مقابلات ، ابتسامات ، ومجاملات
اتعبتني المقابلات ، والمؤتمرات ، والازعاجات الروتينية ، والمجاملات السطحية.
ازعجتني الابتسامات المصطنعة ، والملونة بالحركات الدبلوماسية ، والتي لا تعني عندي شيئا.
ادهشتني اختفاء الحقائق وراء تلول من الاكاذيب ، والتي تذوب بلحظات امام شمس الحقيقة.
سرني وجود اناس ، ما استطاعت سحب الاوهام ان تخفي الحقائق عنهم ، فكانوا يخترقوا ضباب الخداع ، على الرغم من شدة كثافته.
دبلوماسيات ، مجاملات ، ابتسامات لا تعبر عن واقع الشخص . كل يخدع الاخر بظواهر مجاملاته ، وتختفي الحقيقة في اعماق كل منهم كئيبة حزينة.
في كل اجتماع كنت اجد ، الفرح ، والسرور ، واللطف ، والطيب ، يزين الاجواء ، وكان الحضور جاءوا من جزيرة السعادة ، والاحلام ، ومن عالم مجرد من بؤس وأوهام !!!!!
في هذه المواقف تذكرتكم يا كرام ، واشتقت ان اقرأ لكم ، ما ينعش الاذهان ، ويبهج الانسان في هذا الزمان هههههههههه
جئتكم حافي القدمين ، فارغ اليدين ، وبعينين ثاقبتين ، ترى ما وراء الحروف ، وتميز والحمد لله بين القطن والصوف ، ولا تنسى دولمة ابو صالح ، والمزكوف ، وتشريب قيس المعزة ، و لحم الخروف.
تذكرت ليلى ام أمين الجزائرية ، وتمورها الشهية. وليلانا التونسية وبقلاوتها المغرية ههه.
جئتكم بعينين تخترق امواج البحر ، لتسحب الحوت بحروف الجر ، لاقدمها هدية ، الى استاذتي المنوبية ، والغاضبة عليِّ ههههههههههههه
جئتكم بطيب نية ، بدافع الشوق الى عواطفنا الابية ، وسحر علي ، وديزيرية ، وبسمة العز ، وسلوى حماد الوفية ، وسولاف هلال العراقية ، وكوكب البدري التقية ، بل وكل صديق غالي عليّ ، من امثال: اخي النبيل صفاء الطيب ، وشاعرنا ناظم الصرخي الحبيب ، و استاذي الدكتور اسعد النجار الشاعر والأديب .
جئتكم حاملا معي علبة من الازعاجات ، تعطي نكهة للحياة ، يا سادتي ، ويا سيدات ههههه
لكم جميعا سلامي الدهين ، لا تجدوا مثيلا له في اليابان ، ولا في الصين. يا ناس قولوا امين!
ساتيكم باخبار مزعجة ، وغريبة ومتعبة !!!!!
وهاكم اول حدث غريب جلب نظري حول مشاكل الحياة.
من مآسي الحياة, الفأرة ترفض الزواج
كنت اتنزه قبل ساعات قرب بحيرة ، ونتيجة الصدف وقع نظري على فارة في ربيع عمرها ، ويبان عليها الارتباك !! كانت على بعد حوالي عشرة امتار عني ، وعلى مقربة منها ام اربع واربعين (( ام اربع و اربعين centipede من صنف عديدة الارجل ، وهي حيوانات مفصلية دودية الشكل طويلة الجسم منبسط من الناحية الظهرية والبطنية ، ويتكون جسمه من قطع.انواعه تختلف من حيث القطع الجسمية ، من 15 الى 150 قطعة ، تحمل كلا منها زوجا من الارجل ، عدا القطعة التي تلي الرأس اذ تحمل زوجا من المخالب السمية ، اذ يستطيع الحيوان بواسطتها ان يقتل الحشرات والديدان والنواعم وغيرها من الحيوانات الصغيرة التي يقتات عليها ))
الفارة تركت ام اربع و اربعين (( السبعة وسبعين )) وشعرت انها تركته بسخرية.منظر الفارة و ام اربع وأربعين جلب انتباهي ، وجعلني امام لغز لا يخلو من استغراب. أي ما الذي جعل الفارة تجتمع مع ابو 44 ؟ (( نحن العراقيون نبالغ في كل شيء ، حتى بعدد ارجل الحيوان 44 ونسميه 77 )) هههههههههههههههههه
بعد جهد جهيد ، واتصالات دبلوماسية مكثفة ، استطعنا ان نتوصل الى الحقيقة التالية:
الاجتماع بين الفارة وابو 44 تم بناء على رغبة الاخير بهدف الزواج ، الا ان ( طايح الحظ كما يقول العراقيون ) ابو 44 فرض عليها شروطا قاسية ، ادت الى رفضها الزواج منه. تفضلوا واقرءوا ما تفضلت به الفأرة :
لا اريد كل حياتي اغسل جواريبه ! ههههههههههههههههههههههههههه
نكتة لا تضحك ولكنها لا تبكيك هههههه
تحيات لا تخلو من طيب.
اخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان