-1-
مريم ذاك المشتهى و البديع = والرائع الأحلى بفصل الربيع
و كل ما يحيي و ما نرتجي = و الجاذب الذي يفوق الجميع
و خير حاضر و آت و ما = ض مر حلوا ذات يوم سريع
مريم يا جرح الزمان الذي = عشناه في حب و شوق فظيع
وذكريات من جميل الهوى = و ما اذا وصفت لا أستطيع .
-2-
امرأة بحجم تلك السماء = تمدنا بالمشتهى و البهاء
جريئة ليست تخاف الدجى = و لا النهار المنتشي و السناء
ولا الرجال ان أرادوا الأذى = و لا الصعاب والأسى و الشقاء
ولا شموس الحسن في يومها = مضيئة ولا جميع النساء
مريم سر كم له من صدى = في كل خطوة لها من ضياء.
-3-
ثغر لها يبدي جميل الشفاه = و الخد من زهر بديع تراه
و الشعر قد عانق أشواقنا = وروضنا من ياسمين سقاه
و القد نخل ساد في واحة = غض الاهاب ، دائما في صباه
و الصوت في أمواجه ساحر = وكل من أصغى اليه سباه
و السر في العينين و الله قد = صاغهما سبحانه لا سواه.
-4-
مريم جوهر النضار الثمين =و روعة الحياة طول السنين
وكوكب يضيء من فتنة = وجنة من ياسمين و تين
وآية دلت على سرها = فكان نورها الدليل المبين
وأحرف من ألم عاصف = ولذة تزيد في كل حين
وسر ما لا ينتهي أو نعي = دليله في شكنا واليقين.
-5-
مريم ما كانت سوى أن تكون = حبا سما و غيمة من فتون
و ما يحب القلب في نشوة = و تشتهي حين تراه عيون
هي التعقل الذي نرتقي = هي الهوى في هوله و الجنون
هي البدايات التي نشتهي = هي النهايات التي لا تكون
والعذر ان قصرت في وصفها = فلا علوم قد تفي أو فنون.
-23-نوفمبر -2013-
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 11-24-2013 في 04:54 AM.