ولمْ تستعذبِ العبراتِ عيني
لتروي في المعابرِ ما جرى لي
فذا صدري تصدّع من عذابي
وما ادّخرّ الصّلا في كلّ حالِ
15 تشرين الثّاني 2014
كوكب البدري
في وقفة عند العنوان (ارتحال)
نلاحظ أنّ مفردة ارتحال هي اللّفظ الذي وجّهت له الشاعرة كوكب قوّتها لتمرير المعاناة .
فالإشتقاق هنا في صيغته الصّرفيّة استعمال نبيه منها يحفظ للغة مدلولها والإرتحال هو التغرّب والهجرة والرّحيل عن الوطن
فبدء بالعنوان وفّقت شاعرتنا في تحريك عاطفة المتلقي وأحاسيه كي يشاركها المحنة في ترك الوطن والدّيار.
أمّا الإهداءفقد جاء لغير عاقل
الى بيتي الذي صار ذكرى
لنقرأ البيت رمزا لأحاسيس وموروث وتاريخ وذاكرة وراءه
وهذا من خواص الشّعر المتين الذي يجعلنا نرى الأشياء الغير عاقلة فنرى أنفسنا بكلّ نوابضها وحواملها وموروثها .
ثمّ أنّ قولها [COLOR="Red"](بيتي الذي صار ذكرى)
صورة دقيقة توسّع مناطق الوضع الرّاهن لشاعرتنا فهي توصل قارئها منذ بداية نصّها الشّعريّ الى التّمزّق والوجع الذي ستفصح عنه بشكل أوسع في جسد قصيدتها
لا أدري لما تظهر بقيّة المجالسة ...
غول هذا الجهاز يعصف بكتاباتنا متى شاء
حسبنا الله ونعم الوكيل في لكنات هذه التّقنيات .
التوقيع
لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:
سيِّدةً حُرَّةً
وصديقاً وفيّاً’
لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن
لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن
ومُنْفَصِلَيْن’
ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش
آخر تعديل منوبية كامل الغضباني يوم 11-17-2014 في 01:53 PM.