ديوان الشاعر / عامر الحسيني

على بركة الله
أبدأ بتدوين قصائد الشاعر
(عامر الحسيني)

صاحبة الجلالة
بقلم
عامر الحسيني

عيناك سحر بابلي..يا بنت عشتار..ان تموز يهذي من شدة الشوق..يأتي اليك على مركب من خيال..
يحمل الورود بيديه، ويحمل الاحلام يضعها بين يديك..مسحورا بعينيك..يترنم بترنيمة العشق الاخير..
فمثلك ياصاحبة الجلالة لها عرش من ورود وتاج من كلمات
تكتب من نور الشمس..
وها انا ذا احترق مثل السيكارة بين يديك وانا انظر لعينيك اغيب واذوي اشتياقا اليكِ ..
الله ما اجملك.. الله ما احلاكِ

عيناكِ والنجماتُ والشُهُبُ
في وجهِكِ الوضاءِ يا ذهبُ
تستغرقُ الأزمانَ رامشةً
في لحظِها الوسنانِ تجتذبُ
صادتْ قلوبَ الناسِ ضحكتُها
في طيّها النيرانُ واللهبُ
شعري من الأعماقِ يحملُهُ
حرفٌ لمعنى الروحِ يصطحبُ
يأتيكِ لا أعني بهِ سؤلاً
غيرَ الهوى نبضٌ بهِ جلبُ
شوقٌ الى عينيكِ يدفعُني
حتى غدا الإحساسُ يكتَتبُ
أهواكِ لحناً صادقَ النَغَمِ
يأتي صباحا بالرؤى يَهبُ
يا من لكِ الأنوارُ ساطعةً
من حُسنِكِ الأقمارُ تنتحبُ
عشتارُ قد جاءت بطلَّتِها
قد أوقدتْ نارا بلا حطبُ
أنليلُ أخفى الشمسَ ساعتَها
خوفاً على تموزَ يضطربُ
كُبرى الأميراتِ التي كشفتْ
عن حسنها الطوفانُ ينسكبُ
أسطورةُ العشاق قد ظَهَرتْ
يومَ التقى الإلهامُ والطلبُ
أهواكِ يا ذاتِ السنا عجباً
ها قد بدا في طيّهِ العجبُ
قلبي أتاكِ اليومَ منتفضاً
ضجّتْ بهِ الأقلامُ والكتُبُ
نبضاً فنبضاً هاتفاً قسماً
أهواكِ حتى لو أتى العطبُ
ما أنتِ إلا صورةٌ رُسمتْ
من سالفِ الأزمانِ تحتجبُ
سلطانةٌ في عرشِ مملكةٍ
من حسنِها الأزهارُ تنتسبُ


تحياتي
عامر الحسيني
مع الحب والأحترام

الحنين

أحنُ الى ليلى وإن طالَها النوى
وشطَّتْ بها البلدانُ بالروحِ والدمِ
يقولونَ حقاً أحزنتكَ بهجرِها
وهلْ تَشفَعُ الأشعارُ والقولُ بالفمِ
فيا حبَّذا شعرٌ بهِ الحُبُّ يُنشَدُ
وياحبَّذا حرفٌ بقولٍ مُنَعَّمِ
ويا حبَّذا نثرٌ مُوشَّى بحسِّها
ويا حبَّذا نقشٌ مُوَّشى بمعصمِ
هواها فؤادي من زمانٍ يَودُّها
بكى فقدَها دمعاً كحالِ المُيَّتَمِ
مضتْ في هزيعِ الليلِ والليلُ مظلمٌ
سنينٌ تلتْها ثُمَّ عادتْ ببلسمِ
فيامَنْ تلومُ القلبَ في حُبِّها كفى
هيَّ الغيثُ في المزناتِ بنتُ الغمائمِ
أرى النهرَ في بغدادَ يجري بِحُبِّها
أرى الطيرَ في الأرجاءِ يشدو ترنمي
ندى الورداتِ لو شاءتْ حناناً بِرقَّةٍ
سَنا البرقُ يبدو لي بِوجْهٍ ومَبْسَمِ
لها الطرفُ اشعارٌ ، لها العينُ جوهرٌ
مُحيَّا بدا شمساً وثغرٌ كخاتمِ
لتشدو بها الزوراءُ في ساعةِ الصفا
وتحلو بها الدنيا .. أيكفيكَ لائمي

بغداد- 3/3/2014

يكفيك بعاداً ضميني

زوريني هيا زوريني
وأعطيني وصلا وأسقيني

ما زال الحبُّ بعينيكِ
في عُمقِ الليلِ يلاقيني

ما زالَ الشوقُ يقلبُّني
طفلاً في عُمرِ النسرينِ

يدعوني حيناً يا أملي
أدعوهُ برفقٍ يا عيني

يأتيني ليلاً يحملني
في حُبكِ دوماً يرميني

يدعوني اغدو عصفوراً
يأتيكِ بصبحٍ ياتيني

بجناحي أخفقُ خديكِ
قومي من نومٍ حاكيني

تبدو بعيوني الاشواقُ
وبصوتي اشدو تلحيني

أدعوكِ بهمسٍ يا عمري
يكفيكِ بُعاداً ضميني

البردُ يرجّفُ اوصالي
أحضانُكِ دفئي ..دفيني

أيا أمراةً بكى من أجلها القلمُ
غيابُكِ طالَ والأحزانُ تحتدمُ

أسافرُ في اماني العشقِ مرتجياً
وصالكِ يا أماني العمرِ يا حلمُ

أسافرُ في عيونكِ لا ارى بدلاً
لها ، بكِ جاءَ شعرُ الحسِ والقسمُ

أسافرُ في سوادِ الليلِ أرسمُهُ
نجومَ هوايَ .. بدراً حين يرتسمُ

أحبُّكِ .. من زمانٍ كان يسالُني
أجاءَكَ بِرُّها أم أنتَ تختصمُ

أحبُّكِ .. رغمَ هذا الحزنُ في بلدي
أيا أملاً اراهُ اليومَ يبتسمُ

اناجيَّهُ الأماني اليومَ منتظراً
لعلَّ خطوبَ عمري فيهِ تنصرمُ

أخافُ عليهِ من حَسَدٍ ومن بَشَرٍ
حماهُ .. رعاهُ ..ربُّ الكونِ يا قطمُ

وأنتظرُ الوصالَ هوىً وأُغنيّةً
ولم أرَ عاشقاً بالعشقِ يعتصمُ

سوايَ اذا اتاني الشوقُ والأرقُ
اراهُ ولن يناجي غيرهُ القلمُ

شاهدت فيديو لمعلم يضرب تلاميذه بصورة وحشية فاستفزني
وكتبت على لسان اولئك الاطفال هذه الابيات كنشيد لهم

لا تضرب الطلاب

......................

الله يا انسان
في الطالب الوجعان

من ضربة الاستاذ
في الجسم والابدان

وفعلكم قبيح
لايرضي الرحمان

وصى بنا الرسول
اطفالكم ريحان

فنحن كالورود
وانتم البستان

بالرفق والإصلاح
نعمر البلدان

نغدوا لكم انهار
كالموج في الشطآن

انتم لنا الآباء
تبنوا بنا الأوطان

الله في السماء
يحاسب العصيان

والطير في الارجاء
يدعو على البنيان

لاتضرب الطلاب
فالضرب للحيوان

بنت الربيع

يا خفقة في فؤاد الصبِّ يَخفقُها
هذا الزمانُ الذي بالبُعدِ يُبكيني
يَمشي فتَمشي بهِ الدُنيا بزخرفِها
هيهاتُ ما كانَ بالإغواءِ يَغويني
لولا هواكِ الذي يأتي فيسُهدُني
في وحشةِ الليلِ من حينٍ إلى حينِ
ناجيتُ عينيكِ من سحرٍ أراهُ بها
نورُ الدراري أتى بين الأفانينِ
يا ربةَ الحُسنِ يا ليلى الذي شربوا
حتى غدا الوردُ سكرانَ الرياحينِ
يا فتنةً ياسمينُ الشامِ كلَّلَها
طوقاً فطوقاً إلى بغدادَ يأتيني


جاءت من البعدِ أحياناً تؤرجِحُني
كلُعبةِ الطفلِ في ذاتِ البساتينِ
الشوقُ من جانبٍ بالحبِّ يجذبُني
والبعدُ من جانبٍ يأتي فيرميني
لكنني أزفرُ الأشواقَ أكتمها
وحبُكِ الدمعُ ها قد بانَ في عيني
أشتاقُكِ اليومَ شوقاً لا مثيلَ لهُ
لو طافَ في الأرضِ ناراً من براكينِ
غنيتُ ليلاهُ في لحنٍ بأغنيتي
كي يذهبَ المرُ من طعمِ الفناجينِ
كبسمةٍ من شفاهِ الزهرِ أنظرُها
فيها أماني الهوى جاءت لتُحيني
هيا إلى الصدرِ يا حباً أذوبُ بهِ
كمزنةِ الغيثِ في جَدْبٍ لترويني

أنثى من الوردِ تبدو في محاسنِها
منها أريجُ الصِبا يأتي ويدعوني
حتى الفراتُ جرى في عشقِها عَبِقاً
يُعانِقُ الضفةَ الخضراء بالطينِ
يسري معَ الموجِ يدعو في نسائمٍهِ
أهواكِ ..أهواكِ يا أمَّ الرياحينِ
أشتاقُ والشوقُ في الوجدانِ حمَّلني
ناراً على النارِ في أعماقِ تكويني
عيناكِ تغدو ضفافاً حينَ أنظرُها
فيها أخضرارُ الرُبى من زهرِ نسرينِ
فيها جنانٌ تُرى فيها الرؤى ترفاً
قامتْ على الخدِّ جناتٍ تمنيني

كتمت الهوى
شعر
عامر الحسيني


تاقتْ لعينيكِ أشواقٌ بوجداني
تَستصْرِخُ الحرفَ من لوحاتِ ايماني

هلّتْ على حرفِكِ المكتوبِ دمعتَها
تشكو هواكِ الذي يسري بشرياني

لمْ تخْفتِ النارُ في صدري مُعَذّبتي
هذا الهوى باتَ بالأحزانِ يرعاني

تمشينَ في الناسِ بحثاً عن سَنا حُبّي
والحُبُ عندي كأزهارٍ بنيسانِ

فيهِ الفراشاتُ في الأرجاءِ زاهيةٌ
فيهِ الرؤى بَسْمةٌ فيهِ الدوا داني

يَغدو معَ النَسْمِ في الأجواءِ مُشتَمِلاً
طيباً وعطراً وأشذاءً لريحانِ



نبعٌ جرى في مروجٍ خضرَ زُخْرُفُها
بستانُ وردٍ كسجّادٍ لكاشانِ

كلوحةٍ من حروفِ التوقِ يَنسُجُها
رَسّامُ قلبي بأشعاري وتبياني

غنَّتْ بها الغيْدُ في لحنٍ وأُغنيةٍ
والعاشقُ العازفُ المحزونُ عنواني

أعطيتُكَ القلبَ والإحساسَ من زَمَنٍ
أشدو رؤاكِ التي جاءتْ بالحاني



إني أرى النهرَ في عَينَيكِ ملهمتي
يجري فُراتاً وأزهاراً بأغصانِ

يُعانِقُ الليلَ في الرمشينِ إطباقاً
يرنو الى الصُبْحِ في أمواجِ شُطآني

أُسامِرُ النجمَ في الآفاقِ مُرتَجياً
وصلَ الحنانِ التي اهوى بأحضاني

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تَلوُمُني الناسُ في حُزني بلا سَببٍ
كوني كتمتُ الهوى عن كُلِّ أقراني

ما بحتُ حرفاً سوى شعرٍ بأُغنيةٍ
يشكو بها النبضُ ما ينتابُ وجداني

أُسافِرُ اليومَ رحَّالاً بقافيتي
لا الموجُ موجي ولا السفَّانُ سفَّاني

أُسافِرُ اليومَ شوقاً جِئتُ أطلبُكِ
لا الناسُ أهلي ولا الجيرانُ جيراني

عوني هواكِ الذي بالنارِ يُحرِقُني
صبراً على الآهِ علَّ الحظَّ يلقاني

يامن لكِ النبضُ في الشريانِ يَعْشَقُكِ
حني بوصلٍ كفاكِ اليومَ أشجاني

أوان الورد

اُحبُّكِ أنتِ
ماهمني كل البشر
اُحبُّكِ أنتِ
يا من يغتسل بنور وجهها القمر
اُحبُّكِ أنتِ
فلا تحزني يا درة الدرر
اُحبُّكِ أنتِ
يامن تحيل مساءاتي لزهر
اُحبُّكِ أنتِ


بإسمكِ تشدو العصافير صباحا
بإسمكِ تغني الاشجار
باسمكِ تتعطر الأزهار
والتغريد يبدو مباحا
حبيبتي


تهب عليّ النسمات
تحمل عطرك
تحمل اريجك
فمن لقلبي المشتاق غير صورتك
بهذا البعاد
يا اجمل طيف ياتيني بليالي السهاد
يأتيني من الشام الى بغداد
فيحيل مساءاتي لخيال اعيشه
وانسى كل شيء
الا عينيكِ حبيبتي


أواني الزهرِ تدعوكِ
اوانُ الوردِ قد حانا

تنادي في المسا زهراً
وتدعو الشوقَ ريحانا

فمنكِ اللونُ يا حُبي
ومنكِ الروحُ الوانا

فؤادي في الرُبى غنّى
تعالي مُنيتي الآنا

عصافيرٌ نداءاتي
على الشرفاتِ اغصانا

فانتِ الروحُ والطيبُ
ربيع الحرفِ قد بانا

على القرطاسِ ازهارا
نما حباً كما كانا

لكم أهواكِ في سرّي
وكم أدعوكِ ولهانا

دعائي ان تفي وصلي
فليس الوصلُ نسيانا

وليس الحبُ تغريرا
لقلبٍ في الهوى جانا

تناديكِ الرؤى حينا
الا تبغين لقيانا

رؤاكِ اليومَ مانبغي
الا تبغين رؤيانا

سقيناكِ الهوى حرفاً
كخمر الشعرِ ألحانا

سكرنا في أمانينا
وبتُ اليوم سكرانا

غناء الربيع

يا من جعلتني للحروف اميرا
يامن سكبتْ علي عطورا وعطورا
ماذا اهديكِ وبيديك نبضات قلبي
وليس لي الا احساسا وشعورا
احبكِ


يا ليالي الشوقِ في النسمِ العليلْ
ياغراما فاح في حرفي اصيلْ
ان تشأ قتلي فأني في البعادْ
كلَّ يومٍ كل حينِ كالقتيلْ


ياغراما ضجَّ في قلبي حنينا
وابتغى وصلاً وحُباً لايلينا
صرتَ تسري في عروقي في الدماءْ
صرت روحا في كياني لستَ طينا


بتلات الزهر تشدو ياسمين
وشجيراتُ الهوى غنتْ حنين
في ربوعٍ خضرَ من تلكَ المروجْ
فاحَ اسمٌ عابقٌ في كِّل حينْ


اسمُكِ الشفافُ يسري في الهواءْ
يا اريجَ الزهر يا نسمَ الوفاءْ
اسمعُ الأصداء في كلِّ مكان
مثل لحنٍ خافتٍ يسري نداء


زقزقَ العصفورُ في الغصنِ وغنُى
كان مشتاقا يناديكِ وثنّى
يحملُ الأشواق من قلبي اليكِ
ذاكَ عصفوري صباحاً جاء منا


هل افقتِ اليومَ من نومٍ عميقْ ..؟
ام شكوتِ السُهدَ مثلي في حريق
واشتياقٍ فاق حدَّ الأشتياقْ
ليتني كنتُ لعينيكِ رفيقْ


ليتني كنتُ كخالٍ فوق صدركْ
كلَّما اشتقتُ شممتُ العطرَ عطركْ
وقتها اغدو كطفلٍ في الجنانْ
لا يُؤذّيني فراقٌ بين زهركْ


بين احساسٍ ودقاتِ الفؤادْ
لا يؤذيني فراقٌ وأبتعادْ
أقرأُ الأشعارَ في مدحِ الجمال
وانامُ الليل لا أشكو الُسهادْ


يا اماني العمرِ يا لحنَ الأغاني
يا نسيما هبَّ من عطرِ الجنانِ
امنياتي فيكِ دوماً في التقاءْ
لاتغيبي عن عيوني عن أذاني


أنتِ شدوي أنتِ شعري انتِ همسي
فيكِ فكري كلَّ يومي كلَّ امسي
وخيالي لا يدانيهِ خيالٌ
يومَ صارت بالهوى نفسٌ كنفسي


هل تريني في الهوى اشدو هواكِ
مثلَ طيرٍ حطَّ حيناً كي يراكِ
ينثرُ الأشعار أطواقَ ورودٍ
ينشرُ الأفراحَ دوما في رُباكِ


في غناءٍ جاء والمزناتُ تمطرْ
مثل غيثي حينَ اهوى حينَ اشعرْ
ارتوي منكِ حناناً في لقاء
ثمَّ اسقيكِ شعوري وقتَ اسكرْ


تمطر الدنيا فيوضا من حناني
وقتها تدعوكِ عشقاً يا اماني
مثل نيسان يغني للربيع
جاء غيثي هاطلاً فيه الأغاني


غنتِ الدنيا لعينيكِ بديعا
يا جمالا جاء للدنيا ربيعا
يحملُ الأطيابَ والأنسامَ زهرا
ينثرُ الأحساسَ للحبِّ مطيعا


وجهكِ الخلابُ يبدو في المساء
مثل بدرٍ شعَّ نورا في ضياء
حولهُ الحناء تبدو بانسياب
غطتِ العنّابَ من ذاكَ البهاء