هل جـــــــاءوا على مراياك بوجه كذب من خطف وجهك وهداك الى سؤال ومتاه ارتجل قلبك ولا تسرف في انتظار القصيدة
7 ها أنت مبتلى بالوطن الصعب والزمن المغلق مبتلى بالورد المحايد والأفراح الشاذة مبتلى بقصار القصائد التي أكلها الملح ولم يشكر دمكالأطفال يحاجّون في وطن تأخر في النطق والشهداء يحاجّون في وطن هرب من الحقيقة إلى الفكرةبعبارة أوضح حزنا
نست الشمس مشرقها فتأخر الوطن في الشهداء وغيّر عبّاد الشمس ولاءه في بضع دقائق وتكاثر الفقراء في التواريخ والفضائح الحسنة النوايا ! أراك تتجمع مرارا تحاصر الوطن بالأنبياء والصابرين والعابرين قلوبهم كي لا يتحول الى فيس بوك وكلما خبت حروفه زدت موقد الحرية بالشهداء والأسماء الثمينة لله
8 هذا يوم شديد اللهجة نرجسي النزعة .. يتجول في دمك ... يطلق حروفه في هدوئك ... لازلت في فراشك تقترح رد الفعل تقترح فرحك تقترح أعذارك الذكية ثم تدير الطرف بهدوء ماكر إلى زمن غير ذي أنثى .. تنهض ويبقى التاريخ في الفراش مبتلا بالفوارز والحكايا الضائعات مبتلا بجنابة روحك تتناول فطورك المقسوم على أثنين .. أنت ووجودك الغائب في مضامين النداء ... فطورك ذو الطبائع الصارخة رغيف بسيط النوايا وملح من ماض جاهز وتوكل كريم كل هذا ممزوج بشمائل والدة قيّمة... تهيئ قلقك لترتكب القصيدة .. تستحضر ألذ أدواتها من وجع وحلم وأطفال يلتحفون الجوع وغد مرمي على جرف آه تستدرجها إلى لغة طاعنة بالأنبياء وبالأفراح الطارئة... بالآمال المعاقة ..لكنك لا تفلح في اصطيادها .. تهرب إلى جهة تكبرك بوطن تترك لك القصيدة معجما وتقف على بعد اسمك وتقول هيت لك ! فكيف وبين اسمك والوطن عواء وخرائط لقيطة ولا تدري أي وطن تريد .. أهو المكتوب على شاكلة الشهداء أم الموزع مأتما على جسد الأرض أم المعبأ في إعلانات دعاة المحبة .. لعل الوطن طريقة في محبة الأشياء وليس الأشياء ذاتها .. هكذا يبدو حين تتنابز الأيام بالرصاص والتقاويم العاهرة . لعله لحظة تتشكل فتوى / رصاصة / وردة / شهداء تكتمل في النشيد / جوع طويل القامة / نخلة مؤمنة / ولعله علامة تعجب في فراغ . أطيل الذاكرة في وجود ذاب في شاي الفلاسفة , ذاب في نوم عاقل! ذاب في ألوان أقمصتي الناصعة المجاز الوسادة صداع مؤدب يؤلمك بقدر الحاجة إلى تفتيش الضمير عن صيغ مقاومة لشكل الحياة وشائعات الأمل أنت معتاد على معاشرة هذا الصداع منذ أن أطلق أبوك صراحك من ملامحه ورقاك من حمى المرايا.. ولكم غبت عن وجهك ذاك أن الغياب عاطفة تجيدها القوافي الشرسة والظلال المحذوفة من معانيها وأنت رجل مخلوق من قواف ومن ظلال كان أبوك المسافة الغير كافية ليبلغ جسدك مذاق اسمك فرحل إلى مصفىّ العافية وترك لك ألبوما من تمارين الغموض وحلوى الصبر .. وداهمك الوطن مسروقا ومقتولا في وضح الأنبياء... تركت الوطن والتمارين إلى أجل أوضح من دمك ورحت تتعلم الأوطان المجازية فوقعت في خطأ الغربة والأنثى والقصيدة الناقصة الجمر..ونمت قرير الجرح فكبر ماضيك في نباح الفصول الضارية وتشتت قلبك في صغار الذنوب من النساءهناك التباس بين الصباح وبينك .. كلاكما يخرج من عين كسولة فيبدو الورد ذو خسارة معجمية ولا يبدو على كلماتك هيجان الرحيق .. فمن يستدرج شفاعة الغد لفك هذا المهزلة لن تعبر شعاب السؤال بالضحك المزور أو بالقصائد المعادة الوجع 9 لن تتسع الفطرة لفعلين في جرأة واحدة ... ولا فطرة لك غير هجير في أقصى الروح الوحشة تلتهم مواهب الوقت وأخلاقيات الأمل ... يحط الغروب في أناقة الاغتراب . القصيدة ملاذ قصير صدقه .. والأنثى أغلقت صفاتها في سلالاتي ... وأنا وحدي اركض في أنا... عن يميني غراب جاهز وحولي جهات عاقرة
الأيام مرمية في درج فوضاي ,الأسئلة المدربّة جيدا على فتح الذكريات بدمع ثمين , ومواعيد سيئة الصيت 10
ليس في اليد حيلة ولا تفاحة ... فاسترح في الحطب الجزيل ... استرح في الكلام المشغول بماكياج الغربة.. أسترح في فواصل الإعلانات عن فجر شاخ في رحم الحكاية ولم يطلع.. إيمانك الجنوبي يهز جذعك ياسادن الرطب .. وجهك تأويل النعاس المستورد من أوثان معاصرة 11
لك في يوسف أحاديث أنيقة
لا تختصر رؤياك ... وزع نسختها كاملة .. أن الأيام لا تفرط بحصتها من جمالك
انتبه لقميصك جيدا لا تلونه بغيروطنك
أجتنب مرح الذئب في خصال الأصدقاء لا تنس على البئر مواعيدك لا تضمّن قميصك رائحة القلب
أنت في البئر معجم سجين لو فهمت زوليخا طبائع الأبواب لما أغلقتها بفقدان يوسف لا تحمل فوق رأسك خبز الحكمة .. ستأكلك الليالي.. تكفيك سنبلة واحدة في بريد العمر لم تشغف بك زوليخا حين وهبت جمالك مرايا السجن
أحسن معاشرة اقمصتك الثلاث .. فبالدم الكذب تشرق شهرتك وبقميصك المقدود تشتري حريتك وبرائحته حين يشمها عمرك ترتد إليه الطفولة
.. تلك الأسئلة فعاشرها ...وأضرب أصابعك للناس امثالا
أي روعة تزاحمت هنا وأي رؤى عميقة فخخت السطور بالدهشة
شذرات منفصلة متصلة أومضت وكأنها وصايا عارف
حقيقي نص باذخ الروعة يحتاج أكثر من مرور خصوصا في شكله الأفقي
أديبنا القدير حيدر الأديب
التجول بين سطورك الدسمة الابداع متعة
لي مرور ثان أقل توترا
تقديري واحترامي
بك يدخل النص بعده الجمالي كون القراءة مشرق خطر يدل العقل على لحظته التي غاب فيها والروح تشتعل شعرا .... ثم انه لا كل قراءة ترد النص الى رشده
بل ان هوية القارئ هي ما يهب فعل القراءة آفاقه وأمكانته وهنا منية الحسين تقبض على جمرة النص مرتين مرة وهي شاعرة ومرة وهي ناقده وهذا ما يؤسس للنص ثراءا معرفيا عمقيا وانها لسعادة كبرى ان يكسب النص مثل منية الحسين لتطوف في حرائقه متزرة بسحر الشعر وعصا النقد
كل التقدير والأمتنان لهذه اللحظة التاريخية في عمر النص وشكري للتثبيت
الله...الله...
نصا باذخ الجمال،لا يكتفي القاريء له بمرور واحد
فالتجوال بين شذاه بين دهشة شتلات الحروف
وعطر وروده..
الأخ حيدر ..نصك أستحق التثبيت..ومكرر
يكتسب النص أكتماله في الثبات على مدى الجمال بدخول اسمك وكيف لا وقامة شامخة مثلك خبرت نفائس الشعر وعاشرت اسراره وتنوعت على تجارب مهيبة تدخل النص لتشير له بالرضا
الأستاذ قصي محمود التنزه في مناقبك يمد القلب ببصائر لم تكن قبل في يميني
أسئلة فاتنة في غموضها ..مغموسة في غربتنا ..موغلة في حيرتنا
تحمل عبء مسيرة أعوام من ميلاد ملامحنا إلى دفنها في التراب
توقظ الأرواح من غفوتها وتلكز الأصابع لتوقد المشاعل بزيت حكمة تواريخ مرت ولم تمر
ولﻷن الأوطان تنزلق في السحيق ولأن النفوس مثقلة بالكبريت
فالأسئلة في مرايانا تعدو وتتجمل وتقهقه والقلوب ترحل من تيه إلى تيه
باحثة عن إجابة تهش بها الأرق وتبدد بها الغيم الأسود ..
الأديب القدير حيدر الأديب
حاولت اقتباس سطر من هذه المقطوعة التي تلألأت بحكمتها وحنكتها
فتسابقت كل السطور لإذهالي .. فآثرت أن أقطفها كلها وأزين بها دفتري
فلا يفوتني منها شيئا ..
هنا نص مفخخ بالجمال .. لفظا وسياقا وعراك داخلي وموسيقى هادئة ذكية
والتفاف شعري وتناص قرآني ورؤية موضوعية يدفعه تشظي الإحساس وهو مفتاح التعبير
الذي جعل من النص آية من الجمال
سيدي القدير
شكرا لحرف يؤثث وطنا من عشب على ضفاف النبع
تقديري ونجوم تهفو للشعاع .