عربت أحاديت الرعاة خيالي=في النفس تتلو سورة الأنفال
تروى من الماضي العريق وأهله= وجميل ( عايضة ) بلف دلال
كانت وكنا والمكان وصحبتي=ما انتميها من كريم خصالي
في وحدة قروية معنية=بحقوقها حفظا بكل فضال
فجميعنا عونا لبعض كلنا=بصفا القلوب وبسمة الأطفال
والجار أولى بالحقوق مقدما= والضيف يملكنا بدون نزال
والرحم نوصله بوجه محبة = سبقت بظهر وصيلة ووصال
وبراءة منا علينا حكمها= وجميل عفو دان دون جدال
الله ما أحلى البداوة طابعا=وطبيعة عبقت بكل جمال
تبقى ولا تنسى بوقفة عاشق =كالشمس لا تأتي بغير زوال
فلذا وقفت على الطلول مفاخرا=مثلي ومثل الأمس والأطلال !؟
فحملتها في حاضري الماضي وقد= باتت كما أبلي بدون عقال
بصدى الأحاديث الجميلة رجعها=لغة البساطة في الزمان الخال
أنا لا أمل من الحديث لحاضر=زمني الجميل بمشهد الأبطال
تلك المعالم ما فتئت ذكرتها= في داخلي هي جنتي وظلالي
قد حُق فخري واعتدادي عزة=لله أمسي والعليم بحال
أرعاة أغنام يعيّرنا الذي =بالنقص إلا زادنا بكمال !!؟
فعليه رد ما السماء لقاصر=وكذا النبي خيارنا والغالي
شتان ما بين الهزبر ودونه= يأتى الدنيئة في هوى الإخلال
من نقضه لعهوده وأمانة= غزلت بحاضره الجديد البال
العوبة الأعطاف تضرب رجلها= أرضا لتعلم مصدر الخلخال
فاستبدلت ثوب الحياء بضده=ومروءة العربي في الأمثال
كالبعض حين استعملته سقيطة= سلخته من عز إلى إذلالي
ماذا وقد غلبت رذيلة غزوها= بسلاحها الفكري دون قتال !!
فلعل ما عجرت على تحقيقة=يوما ستبلغه من الأجيال
إلا تمسك بالأصالة أو يكن= صفر الرصيد كحامل الجوال !!
( بَرِقَ امصحى ) مما جرى وكأنه= سيل اليمان عرمرم الأهوال
هي تلكم الدنيا لمن طلب الدنا=وأضاع حظا فانتهى بسفال
يا ليت أمسي ما مضى لكنه=حال الزمان بدولة ورجال
ففقه لقولي لا تلمني يا أخي=ولسوف تعذر بالزمان مقالي
وخذ الحياة نصيحة مني وقم=لله في حمد وفي إجلال
وبشرعة الأخيار نهج محمد=وحميد أخلاق حثثت عيالي
هو ذاك ماضينا الجميل وقبلة=يبن الغدات وقفت والآصال
شعر/موسى غلفان واصلي =
ملاحظة / برق امصحى هو : من امثالنا الشعبية الجيزانية في حالة العجب والذهول من الشئ.
العضية // هي احدى الموضات التسريحية القديمة من الخطور اي النبات الزكي