عن حمّاد بن سليمان قال كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه إذا نظر إلى الربيع بن خثيم قال مرحباً أبا يزيد لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك ولأوسع لك إلى جنبه ثم يقول (وبشر المخبتين)
وقيل كان الربيع إذا سجد كأنه ثوب مطروح فتجيء العصافير فتقع عليه .
وكان بعد ما سقط شقه يهادي بين رجلين إلى المسجد وكان أصحاب عبد الله يقولون له يا أبا يزيد لقد رخص الله لك لو صليت في بيتك فيقول أنه كما تقولون ولكني سمعته ينادي حي على الفلاح فمن سمع منكم فليجبه ولو زحفاً ولو حبواً .
قالت ابنة الربيع يا أبتاه إني أرى الناس ينامون ولا تنام قال : إن جهنم لا تدعني أنام .
عن سعيد الحارثي قال : ضرب الربيع بن خثيم الفالج فطال وجعه فاشتهى لحم دجاج فكف نفسه أربعين يوماً ثم قال لامرأته اشتهيت لحم دجاج منذ أربعين يوماً فكففتُ نفسي رجاء أن تكف فأبت فقالت له امرأته سبحان الله وأي شي ء هذا حتى تكف نفسك عنه قد أحله الله لك فأرسلت إمرته إلى السوق فاشترت له دجاجة بد رهم ودانقين فذبحتها وشوتها واختبزت له خبزاً له أصباغ ثم جاءت بالخوان حتى وضعته بين يديه فلما ذهب ليأكل قام سائل على الباب فقال تصدقوا علي بارك الله فيكم ، فكف عن الأكل وقال لامرأته خذي هذا فلفيه وادفعيه إلى السائل فقالت امرأته سبحان الله فقال افعلي ما آمرك قالت فأنا أصنع ما هو خير له وأحب إ ليه من هذا قال وما هو ؟ قالت نعطيه ثمن هذا وتأكل أنت شهوتك قال قد أحسنت آ تيني بثمنه قال فجاء ت بثمن الدجاجة والخبز والأصباغ فقال ضعيه على هذا على الدجاج وادفعيه إلى السائل.