تشيع في بعض الأوساط فكرة أن الرسول الأكرم كان أميا لايعرف القراءة والكتابة استنادا الى قوله تعالى ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل)وقوله تعالى
( فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون )ويرى البعض أن من وجوه حكمة السماء هي جعل الرسول أميا لأن ذلك يسهم في اقناع الناس بأن القرآن انما هو من الله وليس من الرسول الذي لو كان يعرف القراءة والكتابة لأتهم بأنه هو من يكتب القرآن وهذا غير صحيح نعم ان المناوئين للنبي اتهموه بأن هناك من كان يعلمه من النصارى قصصا من التوراة والانجيل وكان النبي يصوغها على وفق بلاغته ثم يقرؤها على الناس ، قال تعالى ( ولقد نعلم أنهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين) اذ كان أحد النصارى في مكة يقرأ الانجيل وحين دخل الاسلام كان الرسول يجالسه فظن القوم انه يعلم الرسول مايقوله .
ان معطيات السيرة النبوية تشير الى أن الرسول الأكرم لم يكن أميا وانه كان يقرأ ويكتب وهناك عدة أدلة تثبت ذلك منها
1/ قال تعالى ( وماكنت تتلو من قبله من كتاب ولاتخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون ) تشير الآية المعرفة الرسول بالقراءة والكتابة فلا تخطه بيمينك قيد لعدم كتابة الرسول للقرآن بوجود الضمير العائد للقرآن واقرار بأن الرسول كان يكتب ويقرأ ولو قال تعالى ولاتخط بيمينك لأثبت جهله بالقراءة والكتابة
2/ كان الامام علي عليه السلام وهو ربيب الرسول يعرف القراءة والكتابة وهو من كتاب الوحي فلا يعقل ان الرسول لايقرأ ولايكتب وتلميذه يعرف القراءة والكتابة
3/قول النبي في مناسبة لأصحابه ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا وهذا جزم بمعرفته القراءة والكتابة
4/ يقول زيد بن ثابت كنت أكتب الوحي عند الرسول وكان يشتد نفسه ويعرق عرقا شديدا مثل الجمان ثم يسري عنه فأكتب وهو يملي علي فاذا فرغت قال اقرأ فأقرؤه فان كان فيه سقط أقامه والاقامة تعني تعني تقويم الكتابة ومن كان يجهل القراءة والكتابة لايحسن اقامة المقروء
5/ أما قول النبي للوحي ماأنا بقارئ فلها وجهان وجه ان قول النبي معناه ان الوحي لم يتلو شيئا بعد فماذا يقرأ النبي وهو لم يسمع شيئا والوجه الثاني ان ما هذه قد تكون استفهامية اي ان النبي استفسر من الوحي ماالذي أقرؤه كما في قوله تعالى وما تلك بيمينك ياموسى
6/ قال تعالى ( ويعلمهم الكتاب والحكمة ) فكيف يعلم الرسول عباد الله الكتاب والحكمة وهو يجهل القراءة والكتابة وفاقد الشيء لايعطيه
أما قوله تعالى النبي الأمي فهي نسبته الى مكة التي تسمة أم القرى للتعريف بانتسابه لها قال تعالى ( لتنذر أم القرى ومن حولها ) والنسبة لأم القرى أمي وقال تعالى وهو الذي بعث في الأميين رسولا ، أي بعث الى أهل أم القرى .
بورك بك
لست مؤيداً بالمطلق ولست معارضاً وانما آخذ ما يتقبله فهمي المتواضع كباقي القراء ومن يريد أن يتفقه في الدين..
4/ يقول زيد بن ثابت كنت أكتب الوحي عند الرسول وكان يشتد نفسه ويعرق عرقا شديدا مثل الجمان ثم يسري عنه فأكتب وهو يملي علي فاذا فرغت قال اقرأ فأقرؤه فان كان فيه سقط أقامه والاقامة تعني تعني تقويم الكتابة ومن كان يجهل القراءة والكتابة لايحسن اقامة المقروء
هنا أستاذي وقفة
عندما كان المصطفى عليه الصلاة والسلام يتلقى الوحي ويمليه على زيد بن ثابت يعود ليسمعه كي يقومه إن رأى قد كتب بغير ما أراد .. وهذا لايعني انه يرى الكتابة بعينه ليقومها وأنما يسمعها على لسان زيد.. والمثال بسيط وبلا تشبيه .. فعندما نريد أن نكتب خاطرة أو شعراً وأحد أبنائنا يجلس قربنا نقول له أكتب فلما ينتهي نقول له اقرأ ما كتبت لنسمعه.. وعلى ضوء سماعنا نعدل عبارة أو كلمة أخطأ فيها عن طريق سماعها منا أو ربما للتأكد .. لأن وجود كلمة واحدة بين المكتوب تغير معان كثيرة .. فكيف اذا كان وحياً من رب العالمين ...
هذا فهمي لهذه المسألة والله أعلم .. شاكراً لكم هذا الطرح الراقي
محبتي
وكذلك يا استاذي أوافقك الرأي بأن كلمة أمي لاتعني من لايقرأ ويكتب فالأمِّي: لغةً نسبة إلى الأم أو الأمَّة ، فأمَّ يؤم أمّاً وتأمم . وائتمّه: قصده ، وأمَّ القوم إمامة ، وإماماً بالقوم: تقدمهم بمقصدهم فكان إمامهم .
اليهود قالوا: {...لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ...} سورة آل عمران (75).
فقولهم هذا معناه: ليس علينا في العرب الذين أمُّوا لمحمد فتبعوه أيَّة مؤاخذة ، وما علينا بأس ، أي: افعلوا بهم ما يحلو لكم من سلب وفحش فهو حلال عليكم يا يهود ، لأنهم عرب أمُّوا لمحمد ، وما أمُّوا لعلمائنا وأحبارنا
كلمة لا يكتب ولا يقرأ وردت في آيةٍ ثانية لا علاقة لها بالأمي وهي: {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}سورة العنكبوت (48).
فهنا المفارقة في موضوعك أستاذي .. كلمة أمي هي صفة أخرى بعيدة عمن لايعرف القراءة الكتابة
أما فيما يتعلق بمعرفة الرسول للكتابة والقراءة فليس عندي دليل أصدق من قول الله ( وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}سورة العنكبوت (48).
هذه الآية بمعرفتي المتواضعة تعني أنه لايعرف الكتابة والقراءة .. ولاضير في أنه يعلمنا الكتاب والحكمة .. ففي هذا ممكن لأي رجل تعلم عن طريق السمع علوماً كثيرة فصار معلما.. فكيف به اذا كان خير الخلق وعلمه الخالق فهل يحتاج الى قلم أو دواة؟
عليه يجب أن يعدل عنوان الموضوع الى ( هل كان الرسول الأكرم (ص) لايقرأ ولايكتب)
جزاك ربي خيرا
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 12-24-2015 في 01:49 PM.
بورك بك
لست مؤيداً بالمطلق ولست معارضاً وانما آخذ ما يتقبله فهمي المتواضع كباقي القراء ومن يريد أن يتفقه في الدين..
4/ يقول زيد بن ثابت كنت أكتب الوحي عند الرسول وكان يشتد نفسه ويعرق عرقا شديدا مثل الجمان ثم يسري عنه فأكتب وهو يملي علي فاذا فرغت قال اقرأ فأقرؤه فان كان فيه سقط أقامه والاقامة تعني تعني تقويم الكتابة ومن كان يجهل القراءة والكتابة لايحسن اقامة المقروء
هنا أستاذي وقفة
عندما كان المصطفى عليه الصلاة والسلام يتلقى الوحي ويمليه على زيد بن ثابت يعود ليسمعه كي يقومه إن رأى قد كتب بغير ما أراد .. وهذا لايعني انه يرى الكتابة بعينه ليقومها وأنما يسمعها على لسان زيد.. والمثال بسيط وبلا تشبيه .. فعندما نريد أن نكتب خاطرة أو شعراً وأحد أبنائنا يجلس قربنا نقول له أكتب فلما ينتهي نقول له اقرأ ما كتبت لنسمعه.. وعلى ضوء سماعنا نعدل عبارة أو كلمة أخطأ فيها عن طريق سماعها منا أو ربما للتأكد .. لأن وجود كلمة واحدة بين المكتوب تغير معان كثيرة .. فكيف اذا كان وحياً من رب العالمين ...
هذا فهمي لهذه المسألة والله أعلم .. شاكراً لكم هذا الطرح الراقي
محبتي
السلام عليكم
لوقال زيد رضوان الله عليه فان كان فيه سقط لأعاده أو أرجعه محله لفهمنا ان زيدا أسقط شيئا من لفظ القرآن فأعاده الرسول (ص) اليه وأرجعه الى محله قبل أن يقرأه به الى المسلمين ولكن زيدا قال فان كان فيه سقط أقامه والاقامة هنا تعني تقويم الكتابة الى الصواب فاذا كانت ثمة حرف مخطوء وقع في لفظة من كتابة زيد أو لفظة لم يدونها على وجهتها الصحيحة فان الرسول يقومها له وهذا يعني معرفة الرسول للكتابة والقراءة فكيف يقوم ماوقع فيه من سقط أي خطأ في الكتابة وهو لايعرفها
هذا ماأفهمه عمدتنا الفاضل على قدر علمي المتواضع والله أعلم
وكذلك يا استاذي أوافقك الرأي بأن كلمة أمي لاتعني من لايقرأ ويكتب فالأمِّي: لغةً نسبة إلى الأم أو الأمَّة ، فأمَّ يؤم أمّاً وتأمم . وائتمّه: قصده ، وأمَّ القوم إمامة ، وإماماً بالقوم: تقدمهم بمقصدهم فكان إمامهم .
اليهود قالوا: {...لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ...} سورة آل عمران (75).
فقولهم هذا معناه: ليس علينا في العرب الذين أمُّوا لمحمد فتبعوه أيَّة مؤاخذة ، وما علينا بأس ، أي: افعلوا بهم ما يحلو لكم من سلب وفحش فهو حلال عليكم يا يهود ، لأنهم عرب أمُّوا لمحمد ، وما أمُّوا لعلمائنا وأحبارنا
كلمة لا يكتب ولا يقرأ وردت في آيةٍ ثانية لا علاقة لها بالأمي وهي: {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}سورة العنكبوت (48).
فهنا المفارقة في موضوعك أستاذي .. كلمة أمي هي صفة أخرى بعيدة عمن لايعرف القراءة الكتابة
أما فيما يتعلق بمعرفة الرسول للكتابة والقراءة فليس عندي دليل أصدق من قول الله ( وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}سورة العنكبوت (48).
هذه الآية بمعرفتي المتواضعة تعني أنه لايعرف الكتابة والقراءة .. ولاضير في أنه يعلمنا الكتاب والحكمة .. ففي هذا ممكن لأي رجل تعلم عن طريق السمع علوماً كثيرة فصار معلما.. فكيف به اذا كان خير الخلق وعلمه الخالق فهل يحتاج الى قلم أو دواة؟
عليه يجب أن يعدل عنوان الموضوع الى ( هل كان الرسول الأكرم (ص) لايقرأ ولايكتب)
جزاك ربي خيرا
عمدتنا الغالي
كلمة أمي لاعلاقة لها بالقراءة والكتابة بل هي نسبة الى أم القرى وهي مكة المكرمة والرسول ينسب لها ، وقوله تعالى ولاتخطه بيمينك تثبت معرفته بالقراءة والكتابة قبل نزول القرآن الكريم لأن النفي وقع على كتابة القرآن أي فعل مقيد ولو قال ولاتخط بيمينك لكان الفعل غير مقيد اي نفي الكتابة عموما ولكن تقييد نفي الشئ دل على وجود امكانية الكتابة ولكن ليس للقرآن
شكرا عمدتنا الحبيب لهذه المداخلات التي تثري العقل وتعزز المحبة
كلمة أمي لاعلاقة لها بالقراءة والكتابة بل هي نسبة الى أم القرى وهي مكة المكرمة والرسول ينسب لها ، وقوله تعالى ولاتخطه بيمينك تثبت معرفته بالقراءة والكتابة قبل نزول القرآن الكريم لأن النفي وقع على كتابة القرآن أي فعل مقيد ولو قال ولاتخط بيمينك لكان الفعل غير مقيد اي نفي الكتابة عموما ولكن تقييد نفي الشئ دل على وجود امكانية الكتابة ولكن ليس للقرآن
شكرا عمدتنا الحبيب لهذه المداخلات التي تثري العقل وتعزز المحبة
استاذي المكرم
بغداد فيما مضى تسمى دار السلام وكل من يقطن فيها يسمى سلامياً
يعني من مقطعين كما أم القرى
فلماذا في مكة الكلمة الأولى وفي بغداد الثانية
صدقت إن قلت كلام الله أصدق وهو الصائب
انما أرى سماه الله أمياً لأن الناس ستؤمه أو سيأتمون به لا نسبة لأم القرى .. وإن كان هذا أو ذاك فموضوعنا هو عن معنى كلمة الأمي التي ليس لها علاقة بالقراءة والكتابة كما يفهمها عامة الناس
بارك الله فيكم جميعا
وايا كان الأمر فنه صل الله عليه وسلم علم المتعلميين في كل العصور والاماكن
وسيقى علمه العلم الوحيد الذي ى باتيه الباطل من بيت ديع ولا من خلفه الى يوم الدين وما زال
العلماء والخبراء يكتشفون ما قاله واخبر عنه ولتصديق رسالته بالعم والحجة والبرهان
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياض محمد سليم حلايقه
بارك الله فيكم جميعا
وايا كان الأمر فنه صل الله عليه وسلم علم المتعلميين في كل العصور والاماكن
وسيقى علمه العلم الوحيد الذي ى باتيه الباطل من بيت ديع ولا من خلفه الى يوم الدين وما زال
العلماء والخبراء يكتشفون ما قاله واخبر عنه ولتصديق رسالته بالعم والحجة والبرهان