وجيه حمزة قضماني
فنّان تشكيلي عربي من سورية تتجلّى إبداعاته في حروفيّات ومنحوتات تتماهى بجماليات ترفل لها الأبصار...
بقلم: حسين أحمد سليم (آل الحاج يونس)
كاتب وفنان تشكيلي
لبنان - بعلبك
الفنّان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني
هو من مواليد العام 1964 في جرمانا بسورية.
خرّيج قسم النّحت بكليّّة الفنون الجميلة من جامعة دمشق.
عضو إتّحاد الفنّانين التّشكيليين السّوريين.
شارك في العديد من معارض الدّولة الرّسميّة.
رسّام "موتيف" وصحفي قي عدد من الدّوريات المحلّيّة والعربيّة.
حائز على شهادتي تقدير من وزارة الثقافة، ومديرية معرض دمشق الدّولي.
له العديد من الأعمال النّصبيّة الجماليّة في كلّ من: مدينة الأسد الرّياضيّة باللاذقيّة ومدينة معرض دمشق الدّولي.
من إيحاءات أعمال الفنّان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني
ما تعارفنا وجها لوجه, يوم يمّم الفنّان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني وجهه بيروت مدينة الغد, تحدوه الآمال المرتجاة, تُحاكيه في زمن الهروب من وقائع العذابات إلى إفتراضيات العذابات, حيث أقام معرضه الأوّل في مدينة العراقة والفنّ بيروت, رغم علمي المسبق بدعوة خاصّة وجّهها لي الأخ والصّديق الفنّان التّشكيلي عبّود سلمان "أبو فرات", يومها حالت بيننا الظّروف القاهرة, وأحاطت بي الموانع والعقبات كون أبي حينها قد مات...
وشاء لنا عالم الأثير الرّقمي المنتشر في البلاد, أن نمتطي صهواته عبر الشّبكة العالميةّ للمعلومات, المكتنزة بالمواقع والمنتديات وبرمجيات التّواصل الإجتماعي, ونتعارف بداية إفتراضيّا, فتواصلنا وتعارفنا وتبادلنا بعض الكلمات وكرم الأخلاقيات, وتحاورنا قليلا في ذات الهموم المشتركة بيننا, فجمعتنا زمالة صناعة في حركة فعل الإبداعات في عوالم الفنون التّشكيليّة...
كعادتي اليوميّة الّتي رافقتني قدرا, لريادة مواقع ومنتديات الأنترنت بهدف الإستذادة المعرفيّة, ولجت عالم الشّبكة العنكبوتيّة العالميّة للمعلومات "الأنترنت" با حثا ومنقّبا عن صفحة رقميّة خاصّة بالفنّان العربي السّوري وجيه حمزة قضماني, فوجدتها في منظومة عالم التّواصل الإجتماعي, الّتي أرشدني إليها عبر إتّصال أثيريّ, ورحت أجول في ثناياها مُتصفّحا معالمها وما نُشر في أرجائها من نتاجات فنّيّة تشكيليّة للفنّان وجيه حمزة قضماني, تتوزّع بين لوحات حروفيّة ذات رؤى مُتجدّدة, ومشهديات لونيّة تتموسق بعناصر تشكيلاتها, ومنحوتات غنائيّة حجريّة ورخاميّة وخشبيّة, إضافة لبعض الكتابات الّتي تفتّق عنها وجدان الفنّان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني...
الخوض في حركة فعل قراءات أعمال ونتاجات وإبداعات الفنّان التّشكيلي العربي السّوري وجيه حمزة قضماني, تعكس للمتلقّي شخصيّة فنّيّة تشكيليّة لها فرادتها وخصوصيّتها في هارمونيّة صياغة اللوحات الحروفيّة, وتشكيل المنحوتات المتراكبة, ونسج اللوحات اللونيّة المميّزة...
الفنّان التّشكيلي العربي السّوري وجيه حمزة قضماني, هو رسّام فنّي بإمتياز يمارس حركة فعل إجتهاداته في عمليّات ابتكار أشكاله الحروفيّة, وإستنباط كينونتها الجماليّة من البعد الفنّي الجمالي, الّذي يستشعره من تجلّيات رؤاه السّابحة في حقب الأمس البعيد والقريب, ليستجلي منها ويستلهم ويستوحي ما ترتاح له نفسه وتطمئن في تشكيل مشهديّاته الغنائيّة الحروفيّة, وزوايا تموضع هذه الحروف بما يتناسب ويتكامل مع سيمفونيّته الّتي شاء عزفها على دندنات جرّات القصب المُرتوي بالأحبار اللطيفة السّيّالة... والفنّان قضماني هو بنفس الوقت نحّات مُبدع ومبتكر, يسبح في فضاءات عوالم النّحت الكامل والتّراكبي والبارز, ولا يبتعد كثيراً في تشكيل منحوتاته عن مفاهيم الحروفيّات، بحيث يصيغ من الكتلة المتنوّعة والمختلفة المادّة, أحجاما متكاملة مميّزة في إنسياباتها, ذات لطافة وليونة وإلتفافات العناصر بعضها على بعضها الآخر, أو في حالة جماليّة لافتة في حركة الإتّكاءات البعض على البعض, تشكيلا فنّيّا آخر تُستكمل معه علاقة من الإلتحام والتّماذج, لا تكتمل إلاّ بما يقارب هذا التّشكيل من فعل التّوافق في صيغة من التّناغم بين جماليات عناصر الشّكل. مراعيا في كتلته التّشكيليّة حركة فعل الضّوء ومهاربه, المُتسلّل من أكثر من جهة ليساهم في عمليّة إبراز الشّكل الجماليّ, و حالة التّشفيف من كثافة الكتلة بشكل عام, لترفل اللوحة النّحتيّة بكثير من التّآلف التّكوينيّ في حيويّة فاعلة تنبثق بتنوّع وجود اللوحة وإستقرارها في المكان والزّمان المعدّين لها...
أحرّض حركة فعل التّحليل في تشكيلات الفنّان قضماني النّحتيّة, الّتي تعكس في مشهديّاتها حركة فنّيّة معيّنة, توحي للمتلقّي بفعل التّجدّد الّذي يجعلها بشكل أو بآخر تفيض بشيء من اللطافة والعذوبة والشّفافيّة, وهو ما يتجسّد فعليّا في الحركات الإنحنائيّة والإنسيابيّة في مُجمل سطوح اللوحة التّشكيليّة النّحتيّة, لتتماهى في تكوينات عناصرها الفنّيّة, تتكامل وتتماذج في إنسجام تامّ في المكان أو الفضاء الّذي خُصّص لها... والفنّان قضماني، يولي إهتماماته المميّزة في عمليّات التّشكيل, من خلال تعامله مع المادّة الّتي يختارها, بحيث ينتبه لعناصر خصائصها ويتعامل معها بأخلاقيّات إحترامه لمادّتها وخصائصها, وكما يهتمّ الفّنان قضماني في تشكيلات النّحت, هكذا يهتم بجماليّة حضور المنحوتة ولياقة مظهرها وشكل وقوفها ونهوضها, ويهتم أكثر في عمليّة التّوازن في حركة التّكوين, بحيث يكون الحضور رشيقا في تأكيد على غنائيّة الشّكل قبل التّأكيد على البعد الآخر في المعنى, ليحدث إنسجاما وهارمونيّة تناغميّة في حوار ذهنيّ آخر, بحيث يحمل المتلقّي إلى عالم التّأمّل في متعة بصريّة ترفل لها العيون وتستكين لها في تفكّر عميق البصيرة, وفي قلبنة للعقل وعقلنة للقلب لإحتواء حركة فعل الخلق والإبداع النّحتي بعيدا عن الممنوعات والمحرّمات الموروثة...
ما يُميّز الفنّان التّشكيلي السّوري وجيه حمزة قضماني عن غيره من الفنّانين التّشكيليين, تلك الأعمال والمجسّمات الجماليّة العديدة الّتي صمّمها لتتماهى في فضاءات الواقع في المدينة, بحيث يمكن للكثير من بعض “موتيفاته” أن تتحوّل إلى مشهديات جداريّة واسعة وكبيرة, تفي بأغراض تزيينيّة لواجهات الأبنية والعمارات، تلك الّتي يُشكّلها بإيحاءات وإستلهامات, ويبتكرها بتآليف فنّيّة تشكيليّة تمتاز بالسّهولة واللياقة من دون أن تفقد شيئا من معالم ومكامن دهشتها، وذلك بفضل تنوّع وتداخل تلك الحروف وعلاقاتها مع الفراغ الّذي يضمّها بعشق وحبّ, وهي تصنع تكوينات وتشكيلات تعكس وفق رؤى مبدعها معان ودلالات متباينة، تدلّ على بعض أدائها لبعض المضمون في كوامنها، سيّما وأنّها تتجلّى جمالا ساحرا إذا ما رافقت نصّاً إبداعياً، أو صُمّمت لغاية أو موضوع محدّد... وفي كثير من الأحيان تعني ذلك التّشكيل الّذي أراده الفنّان فقط دغدغة بصرنا كي يرفل لعمله لاشعوريّا، وبالتّالي تحريض مخيّلتنا لمزيد من التّحليق والجموح والإرتحال في الأبعاد اللامتناهية، كلّما تعثّرت في حركة فعل التّرجمة والقراءة, لتبقى أسيرة حدود التّكوين والتّأليف الأكثر إنعتاقاً وصوفيّة، أو تجريداً بالمعنى الدّيني الأقرب إلى الرّقش العربي, وذلك تحرّرا من إنعكاسات أخرى تقي على العمل من رؤى دينيّة إلتزاميّة, بحيث يتجسّد طموح الفنّان قضماني في عمليّة التّفاعل والتّآلف بين التّكوين والمضمون والتّشكيل والتّلوين...
الفنّان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني, يُمارس فعل الإبداع بتنويعات وأشكال متنوّعة ومختلفة, تعكس حركة أخرى من التّعبير التّرميزي تتوافق على تجلّيات المنطق المشهدي الجمالي, المعتمد على فعل التّناغم الأوسع بين كوى الفراغات وكينونة الكتلة من أجل صياغة ونسج عمل فني محاكاة للعصرنة, وييحمل بنفس الوقت كل مقوّمات الأصالة والتّراث، ودائما يبذل الفنّان قضماني في نتاجاته وإبداعاته الفنّيّة التّشكيليّة مفاجأة المتلقّي كي يكتشف في كلّ مرّة حالة جديدة ومبتكرة من النّهوض الفنّي لدى الفنّان قضماني، وعملا نحتيّا رشيقاً وأنيقاً، ومشهديّات تشكيليّة فنّيّة مفاجئة للمتلقّي ومدهشة لكلّ متابع ومهتم بالفنون التّشكيليّة والفنّانين التّشكيليين...
فعلى موسقة قطرات طِلِّ الأحبار في سيمفونيات تراتيلها, المُجوّدة على وقع دندنات خيوط الحرير المُشبّعة بالمداد السّيّال, تلك الخيوط الأصيلة, نسائج بدائع صنع الله في أصغر خلقه, الخيوط الهاجعة حبّا وعشقا في تشاغف قلب المحابر الشّفيفة, المترنّمة رحمة ومودّة في ذاتيّة كينونتها القدريّة, تتجلّى في سيمفونيات تتهجّد لله في خشوعيات, تتعافق أنامل الخلق والإبداع وهي تُمسّد القصب الحاني, تقوده قناعة إبتكار فنّيٍّ تشكيليٍّ في جرّات عشق إنسيابيّة فوق صفحات الورق المعشوق, فتولد من تتابع النّقطة النّورانيّة خطوط المحارف الأحاديّة, تتواصل بحكم الحبّ والعشق فتولد الكلمات, وتتجاذب بإنسجام روحانيّ فتولد من رحم الكلمات آيات الخلق والإبداع... تلك حال الرّيشة بشيعراتها النّاعمة العازفة على أطياف الألوان, تُمارس حركة فعل عشقها للقماشة الحالمة, لتخلق من منظومة النّقاط والخطوط والأشكال والألوان, مشهديّات تتماهى يمسحات ولمسات من الجمال... وهكذا حال الحبّ والعشق بين المطرقة والإزميل والحجر, منظومة تتعاون وتتكامل في قبضة الفنّان النّحّات, لتُحيل الحجر والخشب والمعدن إلى بدائع من الأشكال الفنّيّة, تحكي سيرة مُبدعها راسمة شخصيّته الأخرى كما رسمها وشكّلها...
تجارب الفنّان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني تتوالد من عفقات رؤوس أنامله مُمسّدة رأس القصب المشطوف زاوية ما, وهو يُمارس غزليّاته العزريّة بأنين وتوجّد وتر القصب الأوحد على صفحة الورق الأنصع، ليشعر المراقب والمتابع والمتلقّي بمدى رهافة وشفافيّة ونسج الصّياغة لجمايّة اللوحة الحروفيّة... وفي لعبة النحت تعكس هذه الحالات الفهم الآخر لمكنون الحرف, سيّما عندما يتحول إلى كتلة مُشكّلة بعناية حاذق أو حجم ما بمقاييس معيّنة ليحضن الفراغ ويتماذج معه في حركة فعل تكامل...
حضور الحرف في معالم عناصر اللوحة, يعكس فعل تجلّـيات الرّؤية في إنعكاس الضّوء على حواف الشّكل, بحيث تنتشي الذّاكرة من فيض الرّوح الّتي تعبق في حنايا جسد الحرف الممتشق كالرّمح، الحاني كالأمّ برأفة ليضمّ و يعانق من تمدّد على السّطر في بعض الأحيان، متناغماً بصريّاً مع النّقطة المعين وباقي علامات التّنقيط الأخرى الّتي تزيّن فضاء التّكوين الرّاقص في مكان ما، لتمنح العناصر بعض الحيويّة للتّخفيف من الصّمت الّسائد في بعض مناطق التّكوين الأكثر إتّزاناً والصّارم في مكان آخر...
موسقات القصبة فوق مسامّ صفحة الورق البيضاء, تُشعرنا بأحاسيس أخرى نشعر معها بكلّ تلك التّرانيم الرّوحيّة, الّتي تعكس هدأة النّفس في رحاب الرّوح في الجسد التّوّاق لخوض غمار الرّغبات في عوالم الفنون, فليس جفاف الحرف في تشكيله ورسمه يُؤثّر على حركة جماليّة ليونته... ففي لعبة شكل الصياغة المشقيّة لكينونة جسم المحرف، يتناغم بإنسجامات ما المداد الكثيف أو الخفيف, ويسيل الحبر دفّاقا بتلك الكثافة أو الخِفّة أو الرّقّة، ليُشكّل معالم جماليّات المحارف في مظهرها الأخير, على وقع موسقات القصبة العاشقة لصفحة الورق البيضاء, وحتّى إذا ما جفـّت رطوبة المداد في بعض أجزاء المحارف المكتوبة بالمشق أو الرّيشة, فالعزف الحاني للقصبة على أوتار الحبر يستمرّ بفعل تأثير القصبة وحركة حفيفها على سطح الورقة, تسعى القصبة مُكمّّلة رسم نهايات المحرف بشكل فنّيّ تشكيّليّ, تتماهى فيه كلّ الجماليات من حيث وضوح المعالم والرّؤية، ليظهر الشّكل التّكوينيّ متناغما ومتآلفاً ومتعايشاً بحيويّة لافتة, تضمّ بألفة تناقضاته المتجانسة والمُتّفقة على الإحتفاء بجماليّة المشهد الفنّي, الذي تتأكّد نوعيّة حضوره العرضي من خلال الغنى في التّنوّع بعناصره ومفرداته وجزيآته، والّتي بالإضافة إلى دلالاتها الأدبيّة وضروراتها في بعض المواقع, تتأكّد في التّشكيل التّكويني حالة أخرى من الجماليّات البصريّة, تلك الّتي تنساب من حركة رأس القصبة, وتتفتّق من خيالات ووجدان ذهنيّة الفنّان الإبداعيّة...
الفنّان التّشكيلي العربي السّوري اللافت في صمته وسكوته وهدوئه ورزانته وإتزانه, سمات كريمة من رحم الأخلاق العظيمة الّتي تُحدّد ملامح هويّته الفنّيّة التّشكيليّة، فهو جميل وأنيق وثابت وجريء في تحديد معالمه الفنّيّة, يميل إلى حركة المدرسة التّجريدية أكثر من ميوله لفعل المدرسة الإنطباعيّة, وهو في حركة فعل إبداعاته لا يعتمد على حركتيّ الضّوء والظّلّ كثيراً... وهو فنّان يمارس الرّفض للواقع القاهر وهو كما حال أيّ مواطن ملتزم وطنيّته،يبحث بشكل دائم عن البدائل والحلول كأيّ مثقّف واع وعرفاني ملتزم، وهو أيضا مجازف في إبداعاته من حيث كسر الحواجز الأبداعيّة وإختراق ما يجب إختراقه, كفنّان عصري ملتزم بقضيّة وأسلوب ومعنى الفنّ الرّسالي الهادف...
تتراءى لمن يتعمّق في دراسة لوحات الفنّان التّشكيلي العربي السّوري وجيه حمزة قضماني, الحركات العفوية المطلقة والباذخة الجمال, تتمتهى في كينونة تشكيلاتها كما تتماهى الفرس الأصيل في مشيتها خببا... وتتراقص الحروف في لوحات الفنّان قضماني كما ترلقص أنسام خصلات شعر مليكة الجمال السّابحة في بحيرة الحبّ والعشق, تتطاير من حولها النّقاط كحبيبات ورذاذات الماء... فيما تبرز في كنه مشهديّات الفنّان قضماني أشياء أخرى تعكس إختراقات الأكّاديميّة الفنّيّة والأسلبة التّشكيليّة...
أغلب لوحات ومنحوتات ومشهديّات ونتاجات الفنان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني, تُعتبر من الوثائق المُبسّطة في سبك عناصرها وغير مُعقّدة في صياغة جزيئاتها, في حركة فعل فنّيّ لترسيخ النّشأة والتّشخّص بين جماليّة الحروف والإسقاطات العفويّة, المنعتق من قيود المقاييس والأوزان والقواعد التّقليديّة...
يكمن في وجدان الفنّان التّشكيلي العربي السّوري وجيه خمزة قضماني بعض الأسرار الّتي يختزنها في دواخله وخيالاته, بحيث ترتسم معالم بعض شخصيّته الفنّيّة في إنعكاسات علاقات الألوان واللاّ ألوان ببعضها البعض وعلاقة التّناسبات باللاّ تناسبات فيما بينها، وعلاقة المساحات والحجوم المليئة بالفراغ... ليُقدّم عمله الإبداعيّ بأداء مغاير ومدى مبتكر, يُجسّد رؤاه وأفكاره ذات الطّابه الهندسي, وبعضها المتحرر من قيود ذاتيّة نفسها...
وجيه حمزة قضماني الفنّان العربي السّوري, إبن الغوطة الدّمشقيّة الّذي تحمل طفولته من أرجاء وزوايا وعرصات وبيوت الغوطة الدّمشقية رائحة الياسمين, وتحمل عبق رائحة ضفاف نهر بردى وموسقات مياه سواقي جرمانا, ليحملها زادا من نوع آخر مرتحلا في البعد الآخر في سفر من نوع فنّيّ تشكيليّ...