فازت الشاعرة العراقية دنيا ميخائيل بجائزة كريسكي للآداب والفنون في ديترويت
فازت الشاعرة العراقية دنيا ميخائيل بجائزة كريسكي للآداب والفنون في ديترويت والتي تعد من بين الجوائز الثقافية المهمة .
وحسب صحيفة ‘ديترويت فري بريس′ هي الجائزة الأهم في ولاية مشيغان. ومن الفائزين الآخرين ثمانية عشر أديباً وفناناً في مختلف الحقول الفنية والأدبية. وقالت المديرة المشرفة على برنامج الكتابة الابداعية التابعة لمؤسسة كريسكي بأن دنيا ميخائيل هي أول عربية تنال هذا التكريم وهي أيضاً الأولى من مقاطعة مكومب وأضافت بان المنافسة كانت شديدة لأن عدد المرشحين هذه السنة بلغ أكثر من 700 أديب وفنان. وتألفت لجنة التحكيم من خمسة أدباء متميزين هم واندا كولمان (شاعرة وناقدة)، بيل هيريز (روائي وناقد)، كلوديا لاروكو ( محررة في صحيفة نيويورك تايمز)، كين ميكولوسكي (ناشر وشاعر)، وروبرت بوليتو (رئيس منظمة الشعر بوتري فاونديشن). وقال ريب رابسن رئيس مؤسسة كريسكي في حديثه للصحافة: ‘يهمنا تسليط الضوء على المواهب الاستثنائية هنا في ديترويت فهؤلاء المبدعون هم طاقة المجتمع الثقافية. نحن ندرك جيداً بأن الفكر التجديدي لهؤلاء الفنانين يلهم الآخرين في كل نواحي الحياة ولذلك، بالاضافة لتقديرنا لفنهم لذاته، نحن نقدّر تأثير نشاطاتهم على المنطقة’.
ومن ناحية ثانية، سيصدر قريباً للشاعرة دنيا ميخائيل كتابها الجديد ‘الليالي العراقية’ عن دار ميزوبوتاميا في بغداد، وتم الاتفاق على نشر النسخة الانكليزية في العام القادم عن دار نيو دايركشنز في نيويورك. وسبق للشاعرة أن فازت بجائزة القلم الأمريكية (2004) وجائزة الكتاب العربي الأمريكي (2010) وكانت على القائمة القصيرة لغرفن العالمية (2006).
وفي تعليق لمارلين هاكر (الشاعرة الأمريكية المعروفة والمهتمة بالأدب العربي) عن ‘الليالي العراقية’: في مكان ما بين فيلم مجدِّد على نحو قاطع وحكايات الليلة الثانية بعد الألف، قصائد دنيا ميخائيل الجديدة تقدّمُ شاعرةً كبيرة بصوت امرأة معاصرة، كقوة صرخة السياب من القلب ‘عراق، عراق، لاشيء سوى عراق’. هنا (كما لدى سركون بولص) تخفّف الأسطورةُ من لوعة المنفى، ولوعة المنفى نفسها تفتح عيون الشاعرة على آفاق واسعة.
وكذلك كتب الناقد الكبير حاتم الصكر مقالة جاء فيها: ‘تذهب الشاعرة العراقية المغتربة دنيا ميخائيل إلى ألف ليلة وليلة أو (الليالي العربية) كما عرفها الغرب؛ لتحوّلها إلى الليالي العراقية، ليس لسمة اللذة أو المتعة، ولكن لغرائبية الأحداث وقوة الدلالة المتأتية من عجائبية ما يحدث ولا يستطيع سوى منطق الخيال السردي الحر أن يقتنع بإمكان حصوله’