شرّعت له الرّوح
فاستوطن
بضخامته
وفخامته
وكنت آمل أن أولد
من ضلعه
أو
من رأسه
عارية بلا كساء
ليسمع صرختي الأولى
فلا أتهالك في ذاكرته
ولا يتفحّص يوما ملامح وجهي
وهومربك
يراقصني صباحا
ويهجرني في السّحر ...
وكلّما اشتاق
يستجلب غيابي
يستعير طيفي
ويشرح
ثمّ يفصح
يترنّح بين مقيم
وعابر
ويهب للرّيح حرائقي
والرّوح منه حمّالة همّ
يستفزّمواجعي ...
يرقص على براكينها...
يتنفّّس مواقيدها....
يغذيها من إكسيري...
فتحاصرني الذّكرى....
وتخصب تفاصيلها...
في غليل دمي.
أفتّش في قلبي عنه
على مضض
فتخرسني شجوني
ويخيّم ليل في ليلي
ويغفي الشّذى في عطوري
فيتعطّب بيان
ويجفّ شعوري
كنت آمل أن أولد
من ضلعه
أو
من رأسه
حتّى لا ينكر يوما تاريخ ميلادي
وينآى عنّي في مدى الغياب