ياتين ياتوت يارمان ياعنبُ
ياخير ما أجنت الاغصان والكثبُ
يامشتهى كل نفس مسها السغبُ
يا برء كل فؤاد شفه الوصب
يا تين يا توت يارمان يا عنب
****
ياتين يا ليت صرح التين يجمعنا
يا توت يا ليت ظل التوت مضجعنا
وأنت ليتك يارمان ترضعنا
والكرم يا تين بنت الكرم تصرعنا
يا تين يا توت يارمان يا عنب
****
ياتين حسبك صحن الخد راووقا
ولو درى التوت ما تحسو حسى الريقا
وهبَ يجرحك الرمان تحديقا
واهرق الكرم يا تين الأباريقا
ياتين ياتوت يارمان ياعنب
****
ياتين سقيا لزاهي فرعك الخضلِ
يا وارف الظل بين الجيد والمقل
هفا لك التوت فاغمر فاهه بالقبل
فالكرم نشوان والرمان في شغلِ
ياتين يا توت يا رمان ياعنب
****
حدائق الشام عين الله ترعاكِ
ولا سرت نسمةٌ الا برياكِ
ملهى العذارى وكم يممن ملهاك
يشربن بارد طل من ثناياكِ
ياتين يا توت يا رمان يا عنب
****
يا يوم أقبلن أمثال التماثيل
يرفلن في عقص بيض الأكاليل
تبعت( ليلى) و(ليلى) ذات تضليل
(ليلى) فديتك ما أقساك ياليلى
ياتين يا توت يا رمان يا عنب
****
حلفت بالكرم يا( ليلى )وبالتوتِ
وما بصدرك من در وياقوت
لأجعلن عريش التين تابوتي
تين الخمائل لا تين الحوانيتِ
ياتين يا توت يارمان يا عنب
****
ناداك بالتين يا( ليلى) مناديكِ
والتين بعض جني الاطياب من فيكِ
لو كان يجدي الفدا في عطف أهليكِ
لرحت بالروح افديهم وافديكِ
يا تين ياتوت يارمان ياعنب
****
كتمت حبكِ عن أهلي ولو عرفوا
شددت رحلي إلى بغداد لا أقفُ
هذي دموعي على الخدين تنذرفُ
يامنية القلب هل وصلٌ وانصرف
يا تين ياتوت يارمان يا عنب
****
يا تين يا خير أثمار البساتين
يا لاويا جيده فوق الأفانين
طلْ الندى لك مخضل الرياحين
فافتر ثغرك عن ورد ونسرين
يا تين يا توت يارمان يا عنب
****
يا تين زدني على الأكدار أكدارا
ولا تزدني تعلاتٍ وأعذارا
هبني هزاراً وهب خديك نوارا
فهل يضيرك طير شم أزهارا ؟
يا تين يا توت يارمان ياعنب
****
يا تين حسبك ظلاً نشر ريحان
يهفو على غض أكمام وأفنان
من كل حانٍ العنقود نشوان
ومشرأبٌ إلى توت ورمان
يا تين ياتوت يارمان يا عنب
****
هتفت بالتين فاهتزت له طربا
وقلت للتوت : كن أقراطها ذهبا
واحذر اذا انتفض الرمان وانتصبا
أن يأخذ الكرم من حباته الحببا
يا تين يا توت يارمان ياعنب
كان عمري لايتجاوز التاسعة عشرة استهوتني الحياة الجامعية الجديدة وبدات استوحي منها القصائد الغزلية والوجدانية واشهرها (يا تين. ياتوت. يارمان. يا عنب) التي غناها المرحوم ناظم الغزالي والقصيدة قيلت في زميلتي (ليلى تين) وهي دمشقية من الشام تعلقت بها. ونظمت فيها العديد من القصائد فقد معظمها ولم يسلم من الضياع الا ما كنت قد نشرته في بعض المجلات والصحف (المهم ان ليلى تين اشتكت إلى عميد الجامعة من أن الطلاب يضايقونها في قصائدي عندما كانت تمر من امامهم وكدت اطرد بسببها خصوصا وان تلك السنة التي نظمت فيها هذه القصيدة كانت بداية تعليم الجنسين في هذه الجامعة. وعندما تخرجت اتممت القصيدة وصرخت باسم صاحبتها فتوطدت علاقتي معها وزادت معرفتنا بعد تخرجنا وتخرجها هي الأخرى حين عملت كمدرسة في دار المعلمات ببغداد..
بهذا التوضيح زاد جمال القصيده..وهي الطريقه البغداديه المتحفظه..فمن يرى فتاة جميلة بالشارع يقول بصوت تسمعه الفتاة (يقولون ماكو طحين نمره صفر بالسوق..لعد منين هذا الكيك..؟؟)
وشاعرنا اياك اعني واسمعي ياجاره..تين ومعه رمان ..وعنب والمعنى في قلب الشاعر..وليلى..