(نخلةٌ فِي نيوزِيلنْدَا) شعر : عبد اللطيف ستيتي يا نخلةً فِي (نيوزيلاندا) باسِقة = ترِدُ العُلا بشفيفِ بوحِ العاشِقه عشِقتْ عِراقاً والأمانُ يسوسُه = لاغدرَ خّوَّانٍ أعدَّ بَوائِقَه عربيةٌ غدر البغاةُ عشيرَهَا = فغدتْ بمحرابِ الصبورِ تعانقَه لبستْ ثيابَ الطُّهرِ تكْظِمُ سِرَّهَا = وتوَشَّحَتْ بالحُزنِ غيرَ مُوافِقَه كتبَتْ بدمْعِ عيونِها وشجونِها = سِحراً كما الخنساءُ ظلَّتْ سامِقَه يا نخلةً فِي غرْبةٍ معزولةً = ثرَّى بأعذاقٍ تمُوجُ مُعانِقَة نبْعيةُ بعواطِفٍ دفاقةٍ = تُهدِى وتَبْقَى بالمواهبِ دافِقَه نبراسُ علمٍ والقوافِيَ جَرْسُهَا = مِن دِفءِ قلبٍ تَسْتبينُ دقائِقَه ما كنتُ يوماً يا أخيَّةُ واعِداً = هذا اللقاءُ فكنْتِ فِيهِ الوَاثِقَه يا سِدرةَ النبْعِ التي شَاهدْتُهَا = كرْمًا منَ الأخْلاقِ سَبَّحَ خالِقَه بِرزانةٍ تلِجُ الحديثَ وتنتهِي = وتَشُدُّ فِي عزمِ البيانِ مَناطِقَه الكلُّ يَخْطِبُ وُدَّهَا بمحبَّةٍ = وبِإلفَةٍ يَهْدِي الوَفيُّ نمَارِقَه حازتْ قلوبَ المُعجبينَ جَدارةً =رسمتْ لنبعِ المخلِصينَ حدائِقه أمٌّ وأختٌ فِي عواطفَ أودِعتْ = فهيَ الرَّؤومُ بسِرْبهَا مُتناسِقَه كمْ غارَ جُرحٌ بالفُراقِ تألُّمًا = وأعدَّ مرآبُ الرَّحيلِ وثائِقَه ما كانَ يومًا للجَوى عُنوانُهُ = إلاَّ يخالِطُ حفظُ ربِّيَ سَائِقَه إهداء إلى سيدة النبع ونبراس عنوانه الأخت عواطف عبد اللطيف مع التحية أبو مجدي