أُسامر وحدتي والضجيج بذاكرة نبضٍ تجوب مقهى أيامٍ راحلة في خريف الوقت ،
وعيناكَ الغافيتان على صقيع السؤال لاتُجيبان نيراني .
ثقيل هذا المساء ‘يشي بعاصفةٍ تجتاح شواطئ الروح الواجفة بسنابكٍ آثمة،
وماء الغفران آسن ’’
وآه ياوردة الروح الفتيّة ، يُمشط الهجير ثغركِ العذب بشراهة حرف أَضاع مُهرة السطرِ في غفوة ,
وتلك الغيمات ياحلوتي لاتبشر بمطرٍ يبلل ماتكدس من حزنٍ برذاذ فرحة مغامرة،
أو يصيبكِ بنظرةٍ عسليّةٍ تأخذكِ في دوار لذيذ ..
هو المَلح راحلتكِ وزادكِ.
مابين موت وموت يلكزني صوتك الراعف ،
يرممُ بهمهمات الجمر مساحاتي القصية ..يُعيرني رعشة نايٍ تمجّها وقدة سكونٍ تطهو ستائري الناعسة ’’
ويدندن الوتر بخفوت ..
يتلاشى كل مابي في هيمنات لحنٍ يراود مغاليق العِتق بزقزقات رطبة،
لتكُن لقدسيّةِ الإلتحام مشيئتها ’’لتعبرني نسائمك الملائكية وتعمّد بدِفق الرحيق مناسك أشواقي ..
ترشني بفَراشٍ يروم احتراقاً هائلاً؛ ليعبق المدى بالبخور ..
لتعبرني وتزرع العصافير المُلونة في سويدائي قبل أن تُطبق وشائج الصمت على عٌنق كلماتي ..
فمنذ ألف احتياج ولوعة وأنا على قيد أنفاسك أُنـــاجي: ياأول الماء وآخر الظمأ ،
هذي جِراري اختنق أزرقها وتفتقت أحشاؤها فلاتَدَع الموت يرتقها , واسكب عطشك في جداول عطشي لنرتوِ !!
وعلى النياط المثلومة مهلاً يارياح ، سأرقص فوق شِفار الجراح ، وأبني في مهد الآه
كرنفال .
؛
لاانشطار عنكَ
ففي مرآتي المسافرة تشجو حقائبكَ الملأى بمواعيدنا الأبدية ،
فمتى تهش عن زجاج الروح عِهنَ اغترابي ؛كي أرقد بسلامٍ في تفاصيلك ؟؟
أطِلّ على مدلهم شرفاتكَ شمعة تُزهر على أعقاب النور ؛فقد قررتُ أن أذوب ..أن أذوي في كل قطعة هي لك ،
وأسقيها بدمع ابتهالاتي’’عسى ينبت الرحِم من تحت الرماد’ ونعود مبتسميّن
لطينتنا الطاهرة .
/
منية الحسين .. زهرة برية