مهما ابتعدنا فإنّ النصرَ يقتربُ ..... وليس ينقذنا في ركضنا الهربُ
نفرّ منه ولكن سوف يدركنا..... فليس يدركه في ركضه تعبُ
كأنّ قوميَ قد أصغوا وقد وقفوا ....وصالحوا النصرَ، شكرا أيها العربُ
ساروا وسارَ كريما في معيّتهم .... إلى معارجَ كلّت دونها الشّهبُ
وزغردت لجيوش المجد قرطُبَةٌ .....وراح يرقص في أفراحه النقبُ
أخوّةٌ وسلامٌ في ربوعهم .... ولم يعد بينهم حقدٌ ولا رهَبُ
لا يُرهِبون سوى الأعداء، تغمرني .... سعادةٌ، وغدا ينتابني الطّربُ
ورحت أرقصُ، في رقصي يشاركني .....تاريخُنا، فارقت أيامَهُ النّوبُ
فحوقل القومُ قالوا: " جنّ صاحبنا " .....فأدركوه فقد أودى به العطبُ
وراح يسأل ملحاحًا طبيبهم ..... ماذا أكلتَ ؟ ولا يجدي هنا الكذِبُ
أجبتُ، قال أما في الأكل من عنبٍ ....قلتُ القليلُ . فأمضى" يُفحَصُ العِنَبُ"
لله درّك ...
قصيدة تستعرض تاريخنا التليد بطريقة رائعة لا تخلو من السخرية على واقعنا الرديء ..
وقام الشاعر المبدع بتوظيف الحوار لتعميق الفكرة التي أرادها فجاءت رائعة زادت القصيدة جمالا ..
قلمك رائع وحرفك فخم وتعبيرك أنيق وبناؤك رشيق ومعانيك عميقة ...
يسعدني رصد قلمك وتتبعه
رائع أنت حد الدهشة
تقبل محبتي
الوليد
شكرا لك أخي وأستاذي الكريم
أعتز بكلماتك. ووصلا بما تقدم
وراح يسأل ملحاحًا طبيبهم ..... ماذا أكلتَ ؟ ولا يجدي هنا الكذِبُ
أجبتُ، قال أما في الأكل من عنبٍ ....قلتُ القليلُ . فأمضى" يُفحَصُ العِنَبُ"
***
للعزّ في الطبِّ فصلٌ أوصدوه فلمْ .... يعدْ لهم فيه منذ استنعجوا أربُ
فطارقٌ وصلاحُ الدينِ معْ قُطُزٍ .....تعلموا فيه واجتازوه وانتسبوا
للنصر والمجدِ، لو أنْ قد درستَ به ......لكنت أمضيْتَ قَطْعًا: " يُفْحَصُ العربُ "