن 92 عاما
إثر وعكة صحية
استدعت نقله إلى أحد مستشفيات بيروت حيث ما لبث أن فارق الحياة،
كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وقالت الوكالة "غيب الموت مساء اليوم عملاقا من عمالقة الطرب في لبنان والعالم العربي
الفنان الكبير وديع الصافي، وكان الفنان الصافي في منزل ولده طوني بالمنصورية (شرق بيروت)
حين تعرض لوعكة صحية عند السابعة والنصف مساء،
وعلى الفور نقل إلى مستشفى (..) في المنصورية حيث فارق الحياة".
وأضافت الوكالة أن جنازة الراحل ستقام بعد ظهر الاثنين في كاتدرائية مار جرجس وسط بيروت،
ونشرت الوكالة نبذة مطولة عن سيرة الراحل، جاء في بعض سطورها
أنه "كان له الدور الرائد بترسيخ قواعد الغناء اللبناني وفنه،
وفي نشر الأغنية اللبنانية في أكثر من بلد".
وقالت إن الصافي -الذي ولد في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 1921 في قرية نيحا الشوف
"أصبح مدرسة في الغناء والتلحين، ليس في لبنان فقط، بل في العالم العربي أيضا.
واقترن اسمه بلبنان، وبجباله التي لم يقارعها سوى صوته الذي صور شموخها وعنفوانها".
وكانت انطلاقته الصافي الفنية سنة 1938 حين فاز بالمرتبة الأولى لحنا وغناء وعزفا
من بين أربعين متسابقا في مباراة للإذاعة اللبنانية أيام الانتداب الفرنسي
في أغنية "يا مرسل النغم الحنون" للشاعر الأب نعمة الله حبيقة.
شارك الصافي في أكثر من فيلم سينمائي وغنى للعديد من الشعراء، وله أكثر من 5000 أغنية وقصيدة لحن معظمها.
×××××××××××××××××
ويتساقط أحد أهرامات الفن الأصيل والراقي
رحمه الله وجعل مثواه الجنة
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
ويتساقط أحد أهرامات الفن الأصيل والراقي
رحمه الله وجعل مثواه الجنة
فعلا يتساقط إاهرامات الفنّ والطرب الأصيل تاركين فراغا في الأغنية والصّوت الشّجي....
فالمغفور له وديع الصّافي مدرسة عملاقة صنعت نمطا راقيا أصيلا من الغناء......
ومهرجانات قرطاج الدّولية في تونس لم يغب عنها المرحوم ....فله في تونس مكانة ومنزلة ومحبّة لدى الجماهير ...فقد صدح مرّات ومرّات على ركحه بصوته القويّ وأنشأ جيلا يعيد أغانيه بتمكّن وإقتدار....
ولست أدري هل المقام يسمح بوضع هذه الأغنيّة التي تردّدها كلّ أمّ تزوّج إبنها أجنبيّة للقول أنّ فنّ هذا الرّجل يحمل رسالة ..
رحم الله وديع الصّافي وأسكنه فسيح جنانه وإنّا للّه وإنّا إليه راجعون ....ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم
https://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=dhpcdWLKjj8
ملأ الدنيا بصوته الفخيم، تاركا وراءه إرثا فنيا كبيراً ،
أغنياته مقطوعات أخلاقية للوطن وللقيم وللمحبة، أحب لبنان من قلبه،
في السطور القليلة التي كتبها عن نفسه يقول :” كنت واثقا جدا من نفسي، وسرت في طريقي بحصانة من الله.. وبكل صبر كنت اسخر من عدوي وأقول له :” تحتاج إلى الكثير لتفهمني وعندما تفهمني تصبح شاطر “.
وقال أيضاً:” أحب أن تتحد الأمة العربية بالمحبة وان ننبذ الطائفية ويجب أن تفتح القلوب بعضها لبعض للتسامح ولا نترك الغرب يلعب بنا :”.
تمييز بحب الناس ومسامحتهم على أخطائهم تجاهه والعطف على الفقير وحب الخالق وحبه لأولاده ..
لم يكن الصافي زوجا أو أبا اعتياديا بل كانت أسرته هي بؤرة حياته وارتكازه أحبهم بصدق إلى أن فارق الحياة.
وديع الصافي شجرة أرز كبيرة فقدتها لبنان