قالوا لنا :
ناموا فإنّ الذئبَ تابْ !
ما عاد للآسادِ نابْ !
فاحمْوا الذئابَ من الخرافْ
احمْوا الذئابْ !
فالظرفُ غابْ ،
والصدقُ غابْ ،
والأبرياءُ بلا عقابْ..
وإلى متى نبقى نُعذَّبُ..بالكتابْ؟!
فالشرقُ ذابْ،
والغربُ ذابْ ،
والكونُ أصبح قريةً..
أو خيمةً ..من غير بابْ !
هذا الربيعُ ـ بزعمهمْ ـ حلّ فأعلنَ جهلَنا،
وغباءَنا ..
وأزاحَ كلَّ فصولِنا ..
حتى إذا بلغَ الزُّبى
سيلُ الدّماء ْ..
قلنا بكلّ جنوننا:
يا ليتنا كنّا ترابْ!!
بين فَقْدٍ وحزن ينقضــــــــــــــي العمُرُ .... فاهنأ طويلا بحـــــــــــــــــــــــــــــــــزني أيـها القَدرُ
في كلّ يوم أمنّي النفـــــــــــــــــــس أنّ لنا ..... في كـــــــــــــــــلّ أرضٍ غدا بالحبّ ينتصرُ
تأتي الهمـــــــــــــــــــــــــــــــوم بأوجاعٍ محمّلةً ..... ماتَ الأحبّةُ تحـتَ القصف أو نُحِرُوا
الكونُ جُنّ أمِ الإنـــــــسانُ من حجر؟...ماتَ الضــــــمير.. تساوى الوحشُ والبشرُ
بلابل الدّوح في ليل تغـــــــــــــــــــــــــادرنا .... لا الروضُ ودّعــــــها لا الزّهرُ لا النّـــــــــهَر
والروح واجمة شُلّتْ مشـــــــــــــــاعرها .....ما عاد يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــطربها طير ولا وترُ
حتى المواويل ما عدنا نـــــــــــــــردّدها..... بحّتْ حناجرنا والنّـــــــــــــــــــــــــــــــــايُ يُحتَضرُ
والصّبحُ في بلدي ضاعت ملامحه ....لا الشمسُ تعرفه، لا النّـــــــــجمُ لا القمرُ
فالموتُ ينحِتُ من أجسادنا تُحَفاً......تُغري جبابرةً في أرضــــــــــــــــــــــــــنا انتشروا
كلّ المقابر ضــــــــــــــاقت من توافدنا.....عــــــــــــــــــــصرُ الـــــــــــجنائز هذا مُنتنٌ قذِرُ !
أكذوبةٌ وطنٌ قد كنتُ أســــــــــــــــــكنهُ.....أكذوبةٌ فَرَجٌ قد عــــــــــــــــــــــــــــــشتُ أنتظرُ
أدعوك ربي فما في الكون من سند.... أنــــــــــــــــــــتَ الرّجاء متى الأحقادُ تندثرُ؟