في زمن مواز ، أتى اوربما لم يأتي بعد ، ولدت على سطح كوكب أزرق ، عندما كان الزمن يقاس بصدق المشاعر ونبل الأحساس لا بالساعات الجدارية الغبية ، هناك طفولتي عشتها بطعم القسوة وصلابة الغوص بصخور الحرمان ، في شبابي كان قراري هو الهروب ، خرجت من سلسلة الكواكب الطافية حول شمسها ، وذهبت بعيداً ، لاسكن في مجرة أخرى ، هي الثانية عشر بعد المليون من جهة الامحدود ، قرب النجوم اللامرئية ، في ناصية شارع الثقب الاسود ، مقابل نافورة الخيال تماماً .
كان بيتي مفضوحاً حتى للجهة المقابلة من الكون ، شفافة جدرانه ونقية كأنها الحب ، وسقفه بلون الحلم كان ، وأرضه ناعمة بنعومة الفطرة ، في حديقتي هناك شجرة واحدة ، عليها عصفوران عجائبيان يضعان الكون في قشرة جوز ، وهناك سنجاب من دهشة ، يكسر الجوز ، يطعمني اللب الأزرق ، ويزرع الباقي في أرض الاعودة ، اللب الابيض نبت في عالم آخر ، واللب الازرق جعلني أنبت من جديد في كوكب أسمه الارض .