آخر 10 مشاركات
كنا صغارا نلعب (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          العيد في حبكم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          واشتعل الرأس شيبا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          حياة الحب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هوس مريض / زهراء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ضياع وأوجاع وخداع !!!! بقلمي اليوم . (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ما اغلاها (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          وأد القصائد (الكاتـب : - )           »          هل من مشكلة ؟! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > مدرسة النبع الأدبية > قسم النحو والاعراب ومرفوعات ومجرورات ومنصوبات والصرف

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : جمعة مباركة للجميع إن شاء الله عواطف عبداللطيف من واجب العزاء : تتقدم بالعزاء والمواساة للشاعر ناظم الصرخي بوفاة شقيقته ,,رحمها الله برحمته الواسعة وأسكنها فسيح جناته ,,وإنا لله وإنا إليه راجعون دوريس سمعان من صباح الورد : طيب الله جمعتكم برياحين الجنة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-24-2014, 10:02 AM   رقم المشاركة : 1
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية فريد البيدق





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :فريد البيدق غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي فساد قول القائل: "النحو في الكلام كالملح في الطعام"

(أ)
عندما بدأت قواعد النحو تنتشر لم يألفها كثيرون؛ لأنها كانت حادثة في عهدهم وكانوا قد ألفوا عدم وجودها، فهاجمها من هاجمها من هذا المنطلق، وأخذوا يشنعون.
ومن هذا التشنيع قولهم الذي اشتهر: النحو في الكلام كالملح في الطعام.
وفي كتب البلاغة في علم البيان في مبحث التشبيه ناقش العلماء هذا التشبيه وبينوا زيفه وخطأه، وهذه وقفة مع نقول من كتبهم لعل من يردد هذه الكلمة يمتنع عن ذلك.
(ب)
1- "أسرار البلاغة" للجرجاني
"الأصل الثاني" وهو أخذ الشَّبه من المحسوس للمحسوس ثم الشبهُ عَقليٌّ
وعلى هذه الطريقة جرى تمثيل النحو في قولهم: النحو في الكلام كالملح في الطعام؛ إذ المعنى أن الكلام لا يستقيمُ ولا تحصل منافعه التي هي الدلالات على المقاصد إلاّ بمراعاة أحكام النحو فيه من الإعراب والترتيب الخاصّ، كما لا يُجْدِي الطعامُ ولا تحصُلُ المنفعة المطلوبةُ منه وهي التغذية ما لم يُصْلح بالملح.
فأمَّا ما يتخيّلونه من أن معنى ذلك أن القليلَ من النحو يُغني، وأن الكثيرَ منه يُفسد الكلام كما يُفسد الملحُ الطعامَ إذا كثر- فهو تحريفٌ، وقولٌ بما لا يتحصَّل على البَحْث، وذلك أنه لا يُتَصَوّر الزيادةُ والنقصانُ في جريان أحكام النحو في الكلام؛ ألا ترَى أنه إذا كان من حكمه في قولنا: كان زيدٌ ذاهباً، أن يُرفَع الاسم ويُنصَب الخبر- لم يخلُ هذا الحكم من أن يوجد أو لا يوجد؛ فإن وُجد فقد حصل النحوُ في الكلام، وعَدَلَ مِزاجَهُ به، ونُفِي عنه الفسادُ، وأنْ يكون كالطعام الذي لا يَغْذو البدن. وإن لم يوجد فيه فَهُو فاسدٌ كائن بمنزلة طعام لم يُصلح بالملح، فسامعه لا ينتفع به بل يستضرُّ لوقوعه في عمياء وهجوم الوحشة عليه، كما يوجبه الكلام الفاسد العاري من الفائدة. وليس بين هاتين المنزلتين واسطةٌ يكون استعمالُ النحو فيها مذموما.
وهكذا القول في كلِّ كلام، وذلك أن إصلاح الكلامِ الأول بإجرائه على حكم النحو لا يُغْني عنه في الكلام الثاني والثالث، حتى يُتوَّهم أن حصولَ النحوِ في جملة واحدة من قصيدة أو رسالة يُصلح سائر الجمل، وحتى يكون إفراد كل جُملة بحكمها منه تكريراً له وتكثيراً لأجزائه، فيكون مَثَلُهُ مَثَل زيادة أجزَاء الملح على قدر الكفاية.
وكذلك لا يُتصور في قولنا: كان زيد منطلقاً، أن يتكرَّرَ هذا الحكم ويتكثّر على هذا الكلام، فيصير النحو كذلك موصوفاً بأن لَهُ كثيراً هو مذمومٌ، وأن المحمودَ منه القليلُ، وإنما وِزَانه في الكلام وِزَانُ وقوف لسان الميزان حتى يُنبئ عن مساواة ما في إحدى الكفتين ما في الأخرى، فكما لا يُتصور في تلك الصفة زيادةٌ ونقصان حتى يكون كثيرُها مذموماً وقليلها محموداً، كذلك الحكم في الصِّفة التي تحصل للكلام بإجرائه على حكم النحو ووَزْنِهِ بميزان.
فقول أبي بكر الخوارزمي: "والبُغْضُ عِنْدِي كثرةُ الإعراب" كلامٌ لا يُحصَل منه على طائل؛ لأنّ الإعراب لا يقع فيه قلة وكثرة إن اعتبرنا الكلام الواحد والجملة الواحدة، وإن اعتبرنا الجُمُل الكثيرةَ وجعلنا إعراب هذه الجملة مضموماً إلى إعراب تلك، فهي الكثرة التي لا بدّ منها، ولا صلاح مع تركها، والخليقُ بالبُغْض مَنْ ذَمَّها وإن كان أراد نحو قول الفرزدق:
وَمَا مِثْلُه في النّاس إلاَّ مملَّكاً أبو أمِّه حيٌّ أبُوه يُقَارِبُهُ
وما كان من الكلام معقَّداً موضوعاً على التأويلات المتكلَّفة- فليس ذلك بكثرةٍ وزيادة في الإعراب، بل هو بأن يكون نَقْصاً له ونقضاً أولى؛ لأن الإعراب هو أن يُعرب المتكلم عما في نفسهُ ويبيّنه ويوضِّح الغرض ويكشفَ اللَّبْسَ، والواضعُ كلامه على المجازفة في التقديم والتأخير زائلٌ عن الإعراب، زائغٌ عن الصواب، متعرّض للتلبيس والتعمية، فكيف يكون ذلك كثرةً في الإعراب? إنما هو كثرة عناءٍ على من رام أن يردَّه إلى الإعراب، لا كثرة الإعراب، وهذا هو كالاعتراض على طريق شجون الحديث، ويُحتاج إليه في أصل كبير، وهو أن من حق العاقل أن لا يتعدَّى بالتشبيه الجهةَ المقصودةَ، ولا سيما في العقليات.
2- "الإيضاح في علوم البلاغة" للخطيب القزويني
وإذا عُلم أن وجه الشبه هو ما يشترك فيه الطرفان عُلم فساد جعله في قول القائل: النحو في الكلام كالملح في الطعام- لكون القليل مصلحا والكثير مفسدا؛ لأن القلة والكثرة إنما يتصور جريانهما في الملح وذلك بأن يجعل منه في الطعام القدر المصلح أو أكثر منه دون النحو؛ فإنه إذا كان من حكمه رفع الفاعل ونصب المفعول مثلا فإن وجد ذلك في الكلام فقد حصل النحو فيه وانتفى الفساد عنه وصار منتفعا به في فهم المراد منه وإلا لم يحصل وكان فاسدا لا ينتفع به، فالوجه فيه هو كون الاستعمال مصلحا والإهمال مفسدا لاشتراكهما في ذلك.
3- "مختصر المعاني"- سعد الدين التفتازاني
(فعلم) من وجوب اشتراك الطرفين في وجه التشبيه (فساد جعله) أي وجه الشبه (في قول القائل: النحو في الكلام كالملح في الطعام؛ لكون القليل مصلحا والكثير مفسدا)؛ لأن المشبه أعني النحو لا يشترك في هذا المعنى؛ (لأن النحو لا يحتمل القلة والكثرة)؛ إذ لا يخفى أن المراد به ههنا رعاية قواعده واستعمال أحكامه مثل رفع الفاعل ونصب المفعول، وهذه إن وُجدت في الكلام بكمالها صار صالحا لفهم المراد وإن لم توجد بقى فاسدا ولم ينتفع به، (بخلاف الملح)؛ فإنه يحتمل القلة والكثرة بأن يجعل في الطعام القدر الصالح منه أو أقل أو أكثر بل وجه الشبه هو الصلاح بإعمالهما والفساد بإهمالهما.













التوقيع

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "اللَّهُمَّ، إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ!" [صحيح مسلم]

  رد مع اقتباس
قديم 04-24-2014, 12:34 PM   رقم المشاركة : 2
أديبة
 
الصورة الرمزية ليلى أمين





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ليلى أمين غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: فساد قول القائل: "النحو في الكلام كالملح في الطعام"

تحية عطرة أستاذ فريد
أقف وقفة تقديرو شكر على اختيارك لهذا الموضوع والذي كثيرا ما تألمنا له نحن الاساتذة مما يواجهنا من عقبات في مهامنا داخل القسم
وكم يؤسفنا عزوف التلايذ عن مادة النحو وخاصة الاعراب مبررين موقفهم بصعوبة المادة وعجزهم عن استعابها
وكم بحثنا في طريقة ناجعة لتحبيب هذه المادة للتلاميذ ولكنّنا دائما كنّ نصدم برأي التلميذ على أنّها مادة مكملة وليست أساسية وعلى أنّ نقاط تقييمها ليست بمستوى هذا الجهد في فهمها
فنصاب بخيبة كبيرة ونحن نعلم أنّ اللغة الفصحى هي الضحية الاولى
ولهذا أسعى دائما كخطوة أولى إلى تحبيب تلامذتي إلى مادتي اولا وبالتالي انجذابه نخو مختلف أنشطتي بما فيه نشاط قواعد النحو و أعتمد في أمثلتي على آيات من القرآن الكريم لتفاعلهم مع المادة بخشوع
كلّ الشكر والتقدير







  رد مع اقتباس
قديم 04-24-2014, 01:10 PM   رقم المشاركة : 3
عضو هيئة النبع
 
الصورة الرمزية الدكتور اسعد النجار





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :الدكتور اسعد النجار غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: فساد قول القائل: "النحو في الكلام كالملح في الطعام"

شكرا لكم فالموضوع طريف ونافع

الذي أفهمه من المقولة النحو في الكلام كالملح في الطعام هو الأعتدال في تطبيق القواعد النحوية وعدم الاسراف في موضوعات فلسفية ومنطقية تثقل كاهل النخو وتنفر الشداة منه فاللغة ظاهرة اجتماعية ودراستها ينبغي أن تكون وصفية ووضع القواعد لها كي نتجنب الوقوع في أحطاء استعمالية لذلك شبه النحو بالمله من حيث ضرورة وجوده وان زاد عن مقدار الحاجة أصبح مضرا

أكرر شكري وتقديري







  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إعراب "غير" من "غير أولي الضرر" .. من "إعراب القرآن وبيانه" للدكتور درويش فريد البيدق قسم النحو والاعراب ومرفوعات ومجرورات ومنصوبات والصرف 0 07-15-2013 11:32 AM
تثنية المركب الإسنادي والمركب المزجي .. من "النحو الوافي" لعباس حسن فريد البيدق قسم النحو والاعراب ومرفوعات ومجرورات ومنصوبات والصرف 1 03-22-2012 05:17 PM
مقدمة "إكمال الإعلام بتثليث الكلام" ومنهجه لمحمد بن عبد الله بن مالك الطائي، الجياني فريد البيدق قسم المعجم.علم الدلالة,الوجود والنظائر 0 01-29-2012 09:06 PM
الفصل بين المتضايفين .. من "النحو الوافي" للشيخ عباس حسن فريد البيدق قسم النحو والاعراب ومرفوعات ومجرورات ومنصوبات والصرف 1 07-12-2011 03:33 PM
مصطلح "استخلاص السمات" مع نصوص أقاصيص القرآن والحديث وقصصهما القصيرة، لا "النقد" فريد البيدق قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 1 07-21-2010 02:15 PM


الساعة الآن 02:55 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::