آهات مجنونة / تطحنني رياح المواجع أغلق أبواب العمر أسدل ستائر الأيام لا نسمة عابرة ولا زقزقة عصفور لم يبق لي سوى أحلام تصغي إلى أنين أنفاسي يقتلعني الشوق من جذوري يرميني على عتبة المستحيل وسطع العتمة بين لغم الليل وعبوات النهار تتناسل الجراح داخلي الصدأ يكلل أنفاسي زلزل وجداني على ضفاف الخوف تتناثر أوراق لهفتي يمزقها وخز الأشواك وفي موانئ الوداع يملأ القيح يدي تفلت روحي راكضة في دروب الزمان المنسية وشوارعه الحزينة تحتويها آهات مجنونة وشهقات مخنوقة تأخذها لبيوت يسكنها الجن وخفافيش الظلام متلبسة أردان السحر ويتطاير غبار الوجع في ليل شوهت ملامحه أضواء المصابيح الكاذبة وأفردت تقاسيمه مرآة الحقيقة ومع زخات المطرالتي بللت جسدي وأركاني يتوحد الرعد والبرق مع صمتي فتتفجر رغبتي في البكاء كالريح عندما تعصف بالشجر أبكي لأيام وأيام يصرخ الحنين في جسدي يتجذر الوجع داخلي تعتريني رجفة وغصة همس تخنقني من وهم أتعبني وأضناني اخترقني كحد السيف عصف بأوردتي أستحم بدمي المفخخ بالوجع ونام وتغطى بشرياني وتدثر بوريقات عمري أمتص شهدي قطفني من عودي غير ألواني وتركني أتذوق معنى الاحتضار وألوك مٌر الحرمان وأعرف معنى جدب الأرض واحتباس المطر في برد الحياة في غربة تنام في ثيابي تحصي دقات الزمن على وقع تمتمات السحر تتنفس من رائحة معلقة على الجدران وآثار جراح محفورة على جبين العمر وخد الزمان أختم بصمغ البعد قلبي أحفر آهاتي على مرافئ النسيان وشريط ذكريات مالحة يحرقني ويحرق خزين أشجاني ألتحف صمتي وأتكحل بصبري بانتظار خيط الشمس ليعيد لي لوني \ 2\3\2010