صبرُ الجبالِ شريعتي ..

[منية الحسين]

هَلْ قُلْتَ: للْحُلْمِ المُهَاجر
كَيْفَ يجْمَع أَحْرُفي
مِنْ شَهْقةِ اللّيْلِ المُسَافِر في رَمَادِ أصابِعي
مِنْ جذْوةٍ كانَتْ بقلْبي تشْتعِلْ
تَهْمي بِفَيْضٍ مِنْ رِهَامِ الدّفْءِ
تُغْرق مضْجَعِي ؟
مِنْ زهْرةٍ كانتْ توَاري دمْعَها في جوْفِ ريحٍ عَاتِيةْ ؟
أوْ نبْضةٍ كَانَتْ تموء نِياطُها
في رغْوةِ الصَّمْتِ الوثيْر تودُّداً
لِتقُصّ للْكلِماتِ عَجْز عُروبَتي ؟

نامَ الحمَامُ وأغْمَضَ الجفْنيْنِ فوْقَ وسَائدٍ مِنْ غفْوةٍ
نسَجَتْ سِتارَ غَشَاوتي..
كلّ الدّرُوب تَكوَّرتْ غُبْن الشّتَاتْ
والحُلم أوْغل في الغيابْ
كَيْفَ السَّبيلُ لِواحةٍ مزْرُوعةٍ
بالصّبْحِ ..بالأطْيارِ..
بالزّمنِ الجميْل يُسابق الأوْجَاع في تنْهيدَتي ؟
كَيْفَ السَّبيلُ لجنّةِ الألوانِ واللّيلُ البهيمُ
تمدَّد الشُّريْان في إشْرَاقتي ؟

لاْ لنْ أُنَكّس رايتي
صَبْر الجِبال شرِيعَتي ..
زَيْتُونتي نَزَفتْ على أرْضٍ يبابْ
ماهمّها رقْص الحِرابْ
بدِمَائِها غَرَستْ وَطنْ .. صَاغَتْ أنَاشيدَ الغَضَبْ
رسمتْ طَريقاً للْفِدَا .. نصَبتْ برُوجاً للْعُلا ..
في مُهْجَتي لمْلمْتُها
وعَصَرْتُ وَجْدِي بلْسَماً لجرُوحها
وغزلْتُ مِنْ عَظْمي لحافاً كَيْ يُذيب صَقِيعَها
وضممْتُها...
ياليْتني شمسٌ تُحيْك عُيُونها
أوْ ورْدةٌ بحفاوة الأنداء تسْقي جَوْفها
ياليتني زيْتٌ يَصُبّ الضَّوءَ في قنْديلها
أفْنى ويبْقى نوُرها
في أرْضِ أجْدادِي يُوَتّد جذْرها

هوْناً عَليْكِ حَبيْبتي ..
في الْقَلْبِ لاْ .. لنْ تجْذعي
سيطلّ فجْرٌ منْ سَحَاباتِ الظَّلامْ
وسَيُزْهِر الْغَيْمُ الجَسُور سَنابِلاً وسَوَاعِداً
وسفينةً في البحْرِ تبْني مرْفأً
تعْدُو على زبَدِ الحُطَامْ ..ترْسُو على شَطّ السَّلامْ
لنرنّم الأشْعَارَ ريْحَاناً وفُلّاً
غُصْنَ زيْتونٍ ُيُغازِلهُ الْحمَامْ .
/
منية الحسين
(متفاعلن)

الشاعرة المتألقة منية الحسين
صبرُ الجبالِ شريعتي ..قصيدة جميلة يشدو على نغمها طير الحمام على غصن زيتون
من شجرة مباركة ..
تقبلي مروري المتواضع على ما صاغته أناملك من سحر الكلمات
بخاتمة مسك الأمنيات
ودمت في رعاية الله وحفظه.

[منية الحسين]

مرور محمل بالندى والعطر
فاضلي تواتيت نصر الدين
ممتنة لمصافحتك العطرة لكلماتي المتواضعة
لك الود حتى ترضى.

::

حرفُ ُ يتبرعمُ كـ اغصانِ الزيتونِ ,

ينزفُ ألما ً

يعصرُ حزناً

ويأملُ نصراً

النبضُ هُنا راق ٍ

أُحيّيك ,

همسة :

ياليْتني شمسٌ تُحيْك عُيُونها
أوْ ورْدةٍ بحفاوة الأنداء تسْقي جَوْفها

وردةٌ هنا نصيبها الرفع

بسبب العطف

تحيتي لك ِ

::

لاْ لنْ أُنَكّس رايتي
صَبْر الجِبال شرِيعَتي ..
زَيْتُونتي نَزَفتْ على أرْضٍ يبابْ
ماهمّها رقْص الحِرابْ
بدِمَائِها غَرَستْ وَطنْ .. صَاغَتْ أنَاشيدَ الغَضَبْ
رسمتْ طَريقاً للْفِدَا .. نصَبتْ برُوجاً للْعُلا ..
في مُهْجَتي لمْلمْتُها
وعَصَرْتُ وَجْدِي بلْسَماً لجرُوحها
وغزلْتُ مِنْ عَظْمي لحافاً كَيْ يُذيب صَقِيعَها
وضممْتُها...
ياليْتني شمسٌ تُحيْك عُيُونها
أوْ ورْدةٍ بحفاوة الأنداء تسْقي جَوْفها
ياليتني زيْتٌ يَصُبّ الضَّوءَ في قنْديلها
أفْنى ويبْقى نوُرها
في أرْضِ أجْدادِي يُوَتّد جذْرها


إطلالة جميلة على الضفاف
الوطن هو الحياة
هو الروح
هو الحضن
من أجله يخفق القلب
ولأجله ترخص الروح
وستبقى الراية عالية خفاقة دائماً إن شاء الله

الغالية منية
كوني بخير
متمنية لك طيب الإقامة
محبتي

الشاعرة المتألقة منية الحسين

يقول الكاتب كلوريدج (الشعر هو أجمل الكلمات في أجمل نظام )

وهذا ما وجدته في قصيدة تفعيلة عذبة الإيقاع مكتنزة بالإمتاع تتغنى بحب الوطن والوفاء له

حروف عانقت آفاق التألق..

دمت ودام نبض يراعك

نتمنى لك طيب الإقامة في واحة النبع

تثبت

مع التقدير وأعطر التحايا

مع بحر جميل الإيقاع
مع مفردات ٍِ رقيقة في
التناسق ، جميلة في التتابع
في إطار الفكرة الجميلة
كانت القصيدة لوحة ً زاهية الألوان
قصيدة تقدمك لنا لنعلم أننا نقف في محراب قامة أدبية باسقة
نتيه أنك تحملين هوية النبع ...
لهذا التدفق الجميل
لهذا القلم الواعد بكل جميل
أرفع القبّعة ..
لك تحية وباقة تقدير

الوليد

قصيدة ماتعة سامقة في حب الوطن الذي لا يضاهيه حبا.
توغلت بين ثنايا القصيدة فوجدت قلما متمكنا و مشاعر نابعة من شغاف القلب
مما يدل على رهافة الحس و صدق الإنتماء.
تقبلي أيتها الشاعرة الرقيقة فائق اعجابي و أرق التحايا مضمخة بعبق الياسمين
مع باقة لحلولك بيننا أختا و صديقة.

هنيئا لك .. شاعرتنا القديرة ..
هذا الحرف الذي يوقد لظى القلوب همّة ويوقظ الضمائر الغافلة ..
هذا حال شعورنا جميعا وما نطقت سوى الصدق ..
كل التحايا والزهر

[منية الحسين]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي التميمي     :: حرفُ ُ يتبرعمُ كـ اغصانِ الزيتونِ , ينزفُ ألما ً يعصرُ حزناً ويأملُ نصراً النبضُ هُنا راق ٍ أُحيّيك , همسة : ياليْتني شمسٌ تُحيْك عُيُونها أوْ ورْدةٍ بحفاوة الأنداء تسْقي جَوْفها وردةٌ هنا نصيبها الرفع بسبب العطف تحيتي لك ِ ::

والأرقى كان مرورك المفعم بالربيع
فاضلي علي التميمي
إطراء تطاير كبتلات الورد في أجواء المكان
باقات الشكر للمرور العاطر وللفتة الطيبة
تم التعديل مشفوعاً بأهازيج الإمتنان
احترامي